الأمم المتحدة لمرتزقة الرياض: أين المرتّبات؟.. مدير البرنامج الإنمائي الأممي: مصيرٌ مجهولٌ لإيرادات النفط والمحافظات الجنوبية

موقع أنصار الله || صحافة محلية || صدى المسيرة

 

تساءلت الأممُ المتحدةُ عن مصير إيرادات الدولة والنفط والغاز في المحافظات الجنوبية وعدم استخدامها في صرف مرتبات موظفي الدولة في اليمن، في وقت يقومُ مبعوثُها، إسماعيل ولد الشيخ، والولايات المتحدة، بتضليل العالم والشارع اليمني، بخصوص مقترح تسليم الحديدة، وكأن إيرادات الميناء هي السبب في عدم صرْف المرتبات، متجاهلين أن حكومة المرتزقة ودول العدوان تسيطرُ على أكثر من 90% من إيرادات الدولة المتمثلة بمبيعات النفط والغاز.

 

وقال “أوك لتسما” مدير البرنامج الإنمائي باليمن التابع للأمم المتحدة بأنهم على علم بنقل البنك المركزي إلى عدن، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك غموضاً حول مصير إيرادات النفط والمحافظات الجنوبية، وعمّا إذا كانت تلك الإيرادات تذهب إلى البنك المركزي أم لا، مضيفاً أنه في كُلّ الأحوال لم تقم الحكومة (حكومة المرتزقة) بصرف مرتبات موظفي الدولة.

 

جاء ذلك في إحاطته لصحفيي الأمم المتحدة عبر الأقمار الصناعية من مكتبه في صنعاء، قال فيها “نحن نعلم أن البنك المركزي قد انتقل إلى عدن، ومن غير الواضح إلى أين تنتهي الإيراداتُ التي تحصّل في محافظات اليمن الجنوبية وإيرادات بيع النفط”، وأضاف قائلاً إنه “ليس من الواضح ما إذا كانت الأموالُ تذهَبُ إلى البنك المركزي في عدن أَوْ لحسابات الحكومة في الخارج، لكن ما هو واضح أنه أينما ذهبت تلك الأموال إلا أن المرتبات لم يتم دفعُها من قبل الحكومة في عدن”.

 

وفيما يبدو من الواضح أن لدى مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة علماً بأن إيرادات الدولة في مناطق المرتزِقة وإيرادات النفط والغاز هناك تكفي لصرف مرتبات موظفي الدولة، إلا أن المبعوثَ ولد الشيخ الذي يتبنى مقترحاً تؤيده الولايات المتحدة بشأن الحديدة يتناقَضُ مع علم الأمم المتحدة بأن مشكلةَ المرتبات ليست في ميناء الحديدة كما يتم الترويج له، وهو ما يؤكد طبيعة المقترح الذي تبنّاه ولد الشيخ؛ خدمةً لقوى العدوان.

 

أيضاً وفيما يزعُمُ ولد الشيخ أن مقترحَه بتعلق بسعيه لإنهاء معاناة الشعب اليمني، إلا أن مديرَ البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة “لوتسما” أكَّد مجدّداً أن المنظّمةَ لديها علم بمن يضاعف معاناة اليمنيين عندما قال في إحاطته “نحن بالأمم المتحدة نحتاج لوقف الحرب في اليمن لكي تتمكن من توفير المساعدات الإنْسَانية اللازمة في البلاد”، وأضاف أن الأمم المتحدة “تواجه عقبات لوجيستية عندما يتعلق الأمر بتيسير العمل بما في ذَلك الحصول على التصريحات اللازمة من قبَل التحالف لنقل وقود الطائرات إلى صنعاء وتسهيل عمل الرحلات الجوية لمنظمات الأمم المتحدة”.

 

وفي إشارة للعلاقة بين العدوان ومعاناة اليمنيين وبين نقل البنك المركزي قبل عام وانقطاع المرتبات، قال لوتسما إن “القطاع الصحي في اليمن قد انهار نتيجةَ تدمير نصف المرافق الصحية، سواء بشكل كلي أَوْ جزئي، بالإضافة إلى عدم صرف مرتّبات العاملين في هذا القطاع منذ نحو عام، وهذا يعني أن العديدَ منهم لا يعملون، ما يجعل الرعايةَ الصحيةَ غيرَ متاحة في اليمن”.

قد يعجبك ايضا