“هآرتس”: البطل في “إسرائيل” هو من يقتل العرب بدون تمييز

 

 

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية ||

اعتبر الكاتب في صحيفة “هآرتس” جدعون ليفي أنه من الطبيعي أن يرحب “الإسرائيليون” بحارس الأمن الذي قتل المواطنيْن الأردنييْن في السفارة بعمان، لأن البطل في “إسرائيل” هو من يقتل العرب بدون تمييز، بمن فيهم أبرياء لا يستحقون الموت.

 

وأضاف ليفي أن الحارس استمد هذه المفاهيم من خلال خدمته العسكرية في الجيش “الإسرائيلي” داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تعلم اللاإنسانية في لواء غفعاتي، وكيفية قتل الفلسطينيين في حرب غزة الأخيرة عام 2014 المسماة “الجرف الصامد”.

 

وقال إن هذا الحارس تدرب على أن الإجراء الأول ضد الإنسان العربي هو إطلاق النار من أجل قتله، لأن قتله ليس أمرا جيدا فحسب بل بطولة بغض النظر عن السبب.

 

وأوضح ليفي أن حارس الأمن “الإسرائيلي” واصل مسيرة قتله في الأردن لأنه ليس هناك فرق بين العرب، سواء كانوا في الضفة الشرقية أو الغربية، وجاءت النتيجة أنه قتل طبيبا أردنيا وفتى يقوم بتركيب الأثاث دون سبب.

 

وأكد أن الحارس القاتل لم يتردد بل استل سلاحه وأطلق النار بكل سهولة لأنه تدرب في الجيش “الإسرائيلي” على أن يكون ماكينة إطلاق نار عمياء.

 

وأشار ليفي إلى عدم مطالبة أي جهة سياسية أو قانونية في الأوساط “الإسرائيلية” بالتحقيق مع هذا القاتل بشكل جدي، بل الغريب أنه تلقى مكالمة هاتفية من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ليسأله عن موعده مع صديقته.

 

ولاحقا “عانق نتنياهو هذا القاتل بحرارة في مكتبه وكأنه يخاطب الأردن الذي وقع معه اتفاقية سلام بأن هؤلاء “الإسرائيليين” يقتلون مواطنيكم”.

 

وعلى سبيل المقارنة، ذكّر الكاتب بأنه عندما قتل أردني عام 1997 سبع “إسرائيليات” جاء الملك حسين إلى “إسرائيل” وجثا على ركبتيه أمام عائلاتهن وطلب منها السماح وزار المصابين، ودفع التعويضات للجرحى وأهالي القتيلات.

 

ولكن حين قتل حارس “إسرائيلي” مواطنيْن أردنييْن “فإن نتنياهو لا يقدم الاعتذار، لأنه في النهاية مات عربيان، وهو أمر قد لا يستدعي الاعتذار بنظره”.

 

وختم الكاتب بأن “الكثير من “الإسرائيليين” يحلمون بأن يكونوا مثل هذا الحارس، ويحلمون بالخدمة في الجيش “الإسرائيلي” في الأراضي المحتلة والاعتداء على العرب وقتلهم”.

المصدر : وكالة القدس للأنباء

قد يعجبك ايضا