صحافة العدو الصهيوني: لقاء السيسي ونتنياهو تشجيع للتطبيع

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية ||

 

توسعت صحافة العدو الصهيوني في الحديث عن أسباب وأهداف اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الحكومة (الصهيونية) بنيامين نتنياهو، فمنها من رأى فيه خطوة لتشجيع التطبيع، ومنها من قال إن السيسي يسوق نفسه في المنطقة.

 

فقد نقلت مراسلة صحيفة يديعوت أحرونوت ألكسندرا لوكاش عن وزير الإسكان “الإسرائيلي” يوآف غالانت قوله إن اللقاء حدث هام جدا لـ”إسرائيل”، وقد يكون الأهم في تاريخها، بعد قيام الدولة ذاتها، لأن هذا اللقاء اكتسب أهميته من مجرد انعقاده من جهة، وطبيعة خروجه للإعلام من جهة أخرى.

 

وأضاف غالانت أن مصر في عهد السيسي بات لديها مع “إسرائيل تحديات مشتركة وأعداء مشتركون، سواء إيران أو القوى السنية المعادية، وأصبح السلام مع مصر قاعدة إستراتيجية لإسرائيل في علاقاتها الخارجية، لأنه يؤدي للتنمية الاقتصادية والزراعية والطاقة، فضلا عن التعاون المشترك في قضايا الشرق الأوسط”.

 

وأوضح غالانت أن اللقاء “نقطة مفصلية”، معبرا عن سروره لأنه حصل بصورة علنية. فالتأثير المصري في القضايا الإقليمية مهم جدا، ونريد لمصر أن تكون بجانب “إسرائيل” كأحد الأطراف “المعتدلة” في العالم العربي والإسلامي، وهناك مصلحة مشتركة بين مصر التي يقودها السيسي و”إسرائيل” للقضاء على من وصفها بـ”المجموعات الجهادية”.

 

 

 

التشجيع على التطبيع

 

الخبير الصهيوني في الشؤون العربية يوني بن مناحيم قال في مقاله بموقع “نيوز ون” الإخباري إن السيسي طلب التقاط صورة لقائه العلني مع نتنياهو لتسجيله على أنه إنجاز دبلوماسي، بغرض تشجيع دول عربية أخرى للتطبيع مع “إسرائيل.”

 

وأضاف بن مناحيم أن السيسي لم يعد يكترث كثيرا بالانتقادات التي توجه له من العالم العربي أو الساحة الفلسطينية طوال سنوات حكمه الأخيرة، رغم أنه التقى سرا لمرات عدة مع نتنياهو، لكن اللقاء العلني يحصل في ظل تحسن علاقات البلدين منذ صعود السيسي للحكم، لا سيما في المجال الأمني.

 

وختم بالقول “يسعى السيسي لأخذ دور له في تنفيذ ما بات يعرف بصفقة القرن، وإقناع الفلسطينيين بصيغة التسوية التي يسعى إليها مع إسرائيل.

 

أما مراسل القناة الإسرائيلية العاشرة غيل تماري فقال إن السيسي أراد من لقائه العلني مع نتنياهو أن يظهر نفسه لاعبا مركزيا في المنطقة، حيث بحث اللقاء التنسيق الأمني بين القاهرة وتل أبيب، خاصة ما يتعلق بالهجمات المسلحة في سيناء، والتطورات الأخيرة في قطاع غزة، والعلاقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإمكانية إطلاق المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

 

الكاتب الإسرائيلي أريئيل كهانا بموقع “أن آر جي” قال إن ما غلب على صور لقاء السيسي ونتنياهو هو كثرة الضحك بصوت مرتفع، مع العلم أنه لا أحد يعلم عدد المكالمات الهاتفية واللقاءات السرية التي جمعت الرجلين منذ صعود السيسي للحكم قبل أكثر من أربع سنوات.

 

وأضاف “في جميع هذه اللقاءات السرية والعلنية عمل الاثنان، نتنياهو والسيسي، على توثيق تنسيقهما الأمني بصورة غير مسبوقة، خاصة فيما يتعلق بالوضع في سيناء، وبحث المزيد من الخطوات لتقوية نظام السيسي، وجهود الجانبين لكبح جماح حماس

المصدر :وكالة القدس للأنباء

قد يعجبك ايضا