الجيش السوري يدخل مدينة الميادين أهم معاقل ’داعش’ الإرهابي في سوريا
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية ||
في خطوة ميدانية مهمة جداً، استطاع الجيش السوري وحلفاؤه أمس الجمعة دخول الأحياء الغربية لمدينة الميادين، بعد أيام من بدء الهجمات الواسعة نحو الريف الشرقي لدير الزور، كما تواصل القوات المتمركزة في المدينة محاصرة الأحياء المتبقية تحت سيطرة إرهابيي “داعش” في نفس الوقت الذي أنهى فيه الجيش السوري الوجود الإرهابي في كامل ريف حمص الشرقي بعد أيام على إنجازٍ مماثل في الريف الحموي.
تركز التحرك نحو مدينة الميادين على مناطق ضفة نهر الفرات الجنوبية، وبدأ انطلاقاً من جبال الثردة المحاذية لمطار ديرالزور العسكري.. قوات الجيش والحلفاء عبرت طريق ديرالزور – الميادين وسيطرت على أكثر من خمسة وعشرين كيلومتراً خلال عشرة أيام لتصل أمس الجمعة الى أطراف مدينة الميادين الغربية.
مصدرٌ عسكري سوري قال لموقع “العهد” الإخباري أنّ “الجيش وحلفاؤه استكملوا تحركهم يوم أمس ووصلوا لقلعة الرحبة وسيطروا مساءً على سوق الغنم وسوق الهال وصوامع المدينة”، واستطاع الجيش أيضاً عبر تحركه الواسع عزل عدة مواقع لإرهابيي “داعش” في منطقة تمتد نحو أربعين كيلومتراً بمحاذاة نهر الفرات، وأهمها بلدات موحسن وبوليل والزباري حسبما تحدث المصدر الذي توقّع أن يفرض الجيش سيطرته على المدينة كاملاً خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحاً بأنّ “استعادة الجيش للميادين ستُشكّل قاعدة انطلاق كبيرة للقوات نحو البوكمال الحدودية التي ستُمثّل السيطرة عليها نهاية التنظيم في سوريا وخاصةً أنّ كل المدن الرئيسية والمعاقل الكبرى له في البلاد قد استُعيدت”.
وتأتي أهمية مدينة الميادين كونها تُشكّل مركزاً كبيراً للثقل العسكري والاقتصادي للتنظيم الإرهابي، فيها مراكز صكّ العملة التي فرضها، إضافةً لوجود أكبر معامل التفخيخ ومستودعات الأسلحة الإستراتيجية فيها، والمنطقة الرئيسية التي يتواجد فيها الإرهابيون الأجانب.
وفي الوقت الذي بدأ فيه الجيش السوري وحلفاؤه باقتحام مدينة الميادين، تواصل قواتهما تطويق أحياء مدينة ديرالزور المتبقية تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، مصدرٌ عسكري سوري من مدينة ديرالزور أكد لموقع “العهد” الإخباري أنّ “الطيران الحربي السوري والروسي أغار خلال اليومين الماضيين بشكل مكثّف على مواقع إرهابيي “داعش” القريبة من خطوط الاشتباك مع الجيش باستخدام صواريخ تدميرية ذات قدرة عالية”، مضيفا أنّ “الجيش يتحرك بشكل واسع على الضفة الشرقية لنهر الفرات بهدف استعادة بلدتي حطلة فوقاني وحطلة تحتاني، الأمر الذي سيؤدي لربط جبهة الجنينة بحطلة وصولاً لجبهة قرية خشام، ما سيؤدي لإنهاء وجود إرهابيي التنظيم في ضفة الفرات المقابلة للأحياء التي يعمل الجيش لاستكمال محاصرتها”، وأشار الى أنّ “السيطرة على حطلة تعني السقوط الكامل لحويجة صكر التي سيطر الجيش على أجزاءٍ منها”.
هجمات إرهابيي “داعش” على مواقع الجيش في طريق السخنة – ديرالزور كانت سبباً في تأخّر استكمال العمليات العسكرية على إرهابيي التنظيم المحاصرين في الأحياء الشرقية للمدينة، إضافةً إلى انشغال بعض وحدات الجيش بتحصين المواقع التي سيطروا عليها في حويجة صكر ذات الطبيعة الصعبة، حسبما تحدث المصدر العسكري الذي أكد أنّ مواقع إرهابيي تنظيم “داعش” ستشهد عمليات كبيرة جداً خلال الأيام القليلة القادمة.
وحصّن الجيش السوري وحلفاؤه مواقعهما على طريق السخنة – ديرالزور ابتداءً من دوار البانوراما نحو بلدتي الشولا وكباجب انتهاءً ببلدة هريبشة، والذي كان يعتبر خاصرةً رخوةً حاول إرهابيو “داعش” في الأيام الماضية الهجوم عليه عدة مرات، إضافةً لتوسيع قوات الجيش نطاق سيطرتها شرق السخنة بخمسة عشر كيلومتراً حسب مصدر عسكري، أكد أيضاً لـ”العهد” الإخباري أنّ “طريق السخنة – ديرالزور سيفتح خلال الأيام القليلة القادمة أمام حركة المدنيين والقوافل التجارية التي استبدلته بطريق أثريا – الرصافة بعد هجمات مسلحي داعش عليه”.
أما ريف حمص الشرقي فقد باتت مساحاته محررةً بالكامل بعد أيام قليلة على تطهير ريف حماه الشرقي المجاور له، حيث أكد مصدر من ريف حمص الشرقي أنّ “قوات الجيش السوري وحلفاؤها استطاعت يوم أمس إنهاء عملياتها العسكرية في ريف حمص الشرقي بنجاح، واستعادت كامل القرى الممتدة على مساحة تقدر بنحو 1800 كيلومتر مربع”، متوقعاً أن تتفرغ القوات التي أنهت مهامها في ريف حمص الشرقي لمساندة الوحدات العاملة على تأمين طريق السخنة – ديرالزور مبدئياً.
المصدر : موقع “العهد” الإخباري