شركة صهيونية خاصة لتبييض العدو ومحاربة “BDS”

موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية ||رصدت وزارة الشؤون الإستراتيجية الصهيونية، التي يتولاها وزير الأمن الداخلي في حكومة الكيان، غلعاد إردان، مئات ملايين الشواقل، لشركة خارجية خاصة شكلتها حديثاً باسم “كلاع شلومو” (مقلاع سليمان)، بهدف الترويج للرواية الصهيونية في الخارج، وبدافع مكافحة “حملة نزع الشرعية عن إسرائيل” وفي مواجهة للنشاط الدولي لحركة المقاطعة “BDS”.

وقررت حكومة العدو قبل نحو أسبوعين تحويل مبلغ يقدر بنحو 128 مليون شيكل، بالإضافة إلى مبلغ 128 مليون شيكل أخرى تقدم كمنح خاصة وتبرعات من مختلف أنحاء العالم، علماً بأن الشركة الجديدة غير خاضعة لقانون حرية المعلومات، وفقا لسياسة الوزارة المتعلقة بالتعاملات السرية، بحيث ترفض تقديم أي معلومات مفصلة عن طبيعة نشاطها.

ونشرت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الثلاثاء، قائمة باسم القائمين على الشركة والمساهمين فيها، وكان معظمهم من أصحاب الخلفيات الاستخباراتية والأمنية، منهم المدير العام السابق لوزارة الشؤون الإستراتيجية، يوسي كوبرفاسر، السفير السابق للكيان في الأمم المتحدة، والمستشار السياسي السابق لرئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، دوري غولد، السفير الصهيوني السابق لدى الأمم المتحدة رون بروسور؛ رجل الأعمال ميشا أفني، رئيس معهد دراسات الأمن القومي ورئيس الاستخبارات العسكرية السابق، عاموس يدلين، المستشارة الإعلامية السابقة لرئيس حكومة العدو لوسائل الإعلام الأجنبية خلال حرب لبنان الثانية، ميري أيزن، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الصهيوني، والجنرال المتقاعد يعقوب عميدرور.

وتشير البيانات الأخيرة الصادرة عن هيئة الشركات إلى أن آخر تقرير قدمته الشركة إلى السلطات المعنية كان في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وكان صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد كشفت في تقرير لها، أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أن “الهدف من الهيئة هو رفع مستوى الجهود المبذولة في مكافحة BDS””، بالإضافة إلى تقديم رد سريع ومنسق ضد محاولات تشويه صورة إسرائيل في العالم”، على حد تعبيرها، والعمل على تبييض سمعة “إسرائيل” في الخارج في حال تنفيذها عدواناً عسكرياً أو الحشد لصالحها في أي تصويت على مشروع قرار ضد “إسرائيل” في الأمم المتحدة، وذلك من خلال الحملات عبر الإنترنت، وأنشطة الضغط، والاتصالات مع منظمات أجنبية صديقة لإسرائيل”.

وكشفت “هآرتس” أنه “في 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أقرت الحكومة ميزانية قدرها 128 مليون شيكل لتمويل الشركة على مدار الثلاث سنوات القادمة، وذلك عبر إجراء خاص غير مألوف في رصد الميزانيات يسمى “همعتفاه” (المغلف)، يتم بموجبه إعلام الوزراء بالقرار الذي يدخل تلقائياً حيز التنفيذ إذا لم يكن هناك اعتراض خاص أو طلب لجلسة استماع توضيحية”.

ووفقا لقرار حكومة الكيان الصهيوني، يتمحور نشاط الشركة “بتنفيذ أنشطة منوطة بالوزارة (وزارة الشؤون الإستراتيجية) والمتعلقة بمكافحة ظاهرة نزع الشرعية ومقاطعة إسرائيل”. وينص القرار على أن “الشركة ستعمل على رفع حصتها من تمويل المشروع إلى حوالي الضعف من مصادر تمويل خاصة وتبرعات لـ”المنظمات المؤيدة لإسرائيل”. وبالإضافة إلى ذلك، ستنشأ لجنة توجيهية للمشروع تتألف من ممثلين حكوميين وممثلين عن الممولين”.

وستعمل الهيئة المكونة من الشركة على تنظيم لقاءات حوارية مع أطراف غير رسمية لجمهور مستهدف يتم اختياره وفقًا لإستراتيجية الشركة، وبحسب الوزارة، سيكون لنشاط الشركة تركيز كبير على شبكات التواصل الاجتماعي، على اعتبار أنها تشكل أرضية خصبة لناشطين حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل، حيث قالت الوزارة إنه “يوجه الخصم معظم جهوده الواعية والعملية في هذا الفضاء”.

وأدعت الوزارة الصهيونية أن “الشركة ستقوم بتنفيذ أنشطة توعوية للجماهيري، والعمل على تشكيل وعي عام، بالإضافة إلى طرح أفكار جديدة على صانعي القرار والمانحين في العالم اليهودي وتطوير أدوات جديدة لمحاربة محاولات نزع الشرعية الدولية عن إسرائيل”.

ووفق الوزارة، يأتي هذا “ضمن تصعيد في الجهود الإسرائيلية ضد حملات المقاطعة التي وجهت لإسرائيل عدة ضربات خلال السنوات الماضية على الساحة الدولية، واحرجتها على صعيد سياسي ودبلوماسي، ما تسبب بخسائر مادية كبيرة، ودعوات لنزع الشرعية عنها”.

هذا وكانت الوزارة للشؤون الإستراتيجية الصهيونية قد وضعت “قائمة سوداء” بأسماء المنظمات والمؤسسات الداعمة لحركة مقاطعة الكيان الصهيوني الدولية (BDS)، لمنع نشطائها من دخول “إسرائيل”، في خطوة شكلت انتهاكاً للاتفاقات والمواثيق الدولية وحقوق الفرد بالتنقل والحركة.

وزعمت الوزارة إن “هذه المنظمات تعمل بشكل متواصل على الدعوة لمقاطعة إسرائيل، من خلال الضغط على أجسام ومؤسسات وحكومات حول العالم لمقاطعة إسرائيل، من خلال حملات كاذبة ومضللة هدفها خلخلة الوجود الطبيعي لإسرائيل في العالم”.

قد يعجبك ايضا