هيومن رايتس ووتش تتهم مرتزقة العدوان بتعذيب واغتصاب مهاجرين أفارقة رهن الاحتجاز بعدن
موقع أنصار الله || أخبار محلية || اتهمت هيومن رايتس ووتش، اليوم، مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي بتعذيب واغتصاب مهاجرين أفارقة رهن الاحتجاز في محافظة عدن.
وأوضحت المنظمة في تقرير نشرته إلى أن بعض المسؤولين الحكوميين اليمنيين عذبوا واغتصبوا وأعدموا مهاجرين وطالبي لجوء من القرن الأفريقي بمركز احتجاز بمدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن كما حرمت السلطات طالبي اللجوء من فرصة طلب الحماية كلاجئين وقامت بترحيلهم بشكل جماعي في ظروف خطيرة عبر البحر.
وقالت المنظمة ” إن الحراس ضربوهم بقضبان حديدية وهراوات وسياط وركلوهم ولكموهم وهددوهم بالقتل والترحيل، واعتدوا عليهم جنسيا، وأطلقوا عليهم النار فقتلوا اثنين منهم على الأقل. أجبر حراس ذكور النساء على خلع عباءاتهن وحجابهن. كما صادروا نقود المهاجرين وأغراضهم الشخصية ووثائقهم الممنوحة لهم من وكالة الأمم المتحدة للاجئين”.
وأشار بيل فريليك مدير برنامج حقوق اللاجئين في هيومن رايتس ووتش إلى أن حراس مركز احتجاز المهاجرين في عدن قاموا بالاعتداء على الرجال بالضرب الشديد، واغتصبوا النساء والصبية، ورحّلوا المئات عبر البحر في قوارب مكتظة.. مشيراً إلى أن الأزمة في اليمن لا تمثل مبررا لهذه القسوة والوحشية.
وقالت هيومن رايتس ووتش إنها قابلت مع 8 مهاجرين، منهم 7 من قومية الأورومو في إثيوبيا، كانوا قد احتُجزوا مؤخرا في مركز احتجاز اللاجئين بمديرية البريقة وهو ما كان سابقا مركز بحوث علوم بحرية وقام المرتزقة بتحويله إلى مركز لاحتجاز المهاجرين.
وأضاف المنظمة انه منذ مطلع 2017 احتجزت السلطات في عدن مئات الإثيوبيين والصوماليين والإريتريين، من مهاجرين وطالبي لجوء ولاجئين.
وذكرت المنظمة أن مقاطع فيديو وصور خاصة بمركز الاحتجاز أظهرت مئات الرجال والصبية في قاعة خرسانية مكتظة بالنزلاء، ونساء وفتيات يجلسن على الأرض الحجرية و مزدحمة للغاية، في ظروف صحية متدهورة للغاية، مع غياب شبه كلي للرعاية الطبية.
وتابعت المنظمة ” كان تقديم الطعام غير منتظم، وقام الحراس في أحيان كثيرة بمنع الطعام عن النزلاء”.
وأكدت المنظمة أن حراسة مركز الاحتجاز في عدن اعتدت جنسيا على النساء والفتيات والصبية في المعتقل بانتظام وقالت” كان الصبية يؤخذون ليلا. قال محتجز سابق: “كل ليلة يأخذون واحدا لاغتصابه. ليس كل الصبية، إنما الصغار منهم، سنا وجسدا. أعرف 7 صبية تعرضوا للاعتداء الجنسي… كنت أسمع ذلك يحدث أحيانا”. قال عدة محتجزين سابقين إن الصبية كانوا يعودون غير قادرين على الجلوس، وكانوا يبكون أحيانا، ويخبرون الآخرين من حين لآخر عما حدث. قالت امرأة إثيوبية احتجزت في السجن إنها مازالت تعاني من الألم بعد أن ضربها أحد الحراس بشدة بسبب رفضها أن تدعهُ يمارس الجنس معها. قالت إن النساء والفتيات كُن يتعرضن بشكل منتظم للاغتصاب، وإنها رأت الحراس يغتصبون اثنتين من صديقاتها”.