استشهاد وإصابة 2540 مواطنا جراء العدوان الأمريكي السعودي على الحديدة
موقع أنصار الله – الحديدة – 17 شوال 1439هـ
عقد الإئتلاف المدني لرصد جرائم العدوان مؤتمرا صحفيا، اليوم الأحد، بمدينة الحديدة حول الأوضاع الإنسانية وجرائم العدوان وانتهاكاته لحقوق الإنسان في المحافظة وخصوصا مديريات الساحل الغربي .
واستعرض المؤتمر الصحفي الجرائم المروعة التي يرتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني لا سيما بحق أبناء تهامة منذ بداية العدوان في الـ26 مارس 2015 حتى الأسابيع الأخيرة.
وأكد الإئتلاف المدني لرصد جرائم العدوان أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي و منذ 26 مارس 2015م وحتى يونيو 2018م ارتكبت مئات الجرائم بالقصف الجوي والبحري اودت بحياة عدد ( 1326 ) مواطنا وإصابة ( 1214 ) مواطنا معظمهم من النساء والاطفال .
وكشف الإئتلاف أن تحالف العدوان يعمل على تهجير أبناء محافظة الحديدة بشكل قسري حيث بلغ إجمالي النازحين من الساحل الغربي من الصيادين والاسر الفقيرة والمعدمة والتي عانت سوء التغذية والامراض القاتلة نتيجة الحصار على البلد ومنع دخول الادوية وفقدان مصادر العيش وكسب الرزق في البحر في الساحل التهامي الممتد من المخاء وحتى الخوخة وعلى مدي ثلاث سنوات ( 25 الف اسره ) بإجمالي يصل الى 200 الف نسمة نزحوا الي المدن الرئيسية الحديدة صنعاء تعز اب وعدن وحضرموت ومنهم في الارياف ومديريات الساحل.
وقال الإئتلاف “إن فريق الرصد التابع للإئتلاف سجل احدي العائلات الفقيرة في مدينة الحديدة وفي احد الاحياء عائلة تستضيف خمس عائلات في منزل ضيق ومتواضع الامكانات وعدد هذه الاسر يصل الى 27 فردا بما فيهم الاطفال والنساء ويأكلون جميعا وجبة واحدة في اليوم يوفرها بمشقة المستضيف لهم الحاج عبد الله والذي وثقنا اثناء زيارتهم قصة مؤلمة لمعاناة الاطفال والنساء الذين يفترشون الارض ويلعب الاطفال بلا ملابس (مريم ) وعمرها في الاربعينات أم لأربعة اطفال نازحة من الدريهمي للحوك وهي تحكي خروجهم تحت القصف الجوي والهاون والرصاص تقول خرجنا وتركنا كل شيء في البيت حتى ملابسنا كنا خائفين ولانريد ان نموت لا نريد شيء منكم نريد ان نعود الى بيتنا فقط اعدونا اليه لا استطيع العيش بعيدا عن منزلنا في الدريهمي اسالكم بالله اعيدونا الى منزلنا لا استطيع النوم ولاالاكل وانا خائفة من الحرب ماذا ستعملون لتعيدونا الى منزلنا وتبكي بحرقة والم شديدين “.
وأشار الإئتلاف المدني لرصد جرائم العدوان إلى أن الاسر النازحة في خلال الشهر الحالي فقط وبسبب الحملة العسكرية والهجمات لقوى التحالف بقيادة السعودية والتي استهدفت قري الدريهمي ومنظر والنخيلة والشجيرة والطائف والقصف الجوي لاحياء مدينة الحديدة وتخويف السكان ونشر الاخبار والاعلام الذي ادي الى تدفق مئات النازحين يوميا الى صنعاء بلغت أكثر من 5000 اسرة وتعدادها يصل الى 38 الف نسمة اضافة الى وجود 4 مراكز للنزوح في مدينة الحديدة تاوي مئات العائلات ممن تركوا منازلهم يتلقون الغذاء والاغاثة الانسانية من المنظمات المانحة ونشطاء وجمعيات والسلطة المحلية.
وأضاف الإئتلاف أن عدد الصيادين الذين قتلوا بسبب القصف الجوي لتحالف العدوان على قواربهم اثناء الصيد في البحر بلغو 350 صيادا ما جعل مصير عائلات هؤلاء الصيادين مظلم جراء الجوع والفقر والتشريد والحرمان من الرزق والكسب بفقدان عائلها وتتعرض لسوء التغذية والمرض في ظل تدهور النظام الصحي وتعطل معظم الامكانات الصحية وهجرة الاطباء الذين يجدون في دول الخليج مغريات مادية للهجرة وسط تدهور اقتصادي وانقطاع للرواتب في اليمن.
وأكد الإئتلاف أن قطاع الصيد توقف في محافظة الحديدة بفعل الغارات الجوية والبحرية واعتقال ومقتل المئات من الصيادين وهجرة بعضهم لمدن اخرى بحثا عن الرزق بسبب التحذيرات التي تلقاها الصيادين بمنشورات من الجو سقطت في قراهم ومناطق الاصطياد.
وقال الإئتلاف المدني لرصد جرائم العدوان إن أكثر من ( 14500 ) صياد توقفوا عن العمل وممارسة الاصطياد وتضرر 3500 قارب نتيجة تركها في السواحل دون صيانة او استخدام وحرم بذلك عدد (2071) أسرة من أسر الصيادين بشكل مباشر من الحصول على القوت الاساسي للعيش وفقدان اسباب ومصدر معيشتهم واكلهم ومصاريف حياتهم اليومية.
وأضاف أن (120 الف ) مواطن بما فيهم النساء والاطفال والمسنون معرضون للجوع والمعاناة القاسية واللاإنسانية ومواجهة الوفاة نتيجة المرض وسوء التغذية الذي اصاب المئات من هؤلاء وسط وضع انساني وفقر مدقع وموجات الحر وتوقف اسباب الحياة بتوقف قوارب الصيد التابعة لهم والتي كان يعتمد عليها هؤلاء السكان وتمدهم بما يسد رمقهم قبل تدخل العدوان للتحالف بقيادة السعودية في 26 مارس 2015م .
وأكد الإئتلاف المدني لرصد جرائم أن تحالف العدوان ومنذ الـ26 من مارس 2015م لم يشكل أي خطوة جديدة تحقق لليمنيين الاستقرار والامن بل زاد من معاناة اليمنيين وتعرضهم للموت بأشكال مختلفة وخلق مزيد من اشكال المعاناة للشعب اليمني .