350 طفلا في سجون “إسرائيل” منهم 8 فتيات قاصرات
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية ||
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني عن الحملة الشعواء التي تشنها سلطات الاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين؛ والمتمثلة في اعتقالهم وتعذيبهم في ظروف تخالف الاتفاقيات الدولية.
وقالت الهيئة والنادي: إن 350 طفلاً فلسطينياً يرسفون في معتقلات الاحتلال الصهيوني، منهم ثماني فتيات قاصرات، وستّة أطفال في مراكز إسرائيلية خاصّة بالأحداث، فيما اعتقل الاحتلال 353 طفلاً على الأقل منذ بداية العام الجاري.
جاء ذلك في بيان أصدرته هيئة الأسرى ونادي الأسير، اليوم الأربعاء، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني 5 نيسان/ أبريل.
وأوضح البيان أن سلطات الاحتلال أصدرت 102 قرار بالاعتقال المنزلي بحقّ أطفال غالبيتهم من القدس؛ منذ بداية شهر كانون الأول/ يناير 2017 وحتّى نهاية شهر شباط/ فبراير 2018، بزيادة بنسبة 15.5 % عن العام 2016، مشيراً إلى أنّها حوّلت 25 طفلاً منهم للاعتقال الفعلي بعد انتهاء مدّة الاعتقال المنزلي.
وأشار البيان إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ العديد من الانتهاكات بحقّ الأسرى الأطفال منذ لحظة إلقاء القبض عليهم والطريقة الوحشية التي يُقتادون بها من منازلهم في ساعات متأخرة من الّليل.
وتوصف هذه الانتهاكات بالجرائم، ومنها: إطلاق الرصاص الحيّ بشكل مباشر ومتعمّد خلال عمليات الاعتقال، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف وإبقاؤهم دون طعام أو شراب، واستخدام الضرب المبرح، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، وتهديدهم وترهيبهم، وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد، وإصدار الأحكام غيابياً، وفرض أحكام وغرامات مالية عالية، وغير ذلك من الانتهاكات اليومية التي يوثّقها محامو هيئة الأسرى ونادي الأسير.
ولفتت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير إلى إن “إسرائيل” اعتقلت منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام 2000، ما لا يقل عن 7000 طفل فلسطيني، كما أن العديد من الأطفال الذين اعتقلوا وهم أقل من السّن القانوني اجتازوا سن الثامنة عشرة ولا يزالون في الأسر.
ومنذ انطلاق انتفاضة القدس في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2015، ارتفع عدد الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى أعلى مستوى له منذ شهر شباط/ فبراير 2009، ووصل إلى أكثر من (400) طفل في بعض الأشهر، وكان منهم (116) طفلاً تراوحت أعمارهم بين (12 و15 عاماً)، وهو أعلى رقم مسجّل منذ شهر كانون ثانٍ/ يناير من عام 2008، العام الذي بدأت فيه “مصلحة السجون الإسرائيلية” بالإفصاح عن أعداد الأطفال المعتقلين لديها.
وأكّد البيان أنه ومنذ العام 2015؛ شهدت قضية الأسرى الأطفال العديد من التحوّلات الأخرى؛ منها إقرار عدد من القوانين العنصرية أو مشاريع القوانين، والتي تشرّع إصدار أحكام عالية بحق الأطفال، وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من عشر سنوات، وحتّى الحكم المؤبد.
وطالبت هيئة الأسرى ونادي الأسير المؤسسات الحقوقية الدولية ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، لا سيما وأن الأسرى الأطفال يتعرّضون لأساليب تعذيب حاطّة بالكرامة ومنافية لاتفاقية حقوق الطفل، ويوضعون في مراكز اعتقال ومعتقلات تفتقر لأدنى المقوّمات الإنسانية، كما يحرم العديد من الأطفال المعتقلين من التعليم ومن زيارة ذويهم، ويحرمون من إدخال الملابس والأغراض الشخصية والكتب التّعليمية والثقافية.
المركز الفلسطيني للإعلام