“توتال” الفرنسية توقع أكبر عقودها مع إيران

 

موقع أنصار الله  || أخبار اقتصادية || استقبلت العاصمة الإيرانية “طهران” في تمام الساعة 14:30 من يوم الاثنين مسؤولين كبار من مجموعة “توتال” و”سي أن بي سي” الصينية لتوقيع عقد مع الجمهورية الإسلامية بقيمة 4.8 مليار دولار بهدف تطوير المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي العملاق للغاز.

 

وحضر الحفل من الجانب الإيراني وزير النفط الإيراني  ومسؤولين من شركة “بتروبارس” الإيرانية، ويعد هذا الاستثمار هو الأضخم من شركة طاقة منذ أن وقعت طهران اتفاقا عالميا بشأن برنامجها النووي.

 

نسب المستثمرين

 

تتوزع نسبة حصص الشركات المستثمرة في مشروع بارس الجنوبي العملاق بين مجموعة “توتال” الفرنسية التي تحوز فيه على نسبة 50.1%، بينما تمتلك شركة الطاقة الصينية “سي أن بي سي”، المملوكة للدولة، حصة نسبتها 30%، فيما تبلغ حصة الجمهورية الإسلامية في المشروع 19.9%..

 

وستصل كلفة تطوير المرحلة 11 من مشروع بارس الجنوبي في الخليج إلى نحو خمسة مليارات دولار.

 

تاريخ استثمار الحقل واكتشافه

 

تم اكتشاف الحقل في عام 1971 وبدأ الإنتاج في عام 1989، وبدأ تطوير حقل بارس البحري  لأول مرة في التسعينات، وكانت “توتال” أحد أكبر المستثمرين في إيران حتى فرض العقوبات الدولية على طهران في عام 2006 بسبب الارتياب في سعي طهران لتطوير أسلحة نووية وعملت في المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع بارس الجنوبي في التسعينيات.

وحول الاستثمارات الجديدة القديمة  في حقل بارس، قال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لـ “توتال” إن المجموعة ستستثمر مليار دولار بشكل مبدئي، بعدما مددت الولايات المتحدة الإعفاء من العقوبات بموجب الاتفاق النووي مع إيران عام 2015.

 

وأضاف بويان “الأمر يستحق المخاطرة بمليار دولار نظرا لأنه يفتح سوقا ضخمة. نحن على دراية تامة ببعض المخاطر. أخذنا في الاعتبار عودةالعقوبات، وأخذنا في الاعتبار تغييرات القواعد التنظيمية”.

وسيمتد العقد الحالي لمدة تتجاوز 20 عاما وليس سبعة أو ثمانية أعوام. وقال بويان إن “عقد البترول الإيراني الجديد تحسن حقيقي. لن نذهب إلى إيران ما لم يكن العائد مجزيا”. وأشار إلى أن الغاز الذي سينتجه حقل بارس الجنوبي سيلبي الطلب السريع النمو في السوق الإيرانية المحلية ولن يتم تصديره. ولن تحصل توتال على مدفوعات نقدية وإنما ستحصل على مكثفات.

 

و قال بويان “أن توتال تدرس أيضا مشروع بتروكيميائيات مع إيران سيحتاج تمويلا خارجيا من بنوك آسيوية على الرغم من أنه ما زال في مرحلة أقل تقدما”.

 

وتسعى إيران والتي تعد ثالث أكبر منتج للنفط بمنظمة “أوبك”، من خلال هذا العقد الجديد إلى اجتذاب الشركات الأجنبية لتزيد من حجم إنتاجها من النفط والغاز، بعد سنوات من شح الاستثمارات.

 

ميزات الحقل

 

تتقاسم إيران حقل بارس الجنوبي العملاق مع قطر، وتسميه الأخيرة “حقل الشمال”، وتبلغ مساحة الحقل نحو 9.7 ألف كيلومتر مربع، منها 6 آلاف كيلومتر مربع في مياه قطر الإقليمية، و3.7 ألف في المياه الإيرانية، ويعد الحقل أكبر حقل غاز في العالم، حيث يضم 50.97 ترليون متر مكعب من الغاز.

 

وأكدت طهران أن تطوير المشروع لن يتأثر بالعزلة الدبلوماسية التي تواجهها قطر نتيجة لخلاف مع السعودية وبلدان عربية أخرى.

المصدر : الوقت التحليلي

قد يعجبك ايضا