’هيومن رايتس ووتش’: سكان العوامية محاصرون ويفتقرون إلى الخدمات الأساسية

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية ||أكدت “هيومن رايتس ووتش” أن قوات الأمن السعودية تحاصر بلدة العوامية وتغلقها منذ يوليو/تموز الماضي.

 

وحسب ما نقلة موقع العهد الاخباري ، نقلت المنظمة الحقوقية عن ناشطين من المنطقة قولهم إن معظم السكان فروا من العوامية، أما من تبقى في البلدة فيفتقرون إلى الخدمات الأساسية كالرعاية الطبية. لا تزال المدينة مغلقة.

 

مديرة قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش” سارة ليا ويتسن قالت إن “على قوات الأمن السعودية توفير الخدمات الأساسية لسكان العوامية المحاصرين، والتأكد من أنهم يستطيعون الانتقال داخل المدينة وخارجها بأمان”، داعية السلطات السعودية الى أن تُحقق فورًا وبشكل موثوق في ما إذا كانت قواتها استخدمت القوة المفرطة في العوامية”.

 

أعلنت السعودية في 2016 عن خططها لإزالة حي المسورة بالعوامية بمحافظة القطيف وإعادة بنائه، لأسباب تتعلق بالصحة والسلامة على حد قولها. بدأ الهدم في 10 مايو/أيار، بعد إجلاء سكان المسورة، لكن السلطات واجهت مقاومة مسلحة. قال سكان العوامية لهيومن رايتس ووتش إن قوات الأمن أطلقت النار على مناطق آهلة بعيدا عن المسورة، مما أدى إلى مقتل عدد من سكانها، واحتلال مدرسة حكومية وإغلاق العيادات والصيدليات ومنع الخدمات الأساسية مثل سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة.

 

ونقلت “هيومن رايتس ووتش” عن الأهالي تعرضهم لإطلاق نار من قبل قوات الأمن التي استهدفت مناطق آهلة بعيدًا عن المسورة، مما أدى إلى مصرع عدد من سكانها، واحتلال مدرسة حكومية وإغلاق العيادات والصيدليات ومنع الخدمات الأساسية مثل سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة.

 

وأضافت المنظمة أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وجد أهالي البلدة أنفسهم عالقين في مرمى النيران، كاشفة عن أنها حللّت صورًا بالأقمار الصناعية تُظهر أضرارًا كبيرة في الحي والشارع التجاري المتاخم له متضررة من العنف وليس الهدم فقط.

 

المنظمة نقلت عن الأهالي أن السلطات قامت بإغلاق جميع عيادات وصيدليات العوامية ومنعت الوصول إلى السكان الجرحى أو تقديم مساعدات انسانية للعالقين،  كما استهدفت شبكة الكهرباء وكل ما يتحرك ما تسبب بشلل كامل في مختلف نواحي الحياة.

 

وأكد السكان بحسب المنظمة أن ما تدعيه السلطات من توفير مسكن للنازحين ليس صحيحًا، موضحين أن الغالبية العظمى تُقيم مع أقارب أو تستأجر شققًا في المنطقة الشرقية.

قد يعجبك ايضا