هآرتس’ تكشف آلية دعم جيش الاحتلال للمسلّحين السوريين

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية ||  كشفت صحيفة “هآرتس” عن معلومات تفيد أن الدعم العسكري المقدم من جيش العدو إلى المسلحين السوريين في العام الحالي تقدر بأكثر من 115 مليون شيكل، ما يوزاي أكثر من 32 مليون دولار.

 

وأوضحت “هآرتس” أن الجيش الإسرائيلي استثمر 20 مليون شيكل أي أكثر من 5 ملايين دولار من ميزانيته لهذا العام عبر إقامة وتشغيل الهيئة التي أُسّست قبل حوالي العام وتُعنى بدعم المسلحين في سوريا (وتسمى “جيرة حسنة””، مشيرة الى أن هذه المبالغ لا تشمل كلفة المعالجة الطبية لجرحى المسلحين السوريين التي تقدّر بعشرات ملايين الشواكل وتموّلها وزارات الحرب والمالية والصحة.

 

وذكرت الصحيفة الصهيونية أن إدارة “جيرة حسنة” أُنشِأت في شهر آب من العام الماضي، والمبلغ الذي خُصص لها للعام 2017 يشمل كلفة إقامتها، وتشغيلها بشكل دائم ودفع أجور عناصر الخدمة الدائمة في المشروع وهم ضابط برتبة مقدم يترأس المديرية وثلاثة ضباط إضافيين، لكن المبلغ الأساسي الذي يموِّل نقل التجهيزات الطبية والغذاء والأدوية لا يأتي من الجيش، بل من تبرعات خاصة، لرجال أعمال من أصل سوري يقطنون في شيكاغو ومنظمات مختلفة، مثل مركز “بيريس للسلام” ولجنة مكافحة الإبادة الجماعية”.

 

وفيما يتعلق بكيفية إرسال الدعم العسكري والطبي للمسلحين لفتت الصحيفة الى أن “ضبّاط إدارة الارتباط في “جيرة حسنة” يتحدثون مع عناصر ارتباط محليين في القرى من وراء الحدود من أجل إرسال التجهيزات، وأحيانًا أيضًا يلتقي قائد الفرقة المناطقية في هضبة الجولان، العميد ينيف عاشور، مع مسؤولين في القرى، في محاولة لاستيضاح نوعية التجهيز الذي ينقص السوريين”.

 

وبحسب الصحيفة، فإن جيش العدو بدأ في البداية بإرسال التجهيزات محاولًا إخفاء الكتابات باللغة العبرية المطبوعة على المنتجات، لكن بعد عدة أسابيع توقف عن فعل ذلك، فيما كان حجم البضائع التي نقلت كبير جدًا.

 

وبيّنت الجولة التي أجرتها “هآرتس” في الأيام الأخيرة على الحدود مع سوريا كيف تُدار عملية “جيرة حسنة”، التي بموجبها تُنقل كل شهر عشرات الأطنان من التجهيزات خلف الحدود، كا يتمّ في كلّ ليلة نقل تجهيزات، لذلك تم إعداد مناطق مخصصة في عدة نقاط على مقربة من السياج الجديد الذي تم بناؤه على الحدود”.

 

وأوردت “هآرتس” أن عملية نقل التجهيزات تتم على الشكل التالي:

 

-تقوم الجرافات بتسوية الأرض لتجهيزها قبيل عملية التسليم.

-يقوم ضابط إسرائيلي من إدارة “جيرة حسنة” بالتواصل على الأغلب بواسطة هاتف محمول بشخص من خلف الحدود.

-يتم تنسيق وصول شاحنة سورية إلى الأراضي المحتلة.

-في ساعات الليل، يتم فتح قفل البوابة الحدودية وتجتاز الشاحنة السياج تحت مراقبة قوات عسكرية وتدخل إلى الأراضي المحتلة.

-تقوم بنقل التجهيزات التي تكون موجودة في الوقت المحدد بعد تحميل كل التجهيز،تغادر الشاحنة المكان، وتعود أدراجها إلى سوريا ويتم إعادة إقفال البوابة ثانية”.

المصدر : العهد الاخباري

قد يعجبك ايضا