صبرا وشاتيلا جرحٌ لا يلتئم إلا بزوال إسرائيل + صور

موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || الوقت التحليلي

 

35 عاما مرّت على واحدة من أبشع مجازر الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني واللبناني، إنها مجزرة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها ما يزيد عن ثلاثة آلاف ضحية من الأطفال والنساء والعجائز. اليوم ورغم مرور أكثر من جيل على المجزرة لا زالت أصداء صراخ الأطفال وعويل الثكلى تتردد ليس فقط في أرجاء المخيم المنكوب فحسب بل في كافة أصقاع المعمورة بحثا عن نصير لقضية أراد سجّانها أن تبقى طي النسيان.

 

في السادس عشر من أيلول سبتمبر عام 1982 م قامت قوات تابعة لجيش العدو الإسرائيلي بمساندة فرق من المجموعات الإنعزالية اللبنانية المنغمسة في الحرب الأهلية في حينها إضافة إلى عملاء من ما يسمى بجيش لبنان الجنوبي بإطباق الحصار على مخيم صبرا وشاتيلا للفلسطينيين الكائن في جنوب العاصمة اللبنانية بيروت. وبدأت المأساة وسط تعتيم إعلامي غير مسبوق فأعملت هذه الفرق إجرامها وفتكت في رقاب الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني وبعض اللبنانيين الذين كانوا في الموقع.

 

استمرت المجزرة التي تشارك الإسرائيليون مع عملاء جيش لبنان الجنوبي وحزب الكتائب اللبناني تنفيذها لأكثر من 48 ساعة. ساعات كانت كفيلة بتنفيذ واحدة من أبشع الجرائم على مرّ تاريخ القضية الفلسطينية وقد أتت بقرار مباشر من وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون ورئيس الأركان رافايل ايتان.

 

بعد 48 ساعة من الحصار وانسحاب القوات المعتدية انجلى المشهد عن مجزرة ومظاهر من التنكيل بالنساء والأطفال. قطع رؤوس وبقر بطون الحوامل وقلع العيون تكرر لدى مئات الضحايا الذين لم يمتلكون أي سبيل للهروب سوى إلى الموت المحتوم. أطفال رضع وآخرين بعمر الزهور اكتشفت جثثهم وقد نكلت بهم القوات المعتدية دون أي رحمة أو شفقة.

 

الناجون من تلك الحادثة كانوا قلة قليلة تمكنوا من الاختباء وسط الجثث المكومة، تحدثوا عن هول المشهد وكثير منهم عاشوا بقيت حياتهم أسرى تلك الحادثة والساعات التي مرّت عليهم وكأنها دهور.

 

رغم أن الكيان الإسرائيلي نفسه حمل أرييل شارون مسؤولية تلك الحادثة بشكل مباشر إلا أنه وبعد عقدين من الزمن وبدل محاسبة المجرم انتخبه رئيسا لوزرائه والشخص الأول في القرار الإسرائيلي. في مؤشر يؤكد أن العالم وليس فقط إسرائيل ضرب بعرض الحائط كل معايير الأخلاق والإنسانية التي يتغنى بها.

 

لا زالت الجريمة هي هي، ولا زالت المأساة مستمرة فلا حسيب ولا رقيب على كيان تأسس بمباركة كبرى دول العالم. ومن أجل أن تبقى فلسطين هي القضية وللتذكير بحقيقة إسرائيل ومحافظة على تاريخ القضية الفلسطينية نقدم لكم بعضا من الصور التي نشرتها الصحف العالمية في حينها والتي ساعدت على تأليب الرأي العام العالمي ضد الكيان الإسرائيلي في حينها. صور تصرخ وتقول لا يلتئم الجرح إلا بزوال الكيان المعتدي.

 

 

قد يعجبك ايضا