قصيدة بعنوان  “يوسف الصدّيق”

موقع أنصار الله || أدب وشعر ||  زكريا الهادي

 

إلى دول العمالة والفسادِ

أتينا كالملائكةًُ الشدادِ

 

لنسلكهم على سبعين ذرعاً

ونصليهم جهنمَ من زنادِ

 

فيا دول التحالف ودعيهم

فقومي وارتدي ثوب الحدادِ

 

فنحن الُخلد إن رامو سلاماً

ونحن لظى لمن رامو اضطهادي

 

أتينا العالمين بهدي حقٍ

وجائونا بقتل واحتشادِ

 

وكل شعوبنا عنا تخلت

لأنا السائرون على الرشادِ

 

كأنّا( يوسف الصديق )فيهم

( ورؤيا)النصر واضحةٌ تنادي

 

( فإحدى عشْر) قد جائو لقتلي

بقلبٍ كان أشبه بالجمادِ

 

( ليخلو وجه) أمريكا إليهم

وترضى عنهمْ ارباب الفسادِ

 

فقد ألقو بنا في قعر( جُبٍ)

لنخرج حاكمين على البلادِ

 

( وجاءو بالقميص) عليه زوراً

بأنّا نحو فارس في امتدادِ

 

( وباعونا ببخسٍ) دون ذنب

ونحن نقاس بالسبع الشدادِ

 

وقال( عزيز مصر )بكل قبحٍ

لنحجب كل اعلامٍ مُعادي

 

ومملكة( العزيز )لنا استعدت

وكانت في انتظارٍ واتقادِ

 

على فعل العمالة( راودتنا)

( وقالت هيت) للشعب القيادي

 

وأبواب التفاوض( غلّقتْها)

وأبواب التحاور في انسدادِ

 

فقال لها( معاذ الله) ربي

اموت ولا اخون ثرى بلادي

 

( فقدّت )ثوبنا المطوي عزا

تحاول كيف تحظى بالمرادِ

 

لأمريكا تقول( أراد سوءاً)

بأهلك فليُعذب في اضطهادِ

 

وقالت( نِسوة الدول) انتقاصاً

لمملكة العزيز وبانتقادِ

 

أفيهم تعجزين فأي عارٍ

يلطخ وجه جيشكِ بالسوادِ

 

( فأعتدت) لهم في الحرب ركناً

وآتتهن جيشاً بالعتادِ

 

فلما أن رأو إقدام شعبي

لدهشتهن( قطعّن الأيادي )

 

وكان مقالهم( لله حاشا )

فما هذا سوى ملك الجهادِ

 

فقال الشعب ربِ الحرب دوماً

( أحبُ إليّ) من قول الأعادي

 

فكان عذابنا حربٌ ضروس

وسجنٌ بالحصار على امتدادِ

 

ولكن خابت الأطماع فينا

فرغم القتل كنا في ازديادِ

 

لنا الإيمان( مدخرٌ)سنينٌ

( بسنبلة )اليقين على السدادِ

 

فواجهنا( العجاف )بكل بأسٍ

وهدي الله يزكو في الفؤادِ

 

فرب الكون انجانا( بغيثٍ )

من القرآن سال بكل وادي

 

هزمناهم بجبارٍ عظيمٍ

وأوفينا لهم( كيل )الزنادِ

 

فخرّو( ساجدين) أمام شعبي

وقلنا الفضل من رب العبادِ

 

فجعل الله رؤيا النصر ( حقاً )

تهز الأرض والسبع الشدادِ

قد يعجبك ايضا