جرائم منافقي العدوان تتجاوز العيب الأسود
موقع أنصار الله || تقارير – خاص||
تعتبر المرأة عند الشعب اليمني هي عنوان الكرامة والشرف والعرض والتي لا يجوز المساس بها ولا التعرض لها بأي حال مهما كانت الأسباب والظروف، وذلك لمكانتها الرفيعة ومقامها العالي عند قبائل اليمن، ويمثل انتهاك الحرمات وخطف النساء وقتلهن عيب أسود عند جموع القبل اليمنية، التي تستنكف لهذه الاعمال كافة القبل، حيث تقدم القبائل مئات الرجال من أجل الذود عن المرأة وحفظها.
وللتذكير أنه من الملاحظ منذ بداية العدوان الأمريكي الصهيوخليجي على الشعب اليمني وقبل العدوان كيف استغل المنافقون جانب الحرمة في إستار أنفسهم عند فرارهم من المناطق التي تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية، لأنهم يعرفون شهامة القبيلة اليمنية وأعرافها وأسلافها ومبادئها، وكيف إذا فر أحد منهم يتنكر بالزي النسائي لا تعترضهم النقاط الأمنية، ففرت قياداتهم بالزي النسائي على أنهم “زوجة السفير”.
وبالرغم من أن المرأة كانت سببا من أسباب نجاة قيادات المنافقين والمرتزقة من قبضة رجال اليمن الشرفاء وقبائل اليمن، الا أنها أضحت هدف من أهداف قوى العدوان ومرتزقتهم، حيث تستمر جرائم المرتزقة شُذاذ الافاق قطّاع الطرق، فبعد جريمة اختطاف احدى النساء في محافظة الجوف من قبل المرتزقة ،ودهس المراءة وابنتها، هاهم اليوم وفي جريمة وحشية تتنافى مع مبادئ وقيم الإنسانية، يقومون بقتل امراءه وزوجها امام أطفالهم، وهنا تتجلى مشكلة الإنسان حين يموت ضميره، ويصبح بلا إنسانية، يتحول الى مرتزق، فلا يبالي بحرمة، وليس لعرضه أي قيمة، بل يتجاوز ذلك الى أن يعرض عرضه وشرفه لشذاذ الآفاق وأشرار العالم بكل وقاحة وكأنه يتفاخر.
وعلى شاكلة اسيادهم من السعوديين والاماراتيين خدام امريكا واسرائيل تجد المرتزقة يلجؤون الى هتك الاعراض وقطع الطرقات وقتل المسافرين العزل وارتكاب المحرمات كما يفعله دائما اسيادهم في كل مرة يتم تمريغ انوفهم في التراب في ساحات المواجهة والنزال، حيث يبررون هزائمهم النكراء أمام أبطال الجيش واللجان الشعبية بارتكاب الجرائم البشعة والمجازر الوحشية بحق المدنيين العزل الذين جلّهم من النساء والأطفال، ذنبهم أنهم يعيشون في وطن يتواجد فيه مرتزقه باعوا وطنهم وتخلوا عن أعراضهم في سبيل خدمة الشيطان الذي سيأتي يوما بلا شك ويرميهم في مزبلة الخيانة
في بادرة ليست بغريبة ولم تكن بجديدة على مرتزقة العدوان السعودي الامريكي، كشفت الممارسات الوحشية التي يرتكبها مرتزقة ومنافقوا العدوان بحق أبناء الشعب اليمني، وفي واحدة من الجرائم التي هزت المجتمع اليمني استشهد رجل وزوجته واصيب أطفالهم اثر اطلاق النار عليهم من قبل المرتزقة في منطقة قانية التابعة لمحافظة البيضاء، حيث افادت مصادر محلية في محافظة البيضاء ان رجل يدعى فهمي سعد محسن الوصابي عمره 33 سنه ينتمي الى مديرية وصاب العالي بمحافظة ذمار قتل مع زوجته “زينب حمزه علي طاهر تنتمي الى مديرية وصاب السافل” في نقطة السوفعي منطقة قانية التابعة لمحافظة البيضاء, كما اصيب أطفالهم بعد اطلاق النار عليهم من قبل مرتزقة ومنافقي العدوان بقيادة المرتزق محمد مبخوت الاحرق.
وأكدت المصادر ان الوصابي يسكن مع عائلته في مديرية عتق بمحافظة شبوه، وكان عائداً الى منزله قادماً من مسقط رأسه بمديرية وصاب عندما اطلق عليهم النار المنافق المرتزق المدعو “طارق” والتابع للمنافق محمد مبخوت الاحرق التابعين للواء(159..10م دف111) , كانوا يستقلون سيارة هيلوكس غمارتين دبل لون ابيض موديل2007 ، رقم اللوحة (816)مؤقت شبوه، ونقل القتيلين “الرجل وزوجته” والأطفال المصابين الى مستشفى واسط مع السيارة وسط تكتم شديد على تفاصيل الجريمة.
إن اقدام عناصر المرتزقة لمثل هذه الجريمة يُنبئ عن حقد اسود في قلوبهم وهي ما تكشفه اعمالهم الخبيثة على كل ابناء اليمن بدون تمييز وهو ما يدل على سوء نواياهم، لتمثل هذه الجريمة واحده من الجرائم التي يرتكبها منافقي العدوان بشكل مستمر بحق ابناء الشعب اليمني، وسط سخط مجتمعي وقبلي من هذه الممارسات التي تمس كرامة كل اليمنيين، وهذه الحادثة لم تكن الاولى ولن تكن الأخيرة، ليبقى التساؤل: ما هو الموقف الذي ستتبناه القبيلة اليمنية عامة وقبيلة وصاب العالي والسافل بوجه التحديد؟ وما هو الرد الذي ستشهده الايام القليلة القادمة حيال تلك الجريمة ومرتكبوها؟.
من جانبه، دان مجلس التلاحم القبلي بأشد العبارات قتل المرأة وزوجها المسافرين بالطريق المسبلة بالبيضاء، ودعا مجلس التلاحم القبلي في بيان له كافة مشايخ ووجهاء وعقال وأبناء قبائل اليمن للنفير والاستنفار لردع هذه الأعمال القذرة، واضاف: من لم يستنكف ويثر على أرضه وشرفه وكرامته فليس من الله في شيء وقد رضي بالذل والهوان.
إن انتهاك الحرمات ليس له أصل في قاموس الانسان اليمني الحر، وما عمله المنافقين والمرتزقة في منطقة قانية من قتل رجل زوجته امام اطفالهم ليذكرنا بما أقدم عليه مسلحوا الاحمر في حاشد في بقتل امرأة كانت برفقة زوجها امام أطفالهم، والتي كانت بداية النهاية لـ بيت الأحمر، حيث تداعت القبائل وهبت لتأخذ الثأر.
وعندما تكون أمام عدو باع نفسه للشيطان وأصبح خادما للأمريكان والصهاينة، فإن التحرك والجهاد يصبح فرض واجب، حيث تضل المسؤولية كبيرة على عاتق قبائل اليمن الأحرار والشرفاء خاصة في ظل انتهاك الحرمات وبيع الشرف والكثير من الجرائم التي تعّد في العرف اليمني عيبا أسودا، ولهذا فإن داعي القبيلة وداعي الوطن والعرض والشرف يدعو الى للنفير العام والنكف القبلي والتحرك إلى جبهات القتال، جبهات العزة والشرف والكرامة، لننازل المجرمين بالبنادق، ونثق بنصر الله وتأييده لنا كشعب يمني مظلوم ومستضعف انتصر لمظلوميته.