“التحالف الدولي ضد داعش” يتسبب بوقوع أعداد متزايدة من القتلى المدنيين في الرقة

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية || اتهمت منظمة أجنبية – متخصصة بإحصاء أعداد الضحايا نتيجة القصف الجوي في النزاعات التي تدور حول العالم – ما يسمى التحالف الدولي ضد “داعش” بقتل أعداد متزايدة من المدنيين بمحافظة الرقة.

وكتب “Samuel Oakford” وهو صحفي محقق بمنظمة “Airwars” التي تقوم بإحصاء أعداد الضحايا المدنيين الذين يسقطون نتيجة القصف الجوي في النزاعات التي تدور حول العام، مقالة نشرتها مجلة “Foreign Policy” أشار فيها الى تزايد أعداد القتلى المدنيين جراء القصف الذي يشنه ما يسمى “التحالف الدولي ضد داعش” بقيادة الولايات المتحدة، على محافظة الرقة.

 

وأشار الكاتب الى ان “Airwars” تقدر حالياً بان حوالي 1,700 مدنيا قتلوا على الارجح من خلال القصف الذي يشنه “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة على الرقة منذ شهر آذار مارس الماضي. كما تحدث عن تقارير ذات مصداقية تفيد بان 860 مدنيا على الاقل و من بينهم 150 طفلا قتلوا بالرقة منذ بدء العمليات لطرد “داعش” من المدينة بتاريخ السادس من حزيران يونيو الماضي.

 

ولفت الكاتب الى ما قالته منظمة العفو الدولية في تقرير لها لجهة اصابة ومقتل مئات الاشخاص نتيجة قصف التحالف الدولي. كما أشار بنفس الوقت الى أن قائد “التحالف الدولي” و و الجنرال الاميركي “Stephen Townsend” زعم مرات عدة بان التقارير التي تتحدث عن سقوط اعداد كبيرة من الضحايا نتيجة قصف التحالف الدولي هي مبالغ فيها، مهما كان مستوى حرفية التحقيق الذي يؤدي الى اصدار هذه التقارير.

 

وأضاف الكاتب إنه خلال الاشهر الثلاث التي سبقت شهر حزيران / يونيو الماضي، توصل باحثون في “Airwars” الى تقديرات بان ما يزيد عن 700 مدني قتلوا على الارجح نتيجة قصف التحالف الدولي، كما تابع بان “Airwars” تقدر اليوم بان ما يزيد عن 5,100 مدني قتلوا على الارجح  منذ عام 2014 بكل من العراق وسوريا نتيجة ممارسات التحالف الدولي.

 

وأشار الكاتب ايضاً الى أن باحثين من منظمة العفو الدولية و”Human Rights Watch” زاروا مؤخراً المناطق المحيطة بالرقة و أجروا مقابلات مع الناجين الذين تحدثوا بدورهم عن القصف المدفعي والجوي “المروع” من قبل التحالف الدولي.

 

الكاتب لفت الى أن الجنرال “Townsend” قد اتهم من قبل منظمة العفو الدولية بالعمل غير القانوني، وذلك بعد ان تباهى الاخير باواخر شهر حزيران الماضي بان التحالف يقوم باستهدف أي مركب يجدها على نهر الفرات.

 

وقالت منظمة العفو الدولية ان تصريح “Townsend” هذا “يبدو انه لا يأخذ بالحسبان الصعوبات التي يواجهها المدنيون جراء محاولاتهم الفرار من المدينة”، وانه كان من المعروف حينها (عندما ادلى بهذا التصريح الجنرال الاميركي)، بان المدنيين الذين ارادوا الفرار من المدينة لم تكن لديهم الكثير من الخيارات سوى عبور النهر (نهر الفرات)”.

المصدر : العهد الاخباري

قد يعجبك ايضا