محمد بن سلمان بعيونٍ اسرائيلية؛ الحلم والبشرى السارة

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية ||الوقت التحليلي- تنوعت التقارير والتحليلات السياسية التي تحدثت عن طبيعة العلاقات التي ستجمع السعودية والكيان الاسرائيلي بعد تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد في السعودية، وأجمعت أغلب تلك الآراء على أن وزير الدفاع السعودي سيكون “حلم اسرائيل والبشرى السارة لها”.

 

وكان أخر تلك التأكيدات ما صدر عن السفير الأمريكي السابق في تل أبيب، دان شابيرو، الذي أكد إن محمد بن سلمان مثل “تحقيق حلم لإسرائيل”، مشيرا في الوقت ذاته الى استعداد ولي العهد السعودي الجديد للتطبيع الكامل مع “إسرائيل”.

 

وأشار شابيرو، الذي يعمل حاليا باحثا رئيسا في “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي”، لصحيفة “هآرتس”، الى أن محمد بن سلمان يرى أن هناك تطابقا في خارطة المصالح والتهديدات التي تواجه “إسرائيل” والسعودية، ما يعزز فرص استفادة الاحتلال الإسرائيلي من ولايته، وأضاف ان وصول بن سلمان الى سدة الحكم في الرياض سيفتح أمام “إسرائيل” فرصة غير مسبوقة لتحسين مكانتها الإقليمية ويساعدها على مواجهة التحديات الاستراتيجية والأمنية التي تواجهها.

 

وأضاف المسؤول الامريكي أن كراهية ابن سلمان لحركات “الإسلام السني” وتحديدا جماعة “الإخوان المسلمين” وسعيه لمواجهة إيران فرضت عليه نمطا محددا للتحالفات الإقليمية، منوها إلى أن هذا يفسر حرصه على بناء علاقات قوية مع كل من حاكم دولة الإمارات الحقيقي محمد بن زايد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأشار السفير الأمريكي السابق في كيان الاحتلال الى أن صعود قادة عرب أقوياء يرون أن أعداء إسرائيل هم أعداؤهم يمثل مصلحة لإسرائيل وامريكا ويمكن أن يفضي هذا التطور إلى تشكيل محور يضم واشنطن، والدول العربية السنية، وإسرائيل، تجمعها مصالح استراتيجية مشتركة ولديها الاستعداد لمواجهة لاعبين متطرفين في المنطقة”، داعياً في الوقت ذاته كلا من الرياض وتل أبيب “على إدارة دبلوماسية حكيمة من أجل تحقيق أكبر من العوائد للعلاقة بين الجانبين وتقليص الأضرار التي يمكن أن تنجم عن الواقع السياسي في المنطقة”.

 

وتأتي تصريحات المسؤول الامريكي للتقاطع مع توقعات اسرائيلية سابقة، بأن تعين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لنجله محمد بن سلمان كولي للعهد يخدم تطور العلاقات بين تل أبيب والرياض.

 

وزير الاعلام الاسرائيلي: قناة تواصل بين السعودية واسرائيل عبر واشنطن

 

وفي هذا الصدد كتب صحفيون إسرائيليون على تويتر، أن تعيين ولي العهد السعودي الجديد يعد تطورا إيجابيا لأن الأمير محمد بن سلمان يقود حربا حازمة ضد التطرف، ويأتي التعيين على خلفية الحديث عن تقارب في العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

 

كذلك أكد وزير الإعلام الإسرائيلي، أيوب قرا، أن إسرائيل والسعودية تقيمان بواسطة وسطاء أمريكيين قناة تواصل لتطوير العلاقات الديبلوماسية بينهما، ونقلت صحيفة معاريف الاسرائيلية عن الوزير قوله أن تل ابيب والرياض ناقشا ما اسمته خطوات ممكنة لتطوير العلاقات بينهما في اليوم التالي لحل الصراع الفلسطيني – إسرائيلي. ومن هذه الخطوات، إتاحة إقامة شركات إسرائيلية في السعودية، وفتح المجال الجوي السعودي للطائرات الإسرائيلية. واصفة هذا المسار السياسي بالقول “يوجد احتمال كبير لإقامة علاقات مع من نطلق عليهم “الائتلاف السعودي”.

 

عشقي: الرياض مستعدة لتطبيع العلاقة مع تل ابيب

 

وفي سياق متصل، أكد اللواء السعودي أنور عشقي، قبل ايام مقابلة خصها لقناة “دويتشه فيلي” الألمانية، إن السعودية ستطبّع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي إذا قبلت الأخيرة بالمبادرة العربية، وبعد التطبيع ستكون العلاقة بحسب المصالح المشتركة، وتابع اللواء السابق في القوات المسلحة السعودية والمدير الحالي لمركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، إن تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي رهن بموافقة الثانية على المبادرة العربية، وبعد عملية السلام والتطبيع ستكون العلاقة بين الجانبين بحسب المصالح المشتركة وبحسب المعاملة بالمثل.

 

هأرتس: محمد بن سلمان بشرى لاسرائيل

 

بدورها ذهبت صحيفة “هآرتس″ الإسرائيلية الى ما هو أبعد عندما وصفت محمد بن سلمان بـأنه بشرى جيدة لإسرائيل، مشيرة الى وجود لقاءات منتظمة قالت إنها تجري في الأردن بين ضباط سعوديين وإسرائيليين، و هذه الاجتماعات تتطلب في الأساس موافقة بن سلمان كونه وزير الدفاع السعودي، وأشارت الصحيفة الى أن بن سلمان التقى أيضا مع كبار  المسئولين الإسرائيليين، وإن أحد هذه الاجتماعات عقد  في إيلات عام 2015؛ وعقد آخر على هامش القمة العربية في الأردن في مارس أذار الماضي.

 

خبراء امريكيون: بن سلمان يؤمن بضرورة تطبيع العلاقات مع تل أبيب

 

أما صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فنقلت عن خبراء أمريكيين قولهم أنهم يرون أن ولي العهد السعودي الجديد، محمد بن سلمان، يؤمن بضرورة تطبيع العلاقات مع إسرائيل في المستقبل، متحدثة عن جهود يبذلها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز العلاقة بين الرياض وتل أبيب.

 

ديبكا: تعيين محمد بن سلمان سيؤدي الى انفتاح أكثر بين الدول العربية المعتدلة وإسرائيل

 

كذلك اعتبر موقع “ديبكا” الإسرائيلي، أن تعيين محمد بن سلمان يكمل التحالف الأمريكي السني الإسرائيلي، ورأى الموقع العبري في تحليله أن الدمج بين امريكا والسعودية والإمارات ومصر وإسرائيل، هو الأساس لتفاؤل الرئيس ترامب، إذ بات بالإمكان التقدم نحو حل للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وإقامة علاقات أكثر انفتاحا بين الدول العربية المعتدلة وإسرائيل، متوقعاً أن تأتي الخطوة الأولى عبر الكشف العلني عن جزء من العلاقات السرية الجارية اليوم.

قد يعجبك ايضا