حربُ الاستيطان الصهيونية في القدس المحتلة .. تجسيد عملي لاستخفاف ’تل أبيب’ بالمنظومة الرسمية العربية

 

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية ||العهد الاخباري

 

تعكس المخططات التوسعية الصهيونية الداهمة حجم الأطماع “الإسرائيلية” في القدس المحتلة من جهة، وإستخفاف الكيان الغاصب بالمنظومة الرسمية العربية من جهة ثانية ، لاسيما وأن المتنفذين داخل هذه المنظومة باتوا يسابقون الزمن للانفتاح على العدو –حتى وإن كان الثمن- هو تصفية القضية الفلسطينية.

 

لفت رئيس “مركز القدس الدولي” د. حسن خاطر إلى أن ما يجري الكشف عنه في هذه المرحلة من عطاءات وقرارات استيطانية، ما هي الا تجسيد لتلك الأطماع الآخذة بالزيادة.

 

وفي حديث لمراسل “العهد” الإخباري، قال “خاطر” :”للأسف، الاحتلال لم يعد غير مكترث فقط بالعرب والمسلمين، بل غير مكترث كذلك بالسلطة الفلسطينية، وحتى أن قلب مدينة رام الله وعلى مقربة من مقر الرئاسة لم يسلم من المداهمات والاقتحامات ” الإسرائيلية”، ونحن أمام استهتار كبير بكل مكونات هذه الأمة، وبالفلسطينيين، وبالعرب، وبالمسلمين، وأيضاً بالمجتمع الدولي”.

 

وأضاف : “واضح بأن الاحتلال لديه الضوء الأخضر، ولديه الصلاحية كي يفعل ما يشاء بمن يشاء، وبأن ينتهك أي مقدس متى ما شاء، وفي أي بقعة جغرافية على أرض فلسطين من دون أن يجد حسيباً أو رقيباً ؛ وبالعكس يجد ذات عبارات الغزل، والحديث المستمر عن فرص لاستئناف المفاوضات، وعن مزيد من اللقاءات السياسية مع تل أبيب برعاية أمريكية وكأن شيئاً لا يحدث لا في القدس و لا في غيرها ؟!!”.

 

وتابع الأمين العام السابق للهيئة الإسلامية –المسيحية لنصرة المقدسات القول :” هذه علامات استفهام كبيرة لا يمكن أن تغيب، نحن كفلسطينيين، كشعب مضطهد منذ أكثر من سبعة عقود على يد هذا الاحتلال المجرم نطرح هذا التساؤل، ونضع علامات الاستفهام هذه أمام العالم بأكمله ما الذي يجري في القدس؟ وما الذي يجري في كل جزء من أرض فلسطين؟ وأين هم العرب؟ وأين هم المسلمون من كل هذه الجرائم التي تُرتكب دون أي اعتبار لمكانة الإنسان، أو حتى لمكانة المقدسات ؟”.

 

 

 

ومضى يقول :” هي رسالة لا يمكن أن تُفهم إلا على هذا الأساس ؛ ولو كان هناك أي احترام أو أي حساب أو أي تقدير لوزن وقوة هذه الأمة وقادة هذه الأمة لما واصلت إسرائيل عربدتها التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء ..  ليس هناك أي مساس بقدرات الكيان، أو وضع حد لتجاوزاته و جرائمه ؛ و بالتالي هو ماض في طريقه بلا أي تردد”.

 

وكانت وسائل إعلام العدو، كشفت النقاب عن أن بلدية الاحتلال في القدس صادقت على بناء 800 وحدة جديدة في المستوطنات الجاثمة فوق أراضي المدينة.

 

وتبعاً لتلك الوسائل؛ فإن 276 وحدة ستقام داخل مستعمرة “بسغات زئيف”، و120 وحدة داخل مستعمرة “نافيه يعقوب” ، و200 وحدة بمستعمرة “راموت” ، بالإضافة إلى 202 وحدة بمستعمرة “غيلو”.

 

وأوضحت صحيفة “معاريف” أن المصادقة على هذه الوحدات من جانب البلدية، يعني نقل مخططاتها إلى “اللجنة اللوائية” التابعة لوزارة الداخلية الصهيونية من أجل إقرارها بصورة نهائية.

قد يعجبك ايضا