كيان العدو يشن حربًا جديدة ضد أسرى ’حماس’

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية ||

لم تفقد “أم محمد” الأمل في رؤية فلذة كبدها المعتقل داخل سجون الاحتلال –والذي لم تلتق به منذ أسره في العام 2004-، وذلك على الرغم من القرار الصهيوني الأخير القاضي بمنع زيارات أهالي أسرى حركة “حماس” من أبناء قطاع غزة.

 

ولا تخفي السيدة وجعها من هذا القرار الجائر الذي شمل عوائل 113 أسيرًا، لكنها في الوقت ذاته تربط على الألم وتتسلّح بالصبر.

 

وبصوت غاضب، تقول أم محمد لموقع “العهد” الإخباري: “نحن نستمد قوتنا، وعزيمتنا من أسرانا داخل السجون، ولن يهمنا، ولن يهم أبناؤنا خلف القضبان هذا القرار، لأنه حتمًا سيزول عمّا قريب بفرحة الإفراج عنهم في صفقة تبادل جديدة مع المقاومة”.

 

وتمكّنت المقاومة الفلسطينية في العام 2011 من الإفراج عن 1027 أسير وأسيرة في صفقة تبادل سُميت بـ”وفاء الأحرار”، وذلك بعد مفاوضات غير مباشرة مع كيان العدو برعاية مصرية في مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

 

ويرى مراقبون أن قرار منع الزيارة المفاجئ لأسرى “حماس” هو جزء من حملات الضغط على الحركة لدفعها باتجاه الإفصاح عن مصير أربعة جنود “إسرائيليين” محتجزين في القطاع بعد الحرب العدوانية الأخيرة ، فضلًا عن أنه استجابة لمطالب عوائل أولئك الجنود الأسرى الذين صعّدوا مؤخرًا من هجومهم ضد رئيس حكومة العدو شخصيًا بنيامين نتنياهو.

 

 

 

وفي السياق نفسه، اعتبر الناطق باسم “مفوضية الأسرى والمحررين” في غزة نشأت الوحيدي القرار المذكور انتهاكًا حقيقيًا لحقوق الإنسان التي تكفلها جميع المواثيق والأعراف الدولية، وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حق أسير في رؤية ذويه.

 

وشدد الوحيدي على ضرورة التحرك الفوري على مختلف الأصعدة لإلغاء هذا القرار التعسفي، محذرًا من أنه في حال لم يتم إسقاطه سيشمل لاحقًا بقية أبناء الحركة الأسيرة، وأضاف “قرار المنع هو سياسية قديمة جديدة، لكن الاحتلال يتفنّن في تعذيب الأسرى الفلسطينيين، والتلاعب بمشاعرهم وبمشاعر ذويهم لغرض تحقيق مكاسب سياسية مختلفة”.

 

من ناحيتها، لفتت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القطاع سهير زقوت إلى أن اتفاقية جنيف الرابعة تحديدًا تحمي حق الزيارات الأهلية للمعتقلين، مؤكدة أن لا مجال لتعطيل أو منع الزيارات إلا لدواعٍ أمنية يُصرّح عنه علنًا.

 

وأوضحت الناطقة باسم الصليب أنهم لم يبلغوا حتى هذه اللحظة بالأسباب وراء حرمان عوائل أسرى “حماس” أو غيرهم من زيارة أبنائهم.

 

تجدر الإشارة إلى أن ملف الأسرى لم يغب عن الخطاب الأول لرئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية، حيث أكد أن تحرير المعتقلين بات أقرب من أيّ وقت مضى، وأن ظلم السجان لن يطول.

المصدر : العهد الاخباري

قد يعجبك ايضا