هاجس جيش الاحتلال: هل نهاجم مصانع حزب الله؟

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية || اشارت صحيفة “يديعوت احرونوت” إلى ان المؤسسة الامنية الصهيونية تركز بشكل اساسي في الآونة الاخيرة على التعامل مع “مصنع الصواريخ الدقيقة التي تحاول ايران اقامته في لبنان لحزب الله”.

 

وقد قالت الصحيفة في افتتاحيتها، ان رئيس شعبة الاستخبارات أمان اللواء هيرتسي هليفي أكد ذلك رسميا في مؤتمر هرتسيليا قبل نحو اسبوع ونصف، إذ قال انه “في السنة الاخيرة تعمل ايران على اقامة بنية تحتية لانتاج ذاتي للسلاح الدقيق في لبنان وفي اليمن ايضا”، موضحا “نحن لا يمكننا ان نبقى لامبالين تجاه هذا – ولن نبقى”، على حد تعبيره.

 

ولفتت الصحيفة إلى ان هيئة الاركان في مبنى وزارة الحرب والمجلس الوزاري المصغر يبحثان في الامر، وقد ابدا بعض الوزراء اهتماما خاصا في المسألة، مضيفة ان الأيام ستوضح ما اذا كانت هذه المسألة ستشغل الصهاينة عن مسألة “الهجوم على المنشأة النووية في ايران” في نهاية العقد الماضي والتي تسببت في توتر شديد بين اصحاب القرار في القيادة.

 

ورأت “يديعوت احرونوت”  انه ” من الجيد لايران أن تقيم مصنع الصواريخ المتطورة على اراضي اللبنانية”.

 

 

وبحسب “يديعوت” فإنه “من المريح جدًا بالنسبة لإيران إقامة مصنع للصواريخ المتطورة على الأراضي اللبنانية”، مشيرة الى ان “الجيش الاسرائيلي ومنذ نحو ثلاث سنوات لا يُهاجم لبنان بل سوريا، حيث قوبل بردّ من حزب الله في مزارع شبعا. وبالتالي فإن السؤال في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية هو: هل حزب الله مردوع أم رادع؟”.

 

واعتبرت الصحيفة ان الاحتمالان يمكن تطبيقهما، من جهة ان “ليس من مصلحة حزب الله الدخول في حرب جديدة لكونه خسر عددا من مقاتليه في سوريا”، على حد زعمها، ومن جهة اخرى اصبح حزب الله منظمة حقيقية تملك تجارب قتالية غنية بعد سبع سنوات من قتال على الاراضي السورية، بالإضافة إلى قدرات متطورة في المجالين العملياتي والاستخباري وترسانة ضخمة من نحو 150 الف صاروخ.

 

واضافت الصحيفة ان “في حملة الجرف الصلب اطلقت “حماس” نحو 120 صاروخ في يوم واحد، بينما يتوقع ان تصل وتيرة النار من قبل حزب الله إلى 1.200 صاروخ في اليوم ، اي عشرة اضعاف. وبهذا الحجم، اشارت الصحيفة إلى انه لا يمكن لاي منظومة دفاعية، لا القبة الحديدية ولا العصا السحرية، ان تردع هذه الكمية الكبية. وقالت “لا مجال للمقارنة بين صواريخ “القسام” مع رؤوس متفجرة صغيرة، وبين صواريخ دقيقة موجهة بالجي.بي.أس مع مئات الكيلوغرامات من المادة المتفجرة”. كما ان التهديد الذي يفرضه حزب الله على خط الحدود والصواريخ قصيرة المدى التي ينشرها  تؤكد للجانب الصهيوني ان الحرب المقبلة لن تكون مجرد “رحلة”، وتوقعات الصحيفة تشير إلى مئات القتلى من المستوطنين في حال طبق سيناريو حرب جديدة مع حزب الله.

 

وتحدثت الصحيفة حول ما اسمته “تحسنا في قدرات الجيش الإسرائيلي بشكل دراماتيكي”، مضيفة ان العدد الهائل للاهداف التي جمعتها الاستخبارات الصهيونية عن حزب الله في السنوات الاخيرة، مشيرة إلى ما قاله رئيس الاركان جادي آيزنكوت “لو كان نصرالله يعرف ما نعرفه عنه، ما كان ليفكر بالحرب”، على حد قوله.

 

ورأت انه “يمكن التقدير بان حرب لبنان الثالثة ستتميز بتبادل ضربات نار فتاكة بين الطرفين تستمر لبضعة ايام الى أن يتدخل المجتمع الدولي”، مضيفة ان “هذه المرة سيكون التدخل سريعا، لانه في اللحظة التي ستصاب فيها مبان سكنية وابراج في تل أبيب، سيكون الضرر الذي سيتكبده حزب الله ولبنان هائلا بكل مقياس ممكن” على حد زعمهم.

 

وفي ضوء التطورات في لبنان، تساءلت الصحيفة، “هل يمكننا استبعاد امكانية ان توجه “اسرائيل” ضربة مانعة تنجح ضرب المصانع وشل جزء هام من القدرات الهجومية لحزب الله، بحيث يكون واضحا بما لا يرتقي اليه الشك من انتصر في هذه الحرب” وقال “على اصحاب القرار ان يتلقوا الصورة الاستخبارية الافضل ويعرفوا كم يمكن لضربة بدء كهذه ان تعطل قدرات الطرف الاخر وتغير صورة الوضع بشكل واضح”.

 

وبحسب “يديعوت” ، فان “احد الاسباب التي تجعل مسؤولين في الجيش الإحتلال يتحدثون علنا هو التوقع بان تتحمل الدولة اللبنانية المسؤولية، وتوقف اقامة المصانع لتمنع بذلك حربا ستمس باقتصادها وبناها التحتية والسياحة”.

 

وتنقل الصحيفة عن مصدر صهيوني بان “حرب لبنان الثالثة، اذا بدأت ستكون حربا شديدة. نحن سننتصر فيها، ولكن الفرق سيكون في ضربة البداية”. وعلى حد قوله، الاسهل هو عدم اتخاذ القرار، لان من سيأخذه الان ستشكل له لجنة تحقيق. ولكن على الاعتبارات في القيادة ان تكون موضوعية”.

المصدر : العهد الاخباري

قد يعجبك ايضا