أنصار الله منا معشرَ اليمانيين
موقع أنصار الله || مقالات || الشيخ محمد طعيمان
لم ولن نفتِّشَ اليومَ في نيّة أنصار الله ولا في عُدَّتِهم ولا عتادِهم ولا أدواتهم ولا في سلبياتهم ولا في أَهْــدَافهم ولا في وسائل تحقيقها أَوْ سياسة ومرحلة الأمر الواقع لهم، وهم يفتّشون عن كرامتنا وتحقيق إرادتنا وتحرير ووطننا بكل غالٍ ونفيس وتضحية ويتصدّرون المواجهةَ والدفاعَ عنا ضد شُذّاذ الآفاق والإجْــرَام والكُفر والنفاق ويمضون بكل مرارة وألم نحو تحقيق مستقبل اليمن السعيد وأجيال حاضره ومستقبله.
ونحن نشاهدُ هذه الهمّة والهُوية والنية والوطنية بارزةً أمامنا وشاخصةً للعيان يمنيةَ المنشأ والمنطلق والمستقر، وبين أظهرنا وبمعيتنا وفي خندق البطولة وقمة الأخلاق والقيم ووازع الضمير والدين والنقاء القبَلي ومعدن الأصالة، تلك حقيقةٌ لا ينكرها إلّا الجَحُودُ والحسودُ وأهلُ النفاق والعمالة وتجارة الضد بالمصالح الخاسرة.
وكل ما طالت الحربُ ومعاناتها يتحملها العدوانُ وأدواتُه الخونة، وكل ما زاد واستمرَّ الحصارُ يتحمله العدوان وأدواته، وليس أنصار الله؛ لأن أنصارَ الله هم نحن الشعب والشعب المحاصَر المجاهد الصامد هم أنصار الله، نحن وهم نرمي من قوس ناظر عدوانه العرب والعجم والكفر والنفاق.
نحن أهلُ سيطرة الآخرة ونعيمها ونحن أهل سيطرة الحياة ومستقبل نعيمها، من ذهب إلى نعيم الآخرة فاز ومَن بقي إلى النصر ومستقبل الحياة فاز، وكل الفوز هو إحْـدَى الحسنيين نصرٌ أَوْ شهادة، وبيننا وبين الأعداء ميدانُ التماس ومن خلفه تكالب الدنيا والأعداء ونعيمهم الزائل.
من ينجر إليه بالشيطان وزخرفه فقد رضي بالمذلة وسوء العاقبة والخاتمة ولعنة التأريخ فليغترف لنفسه غرفةً لا تسمن ولا تغني من جوع سيتلوها الندم.
ومَن بقي معنا وفي سيطرتنا وميدان إحْـدَى الحسنيين فله ما لنا وعليه ما علينا حتى النصر، وقد اقترب وعد النصر، وسينهزم العدوان شر هزيمة، ويومئذ يفرحُ المؤمنون اليمنيون بنصر الله.
معاً ماضون مع أنصار الله الخير منا ولنا والشر كله ضدنا ومن أعدائنا أعداء الحق زُمرة الباطل، (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا).