لماذا يرفض الفلسطينيون بوابات العدو الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى ؟

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية || باتت الأوضاع التي تشهدها مدينة القدس، تنذر بتطورات خطيرة قد تتجاوز حدود المدينة المقدسة، بفعل ممارسات قوات العدو “الإسرائيلي”، وتنفيذ المخطط القديم – المتجدّد بالسيطرة على المسجد الأقصى، كما جرى في الحرم الإبراهيمي في الخليل.

 

وتعود المدينة المقدسة لتخطف الأنظار رغم الانشغالات العربية والدولية بملفات متعدّدة.

 

ويتوقع أن يشهد اليوم (الأربعاء) غضباً وزحفاً فلسطينياً من مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، لنصرة الأقصى والقدس بمواجهة إجراءات العدو التعسفية، بوضع بوابات عند بابي الأسباط والمجلس، فيما جرى إقفال الأبواب الأخرى المؤدية إلى داخل المسجد المبارك.

 

وأمس رفض الفلسطينيون، لليوم الثالث على التوالي، الدخول إلى المسجد الأقصى في ظل إجراءات العدو الجديدة، وتحولت البوابات الإلكترونية التي أقامها الاحتلال الصهيوني، على مداخل المسجد الأقصى في المحتلة، إلى ساحة مواجهة ورباط، مع إجماع المقدسيين على رفض المرور للمسجد عبرها.

 

ويؤكد المقدسيون أن البوابات الإلكترونية هي شكل من أشكال فرض سيادة الاحتلال على المسجد الأقصى بالكامل، معتبرين إياها فاتحة لتنازل جديد عن أحقية المسلمين بالأقصى، وضرر كبير مؤجل يمرر إنجازات العدو، وقبول ضمني بوضع اليد “الإسرائيلية” عليه.

 

ويشير المقدسيون إلى أنه في حال خضعوا لذلك البوابات فأن “الإسرائيلي” سيتحكم بأوقات الدخول والخروج إلى المسجد الأقصى، ويصبح قادراً على إغلاق المسجد ساعة ما يشاء، كما سيؤدي إلى فرض تقاسمه زمنياً، فيصبح العدو بإمكانه أن يمنع المقدسيين من دخول المسجد في أيام محددة، مثل الأعياد اليهودية وغيرها.

 

وتشكل البوابات الإلكترونية عائقاً أمام ذوي الحالات الخاصة، لأنها ستصدر رنيناً إذا دخل مقعد على كرسيه، وهذا سيسبب بحرج كبير وباكتظاظ هائل على البوابات، ما قد يفوت أوقات الصلوات

 

والنقطة الأخيرة، بما يتعلق بالأخوات، فإذا أصدرت البوابات الإلكترونية رنيناً، فهذا يعني إخضاعهن للتفتيش الدقيق، الذي قد يصل إلى تجردهن الكامل من الملابس.

 

بدورها، دعت المرجعيات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة إلى رفض ومقاطعة إجراءات العدوان الصهيوني الجائرة والمتمثلة في تغيير الوضع التاريخي القائم، ومنها فرض البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك.

 

وناشدت الجميع إلى النفير وشد الرحال للمسجد الأقصى وإقامة الصلاة فيه، وفي حال استمر الاحتلال في فرض إجراءاتها التفتيشية، أن تُقام الصلاة أمام أبواب الأقصى وفي شوارع القدس وأزقتها.

 

ومنذ يوم الأحد الماضي، يرفض الفلسطينيون الدخول إلى المسجد الأٌقصى من خلال البوابات الإلكترونية، مؤكدين عزمهم مقاومة هذا الإجراء العنصري بحق المسجد وعامة المسلمين.

 

ورغم تعنت العدو بأن على المصلين الدخول للمسجد من خلال البوابات الإلكترونية، إلّا أن عددا قليلاً من كبار السن تمكنوا من الدخول دون المرور عبر تلك البوابات، بعد مواجهة وإصرار على رفضهم تركيبها على أبواب المسجد.

 

وشهد محيط المسجد الأقصى، خاصة محيط باب الأسباط أمس الثلاثاء، مواجهات عنيفة مع قوات العدو، بعد الاعتداء على المصلين، أثناء صلاة المغرب، أصيب على إثرها عشرات المعتصمين بجروح مختلفة.

 

ويؤدي المصلون منذ يوم الأحد، الصلوات قبالة أبواب المسجد الأقصى المبارك، وفي الشوارع المحيطة، مع استمرار توافد المقدسيين لبوابات المسجد للاعتصام رفضا لإجراءات الكيان.

 

وشهدت بلدات سلوان والعيساوية والعيزرية وشعفاط في القدس المحتلة مواجهات مع قوات العدو، نصرة للأقصى وإسنادا للمرابطين هناك.

المصدر :وكالة القدس للأنباء

قد يعجبك ايضا