إدانات عربية ودولية واحتجاجات في لوس أنجلوس وواشنطن على ضرب سوريا

موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || استمرت اليوم الأحد الإدانات الدولية والعربية للعدوان الثلاثي الذي شنته فجر أمس الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا والذي جاء بناء على ادعاءات كاذبة.

 

الرئيس الفنزويلي: هذا الهجوم عمل إجرامي ضد الشعب السوري

 

كان أول المنددين بالقصف الامريكي لسوريا الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو” حيث وصف العدوان بالعمل الإجرامي.

 

وقال مادورو في لقاء بثه التلفزيون الحكومي: نحن نعتبر هذا الهجوم عملا إجراميا ضد الشعب السوري هدفه خلق حالة من الذعر والترهيب وتدمير المراكز العلمية في سورية.

 

وأضاف مادورو: إن من يتحمل المسؤولية عن الضربة في سورية هم كلاب الحرب المستفيدون من نشر الأسلحة واستمرار العمليات العسكرية بغرض جني الربح على حساب القتلى هناك، وقال..أنا أتساءل كم كلف هذا القصف… ومن دفع ثمنه.

 

الجزائر: ضرورة احترام قواعد القانون الدولي

 

كما أعربت الجزائر عن أسفها للعدوان الثلاثي مشددة على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي بما فيها القانون الإنساني الدولي.

 

وأوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الجزائر تأسف للتصعيد العسكري على خلفية العدوان الثلاثي مشيراً إلى أن هذا الأمر لن يزيد سوى من تقليص حظوظ التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.

 

الرئاسة المصرية تعرب عن قلقها الشديد تجاه العدوان

 

بدوره  أعرب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي عن قلق بلاده تجاه العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر أمس على سورية.

 

وأكد راضي في حديث له دعم مصر الدائم للحلول السياسية للأزمات وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعوب جراء الحروب ودعم الحكومات الشرعية والجيوش الوطنية.

 

كوبا: العدوان الثلاثي على سورية سيفاقم الوضع بالمنطقة

 

من جهته جدد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز إدانة بلاده للعدوان الثلاثي.

 

وقال رودريغيز في كلمة ألقاها أمام القمة الثامنة للأمريكيتين التي افتتحت في بيرو أن هذا العمل أحادي الجانب وغير القانوني والذي يفتقر لأي أدلة أو استنتاجات من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي بدأ فريق منها عمله في دمشق يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيؤدي لتفاقم الوضع في هذا البلد والمنطقة.

 

وكانت كوبا عبرت في بيان لها أمس عن إدانتها للعدوان الثلاثي وتضامنها مع سورية شعبا وقيادة في مواجهته.

 

وفي سياق متصل أدانت منظمة لجان الدفاع عن الثورة والتي تعتبر أكبر منظمة جماهيرية في كوبا العدوان الثلاثي ضد سورية.

 

وأكدت المنظمة خلال الجلسة التاسعة لها التي عقدت في هافانا برئاسة السكرتير الثاني للحزب الشيوعي الكوبي نائب رئيس مجلسي الدولة والوزراء خوسيه رامون ماتشادو فنتورا رفضها لهذا العمل أحادي الجانب من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا .

 

كما أدان اتحاد أمريكا اللاتينية للصحفيين العدوان الثلاثي على سورية داعيا إلى العمل المشترك لإعادة الأمن والاستقرار إلى أراضيها .

 

وأكد في بيان أن هذا العدوان يأتي في الوقت الذي تحاول فيه سورية استعادة الاستقرار على أراضيها والتحضير لمرحلة إعادة الإعمار والبناء.

 

أحزاب إسبانية: العدوان يغذي التهديدات الإرهابية العالمية

 

كما أدانت العديد من الأحزاب الإسبانية العدوان الثلاثي مؤكدة أنه يشكل انتهاكاً صارخاً للشرعية الدولية والقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.

 

وأكد الحزب الشيوعي الإسباني في بيان أن الولايات المتحدة وحلفاءها استخدموا كذبة الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما من أجل شن هذا العدوان الذي يزيد من تفاقم الوضع في كل أرجاء منطقة الشرق الأوسط “ويخلق سيناريو لأزمة لا يمكن التنبؤء بعواقبها ونتائجها”.

 

من جهته أكد حزب اتحاد الأحزاب الوطنية الإسبانية أن العدوان الثلاثي على سورية هو عمل أحادي وخرق لجميع قواعد القانون الدولي ضد دولة ذات سيادة تحارب الإرهاب الذي يتم تمويله وحمايته من قبل أولئك الذين يدعمون ويؤيدون هذه الاعتداءات اليوم.

 

وقال الحزب في بيانه إن تبرير هذا العمل غير القانوني واللاإنساني يصب في مصلحة دول وقوى كالنظام السعودي وغيره تستخدم الذرائع والأكاذيب لتنفيذ مخططاتها في دعم التنظيمات الإرهابية محذرا من التداعيات الكارثية لاستهداف سورية على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأوروبا.

 

بدوره أدان حزب اليسار الموحد الإسباني العدوان والتدخلات العسكرية أحادية الجانب ضد سورية موضحاً أن مثل هذه الاعتداءات تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة أكثر فأكثر وتسبب المعاناة للشعب السوري وتغذي التهديدات الإرهابية العالمية.

 

وطالب الحزب في بيان له حكومة بلاده بمنع استخدام القواعد العسكرية على الأراضي الإسبانية كمنصة لتنفيذ هجمات مستقبلية ضد سورية كما دعا إلى احترام الشرعية الدولية ومقرراتها.

 

نواب وأحزاب تشيكية: مظهر من مظاهر غطرسة الإمبريالية الأمريكية

 

من جهته أكد نائب رئيس مجلس النواب التشيكي رئيس حزب الحرية والديمقراطية المباشرة توميو أوكامورا أن العدوان يمثل دعماً للمجموعات الإرهابية مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يرفضون القبول بحقيقة انتصار سورية على الإرهابيين المدعومين من قبلهم.

 

وقال اوكامورا.. إن “هذا العدوان شن من دون إجراء أي تحقيق في المزاعم التي استندت إليها الدول التي قامت به ومن دون تفويض دولي ولهذا فهو فاقد للشرعية”.

 

بدوره وصف عضو مجلس النواب عن حزب الحرية والديمقراطية المباشرة لوبومير فولني العدوان الثلاثي بأنه “هجوم إرهابي شنه حلف الناتو على سورية”.

 

ومن جانبه أدان نائب رئيس مجلس النواب رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي العدوان الثلاثي مؤكدا أنه “يتناقض تماما مع قواعد القانون الدولي”.

 

ولفت إلى أن العدوان الثلاثي يمثل “جريمة وخرقا للقانون الدولي كونه تم من دون تفويض من مجلس الأمن” محذرا من أن ماجرى يمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين.

 

وأكدت النائبة التشيكية في البرلمان الأوروبي كاترجينا كونيتشنا أن العدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي يظهر ان الولايات المتحدة تحاول الاستمرار بلعب دور الشرطي العالمي.

 

إلى ذلك أكد حزب الاشتراكيين الوطنيين التشيكي أن العدوان الثلاثي على سورية يمثل خرقا للقانون الدولي واعتداء على دولة ذات سيادة مشددا على رفضه حل المشاكل الدولية عن طريق التهديد بالقوة أو استخدامها مباشرة.

 

كما أكد التجمع الوطني التشيكي للكفاح ضد الفاشية أن العدوان الذي تعرضت له سورية يمثل مظهرا من مظاهر غطرسة الامبريالية الأمريكية موضحا أن هذا العدوان لم يستند في تبريراته إلى أي أدلة وإنما على أساس أخبار مزيفة ومضللة.

 

من ناحيته أكد الباحث التشيكي البروفيسور فلاستا هافلكا أن الولايات المتحدة والغرب اعتادوا تلفيق الأكاذيب والاتهامات القذرة لتبرير عدوانهم السافر ضد سورية خدمة لمصالحهم.

 

وقال هافلكا في مقال نشره اليوم.. إن انتصار سورية على الإرهاب وخاصة في الغوطة الشرقية أثار غضب الدول الغربية فاختلقت المبررات والذرائع الزائفة عبر اتهام سورية باستخدام السلاح الكيميائي لتبرير شن هذا العدوان الغاشم الذي يخدم الإرهابيين وداعميهم.

 

مظاهرات في لوس أنجلوس وواشنطن احتجاجا على العدوان

 

كما شهدت مدينتا واشنطن ولوس أنجلوس الأمريكيتان مظاهرات احتجاجاً على العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سورية.

 

وذكرت رويترز أن المتظاهرين احتشدوا خارج البيت الأبيض ورددوا هتافات تندد بالعدوان على سورية.

 

كما تجمع متظاهرون وسط مدينة لوس انجلوس احتجاجا على العدوان الثلاثي وطالبوا الولايات المتحدة وحلفاءها بالامتناع عن شن مزيد من الاعتداءات وعدم التدخل في شؤون الشرق الأوسط.

 

ومن المنتظر أن تخرج مزيد من الاحتجاجات ضد العدوان الثلاثي على سورية في مدن أمريكية أخرى بما فيها نيويورك في وقت لاحق اليوم.

 

المصدر: موقع الوقت

قد يعجبك ايضا