بوتين يشيد بالردع النووي ويهاجم إستراتيجية واشنطن
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن القوات النووية الروسية توفر ردعا إستراتيجيا يمكن الاعتماد عليه، بيد أنها تحتاج إلى مزيد من التطوير. واستهجن “الطابع العدائي” لإستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة.
وأضاف بوتين في اجتماع موسع لوزارة الدفاع “وصلت قواتنا النووية اليوم إلى مستوى يوفر ردعا إستراتيجيا يمكن الاعتماد عليه، لكننا نحتاج إلى تطويرها بشكل أكبر، وبحلول نهاية عام 2017 فإن حصة الأسلحة الحديثة في الثالوث النووي الروسي تبلغ 79%، ويجب تجهيز القوات النووية بأسلحة جديدة بنسبة 90% بحلول عام 2021”.
والثالوث النووي مصطلح يشير إلى طرق إطلاق الأسلحة النووية من الترسانة النووية الإستراتيجية، وهي قنابل إستراتيجية، وصواريخ بالستية عابرة للقارات، وصواريخ بالستية تطلق من الغواصات.
وشدد بوتين على ضرورة التركيز على تجهيز القوات المسلحة بأدق الأسلحة ضمن إطار برنامج التسلح الجديد.
وأوضح بوتين أنه “اعتبارا من العام المقبل سيطلق برنامج التسلح الحكومي الجديد، وقد تمت مناقشة المعايير الأساسية، ولا بد من التركيز على تجهيز القوات الجوية والبرية والبحرية بأسلحة عالية الدقة، بالإضافة إلى منظومات الدفاع والمعدات الفردية للجنود وأحدث أنظمة الاستخبارات والاتصالات والمعدات الإلكترونية”.
واستهجن بوتين إستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة، وقال إنها “ذات طابع هجومي إذا أردنا الحديث بلهجة دبلوماسية، لكن إذا انتقلنا إلى اللغة العسكرية فلديها بدون شك طابع عدائي”.
واتهم بوتين الولايات المتحدة بالتخطيط للانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى التي تحظر امتلاك صواريخ نووية وتقليدية قصيرة ومتوسطة المدى تطلق من الأرض.
وكان البيت الأبيض اعتبر في تقريره عن إستراتيجية الأمن القومي الذي نشره الاثنين الماضي أن “روسيا تحاول إضعاف النفوذ الأميركي في العالم وخلق انقسامات مع حلفائنا وشركائنا”.
كما ندد بوتين بتعزيز البنى التحتية الهجومية لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في أوروبا، وقال إن “الأنظمة المضادة للصواريخ يمكن تحويلها في أي وقت إلى أنظمة صواريخ متوسطة المدى”، مؤكدا أن “كل ذلك يخفض بشكل كبير مستوى الأمن في أوروبا والعالم”.
وأضاف “لدينا الحق السيادي وكل الإمكانات للرد بشكل مناسب على مثل هذه التهديدات المحتملة”.
المصدر: وكالات