“التحرير الثاني” يكرّس منعة لبنان.. أول من طرد آخر الإرهابيين

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية ||احمد شعيتو/ موقع المنار

 

إكتمل في 28 آب 2017 سياج لبنان بوجه الارهاب والارهابيين، ليكتب هذا التاريخ في سجل ذهبي ويتوج مساراً طويلاً من تضحيات بذلت فداء للبنان واللبنانيين وفي سبيل المنعة والكرامة، امام مشروع كبير كان يعد للبنان من ضمن ما اعد للمنطقة من ارهاب وتمزيق ، وليكون هذا الانتصار حدثا جللاً في مسار الانتصارات على الارهاب في المنطقة.

بذلك يصبح لبنان الدولة الاولى في المنطقة التي تطرد آخر مسلح ارهابي عن ارضها بفضل وجود عنوان منعة اسمه “مقاومة” ، تقف الى جانب الجيش الوطني، وهي الدولة التي عانت من تفجيرات ومخططات ارهابية في سنوات خلت وكان المخطط اعظم بعد تغلغل الارهاب في سوريا ليمتد الى لبنان، لولا ما بذل من دماء وتضحية من المقاومة والجيش والقوى الامنية ليضعف هذا الخطر وصولا الى ان يصبح لبنان اليوم محميا بشكل كامل عبر حدوده مكرسا منعته وقوته ليكون التركيز على انهاء بقايا الخلايا الارهابية امنيا.

 

وفي اطار هذا النصر التاريخي المؤزر يمكن تسجيل النقاط التالية:

 

– اكدت الوقائع الميدانية ونتائجها، وصولا الى تفاصيل معركة الجرود وانتهاء بالتحرير الثاني صحة واهمية قرار دخول حزب الله الحرب بوجه الارهاب في سوريا لاضعافه في اطار جهود محور المقاومة وصولا الى قطع يده عن الداخل اللبناني، رغم كل مزاعم بعض اطراف الداخل عن استجلاب الارهاب وما الى ذلك من اقوال واهية.

 

– بجهود وقوة المقاومين مع الجيش اللبناني تتحقق حماية لبنان وهذا ما ثبت فعلا لا قولا في مفاصل عديدة آخرها في الجرود كرست مجددا معادلة جيش شعب مقاومة.

 

– اكدت المقاومة وقيادتها دعمها الكبير وثقتها بالجيش وقدراته وعدم اضعاف ساحته وهو ما حصل في كل التطورات والمنعطفات الماضية وهو ما اعاد السيد نصر الله تاكيده بالامس وقد اثبتت احداث الجرود بالخصوص من يثق بالجيش ومن يريد له المنعة والقوة بمقابل كل حملات وحفلات التوهين للجيش التي شهدناها علانية من اطراف 14 آذار ولا سيما بعد احتلال الارهابيين لعرسال والجرود.

 

– اكدت احداث الجرود وصولا الى التحرير الثاني قدرات المقاومين وارادتهم الصلبة بانجازات عسكرية كبيرة في ميدان واسع وصعب جدا وهذا ما كان محط اهتمام الصديق والعدو، كما اثبتت قدرات مهمة في هذا الاطار للجيش اللبناني.

 

– ما كشفه السيد نصر الله امس حول قضية العسكريين المخطوفين والعرض الذي قدمه داعش والذي يستثني معرفة مصير العسكريين ورفض المقاومة لهذا العرض، يكشف مجددا مدى الحرص على قضية العسكريين كأولوية بموازاة انتصارات الجرود وصولا الى دور المقاومة في كشف مصيرهم ومكانهم.

 

– اثبت خطاب السيد نصر الله امس في اعلان التحرير ، الترفع بوجه الحملات، ليؤكد مجددا سمو الاخلاق والتعامل والحرص على الوحدة الوطنية ونبذ الاستثمار الداخلي، وذلك يشكل دعوة لمن يستمر في محاولة التوهين مما حصل وبدل ان يستمروا في حملاتهم المغرضة التي قد تظهرهم بمظهر المتضرر مما حصل ان يبادروا الى وقفة وطنية جامعة وتؤكد ان النصر لكل اللبنانيين.

 

– اظهر مسار الحرب على الارهاب عند الحدود ومواجهة التحديات لسنوات بوجه تهديد الارهابيين صمود الشعب اللبناني عامة والبقاعيين خاصة ودور الشعب المهم في ما حصل وفي اكتمال النصر.

 

– مدى الحزن والخيبة الصهيونية في الايام الاخيرة من انكسارات داعش ومن مآل الحرب على الارهاب في سوريا والنصر عليه عند الحدود الشرقية اللبنانية اثبت ما كان ينفذه هؤلاء الارهابيون في المشروع الاميركي الصهيوني ضد لبنان وهو ما اكده السيد نصرالله امس، ليكون النصر على هؤلاء الارهابيين عند جانبي الحدود نصرا على العدو الصهيوني ومشاريعه. ونقتبس هنا ما قاله السفير الصهيوني السابق في الامم المتحدة “نحن اليوم نضرب كفا بكف لأن داعش تسقط وتواجهنا مصيبة جديدة” ، او ما قالته صحيفة معاريف حول انكسار الارهاب بأن “السياسة الإسرائيلية حيال سوريا تواجه ازمة كبيرة” لتضيف “المعزون هم الاميركيون ومتقبلو العزاء هم الإسرائيليون والجنازة كانت عبارة عن مراسم دفن السياسة الأميركية في سوريا”.

قد يعجبك ايضا