مؤتمر تطبيعي ليبي “إسرائيلي” في اليونان

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية ||مع تسارع خطوات التطبيع مع كيان العدو الصهيوني، التي تقوم بها بعض الجهات الرسمية، وبعض الشخصيات المحسوبة عليها، في هذا البلد العربي أو ذاك، شهدت جزيرة رودس اليونانية في البحر الأبيض المتوسط لقاء تطبيعيا حضرته شخصيات ليبية وأخرى “إسرائيلية” بهدف وضع اسس لـ”المصالحة الليبية – الإسرائيلية”، حسب مصادر صهيونية.

 

وبالرغم من حالة “التعتيم” التي رافقت المؤتمر، فقد كشفت بعض وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية أن شخصيات ليبية سياسية رفيعة المستوى حضرت اللقاء، من بينها وزير الإعلام والثقافة السابق عمر القويري، ومرشح لرئاسة الحكومة الليبية معيد الكيخيا، وسفير ليبيا في البحرين، والمرشح لوزارة الداخلية الدكتور فوزي عبدالله العلي، والكاتب والصحفي الليبي أحمد رحال، والإعلامية الليبية وفاء البوعيسي (مقيمة في هولندا)، وعدد من الناشطين المؤيدين لعودة يهود ليبيا إلى بلادهم.

 

ومن الجانب “الإسرائيلي”، حضر المؤتمر الوزير “الإسرائيلي” المقرب من رئيس حكومة العدو، أيوب قرا، المعروف بعدائه السافر للفلسطينيين، ووزيرة المساواة الإجتماعية غيلا غامليئيل، إضافة الى الجنرال احتياط يوم طوف ساميا، القائد السابق للجبهة الجنوبية في جيش العدو الصهيوني ونائب رئيس الكنيست، حيليك بار.

 

أما دولياَ، فقد شاركت في المؤتمر شخصيات سياسية ووزراء من إيطاليا وبريطانيا و”مثقفون” صهاينة وشخصيات عربية.

 

وبدأت أعمال المؤتمر الذي عقد تحت عنوان: «مؤتمر التصالح»، واستمر لثلاثة أيام، يوم الخميس في التاسع والعشرين من حزيران/يونيو الماضي، واختتمت يوم الأحد (2 تموز/يوليو). ويهدف المؤتمر، حسب المنظمين، إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين (كيان العدو) والدول العربية، بالتوازي مع التطورات الأخيرة في المنطقة.

 

وأشار المنظمون إلى أن المؤتمر شهد محاولات أولية لمعرفة إذا ما كان بالإمكان إرساء علاقات طبيعية بين ليبيا و”إسرائيل”، من منطلق أن ليبيا كانت تستضيف جالية يهودية كبيرة نسبياً، إذ بلغ قوام تلك الجالية بحسب بعض الإحصائيات قرابة 38 ألف نسمة عشية إعلان دولة الاحتلال عام 1948، وكانت تتركز بالغالب في طرابلس.

 

وبحسب تقرير صحيفة “معاريف”، يستهدف المؤتمر المصالحة بين ليبيا واليهود الذين طردوا من البلاد عام 1967.

 

ونشر رئيس ما يسمى “اتحاد يهود ليبيا في إسرائيل” رفائيل لوزون، تنويهاً بشأن المؤتمر، وقال إنه تلقى موافقة من وزير الإعلام والثقافة الليبي الأسبق عمر القويري، والمرشح لرئاسة الحكومة الليبية معيد الكيخا، والسفير الليبي في البحرين المرشح لمنصب وزير الداخلية فوزي عبد العالي، والأديب والصحفي الليبي أحمد الرحال، وشخصيات ليبية أخرى.

 

وقال لوزون: “إنه من خلال محادثاته مع شخصيات ليبية فهم أن جميع الفصائل في ليبيا تريد بناء علاقات مع “إسرائيل”، على الرغم من أن الدولة تعاني من الانقسام في الوقت الراهن”. على حد زعمه.

 

وبمواجهة ما جرى في الجزيرة اليونانية، شنَّت العديد من المواقع والصحف الليبية حملة انتقادات للمشاركين الليبيين في “مؤتمر المصالحة والحوار الليبي اليهودي” الذي عقد مؤخراً في رودوس، متهمين المشاركين الليبيين بمن يسعون الى التطبيع مع “إسرائيل”، بذريعة المصالحة مع اليهود

المصدر :وكالة القدس للأنباء

قد يعجبك ايضا