الحج له علاقة بموضوع التسليم والصراع مع أهل الكتاب

موقع أنصار الله  || من هدي القرآن ||

يقول السيد حسين رضوان الله عليه في الدرس الثامن من دروس رمضان:

 

كما ذكر سابقاً البيت الحرام وعمارة إبراهيم له ذكر هنا أيضا:{إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}[البقرة:158] هنا تأتي قضية الحديث عن البيت والحديث عن هذه المشاعر في إطار الأشياء هذه فيما يتعلق بموضوع الهداية فيما يتعلق بموضوع الصراع مع الآخرين فيما يتعلق بموضوع التسليم لله، تجد أنها قضية لها إيجابيتها في ماذا؟ في تعزيز هذه الأشياء في تعزيز أن تهتدي بهدى الله بأن تسلم نفسك لله بأن تكون قويًّا في مواجهة أعداء الله.

تجد أن لها علاقة فيما يتعلق بالطرف الآخر فعندما تكون هذه لها أثر إيجابي بالنسبة للمسلمين: البيت الحرام، وهذه المشاعر المقدسة وتشريع الطواف بين الصفا والمروة وغيرها من المشاعر المقدسة حول البيت الحرام أنها قضية تمثل نقطة قوة بالنسبة للمسلمين لها إيجابية كبيرة  بالنسبة للمسلمين في موضوع الصراع مع الآخرين؛ لهذا تجد الآخرين يتوجهون بجدية ضد الحج والسيطرة على الحج وأن يعملوا بأي طريقة للحيلولة بين المسلمين بأن يتوقفوا عن الحج أو أن يأتوا بأعداد قليلة جدًّا وبدأوا فيما يتعلق بماذا؟ بالتقصيد أعني كل بلد لا يحج منه إلا ما يساوي واحد في الألف مع أن الله سبحانه وتعالى جعل مكة بالشكل الذي يتسع لأي عدد يحج من الناس.

 

ويقول السيد حسين رضوان الله  في ملزمة (لا عذر للجميع أمام الله):

 

وهكذا أراد الله للحج أن يكون ملتقى إسلامياً، يذكّر الناس فيه بعضهم بعضاَ بما يجب عليهم أن يعملوه من أجل دينهم في سبيل مواجهة أعدائهم.

الإمام الخميني الذي عرف الحج بمعناه القرآني الكامل، هو من عرف كيف يتعامل مع الحج فوجه الإيرانيين إلى أن يرفعوا شعار البراءة من أمريكا، البراءة من المشركين، البراءة من إسرائيل، ونحن هنا كنا نقول: لماذا يعمل هؤلاء، ولم ندرِ بأن أول عَمَلٍ لتحويل الحج إلى حج إسلامي تَصَدَّر ببراءة ٍقرأها الإمام علي – إمامُنا – العشر الآيات الأولى من سورة (براءة) هي بداية تحويل الحج إلى حج إسلامي

{وأذَانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ }التوبة: من الآية3]  ورسوله بريء من المشركين وقرأ البراءة من المشركين الإمام علي بن أبي طالب.

ونحن كنا هنا نقول ونحن شيعة الإمام علي: ما بال هؤلاء يرفعون (الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل) البراءة من المشركين هذا حج؟ (حج يا حاج). حجنا نحن اليمنيين: (حج يا حاج حج يا حاج) عجال، عجالين ونحن نطوف ونسعى ونرمي الجمار: (حج يا حاج) عجالين نريد نلهم الله نضوي من الحج نلحق (حنيذ، وَوَدَكْ) في البلاد.

فالإمام الخميني عندما أمرهم أن يرفعوا البراءة من المشركين في الحج أنه هكذا بداية تحويل الحج أن يُصبَغ بالصبغة الإسلامية تَصدَّر بإعلان البراءة قرأها الإمام علي وهي براءة من الله ورسوله، هذا هو الحج.

حتى البراءة التي يعلنها الإيرانيون أو يعلنها أي أحد من الناس هي ما تزال أقل من البراءة التي قرأها الإمام علي (عليه السلام) كانت براءة صريحة وإعلان حرب، ألم تكن إعلان حرب على الشرك وأنه لا يجوز أن يحضروا بعد هذا العام إطلاقاً إلى هذه الأماكن المقدسة، لا يجوز أن يحضر المشركون أبداً بعد هذا العام؟ الإمام علي هو قرأ براءة من نوع أكثر مما يرفعه الإيرانيون في الحج، براءة من المشركين وإعلان الحرب عليهم، وإعلان بأنه لا يجوز أن يعودوا أبداً إلى هذه المواقع المقدسة. ونحن كنا نقول: لا.. نحج فقط، هذه عبادة لله ما هو وقت أمريكا وإسرائيل.

هكذا نقول؛ لأننا لا نفهم شيئاً، هذه مشكلتنا نحن لا نفهم إلا السطحيات، الحج عبادة مهمة، الحج عبادة لها علاقتها الكبيرة بوحدة الأمة، لها علاقتها الكبيرة بتأهيل الأمة لمواجهة أعدائها من اليهود والنصارى.

قد يعجبك ايضا