بن سلمان في بريطانيا: رشقٌ لموكبه بالبيض واستثمارات بقيمة 90 مليار دولار
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || اعتقلت الشرطة البريطانية متظاهراً بعد رشقه بالبيض سيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أثناء خروجه من مقر رئاسة الوزراء البريطانية.
وتأتي زيارة بن سلمان إلى المملكة المتحدة وسط احتجاجات وانتقادات سياسية وشعبية بسبب الحرب السعودية على اليمن.
وشددت منظمات حقوقية بريطانية في مجال مناهضة الحروب والتسلح على رفضها زيارة بن سلمان، حيث أكدت حملة “أوقفوا الحرب” في مؤتمر صحافي أن السلطات في السعودية وصلت “مستوى غير مسبوق” في ارتكاب انتهاكات في اليمن، داعية لوقف تصدير الأسلحة إلى الرياض.
من جهته، انتقد عضو الحملة ستيف بيل “مدّ السجاد الأحمر لـ بن سلمان”، معتبراً أن هذا الاستقبال “دعم لأكبر نظام قمعي في الشرق الأوسط، وتجاهل لحالة حقوق الإنسان في اليمن والبحرين”.
كما وصف الزيارة بأنها دلالة على دعم بريطانيا لانتهاكات السعودية في المنطقة، داعياً حكومة بلاده لمراجعة موقفها.
بدوره، دعا عضو حزب العمال البريطاني كريس وليامسون إلى “سياسة خارجية أخلاقية”، معتبراً أن ما يجري في اليمن منذ عام 2015 كفيل بأن تعيد رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي حساباتها.
ولفت إلى أن الاستمرار في تصدير السلاح للسعودية الذي فاق الستة مليارات جنيه إسترليني غير مقبول في ظل الانتهاكات الواسعة التي تقوم بها السعودية في اليمن.
صحيفة “ذا تايمز” البريطانية بدورها قالت إنّ دبلوماسياً بريطانياً كبيراً، لا يزال يعمل في وزارة الخارجية مرتبط بشركة علاقات عامة، يعمل فيها كـ”مُلمّعٍ” لصورة السعودية.
وعقب لقاء بينهما قال مكتب رئيسة وزراء بريطانيا إنها اتفقت مع ولي العهد السعودي على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع والمعاناة الإنسانية في اليمن.
وبحسب مكتب ماي فقد تمّ الاتفاق مع بن سلمان على ضرورة العمل معاً “للتصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار بالمنطقة”.
كما أعلنت بريطانيا والسعودية عن “خطة طموحة” بقيمة 65 مليار جنيه إسترليني (90.29 مليار دولار) لتعزيز روابط التجارة والاستثمار في الأعوام القادمة.
وقالت متحدثة باسم ماي “تم الاتفاق خلال الاجتماع على هدف طموح لتجارة متبادلة وفرص استثمار بحوالي 65 مليار جنيه على مدار الأعوام المقبلة، بما في ذلك استثمار مباشر في المملكة المتحدة ومشتريات عامة سعودية جديدة من شركات في المملكة المتحدة”.
“هذه دفعة مهمة لازدهار المملكة المتحدة ودلالة واضحة على الثقة الدولية القوية في اقتصادنا بينما نستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبي” بحسب المتحدثة البريطانية.
المصدر: موقع الميادين