السيد نصر الله .. صادق الوعد ورجل القول والفعل
موقع أنصار الله || تقارير – خاص ||
في ظل الخيانة الممنهجة والعمالة المكشوفة لمعظم حكام وزعماء العرب والمسلمين لـقوى الاستكبار أمريكا و إسرائيل وتسليمهم صك بيع قضية الأمة الأولى فلسطين المحتلة والذين كانوا سبباً في نكسة الامة العربية والاسلامية وإلى ما وصلت اليه من ضعف وهوان، وفي زمن تساقطت الأقنعة عن الوجوه واتضحت الحقائق وكان فعلاً زمن الغربلة حيث ظهر المنافقون على حقيقتهم والمؤمنون على حقيقتهم تميز أحد الرجال العظماء والشجعان والأوفياء الذي أثبت فعلاً مقولة الشهيد القائد إن حزب الله هم سادة المجاهدين هذا الرجل العظيم هو الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حفظه الله وأيده ، فأثبت جلياً أنه ما زال في هذه الامة العربية والاسلامية زعماء وقادة يرفضون الظلم ويقفون في وجه الطغيان الأمريكي والاسرائيلي واذياله ويتصدون له بكل الوسائل وشتى الطرق، فجسد اعظم المواقف في نصرته للامة وقضاياها وعلى رأسها القضية الفلسطينية .
وفي زمن الذل والخنوع، الذي انعدمت فيه كل معاني القيم والمبادئ النبيلة، وفي ظل أجواء الصمت المريب والسكوت الذي حلّ بالعالم الدولي جراء هيمنة المال الخليجي المدنس، تجلت المواقف الخالدة لقائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله في لبنان تجاه ما يتعرض له اليمن شعباً وارضا من عدوان كوني تكالبت فيه قوى الاستكبار العالمي.
ومنذ اليوم الثاني للعدوان، قدم السيد نصر الله ذلك الموقف الفريد والوحيد بين الزعامات العربية العميلة، ويوماً بعد يوم منذ بدء العدوان الغاشم، تزداد مواقف البطولة والشجاعة من هذا القائد العظيم والذي يجسدها بنصرته ومؤازرته ومساندته ودعمه للشعب اليمني في المواجهة والتصدي لصلف العدوان الصهيو امريكي ، وما إن يطل سماحته على شاشة التلفاز ليلقي خطابا الا ومظلومية الشعب اليمني من أولويات خطابه المهم والمفصلي ، حيث كشف السيد نصر الله عن الدوافع الحقيقة لقوى تحالف العدوان على اليمن بأنه عدوان أمريكي صهيوني بأدوات خليجية سعودية إماراتية ومعهم شذاذ الافاق لتنفيذ اجندات ومشاريع استعمارية خدمة لكيان العدو الصهيوني بالدرجة الأساس، ويدحض في الوقت نفسه بالوقائع والشواهد الأكاذيب الفظيعة وأساليب التضليل الرهيبة لشرعية العدوان على اليمن، ويطالب المجتمع الدولي وشعوب دول العالم بالضغط على امريكا و “اسرائيل” والسعودية والإمارات لايقاف العدوان على اليمن ورفع الحصار الجائر عليها .
ويصف السيد نصر الله ما يحدث في اليمن بفاجعة كربلاء في مشهد للمأساة والاجساد المقطعة ومشهد للشجاعة والفروسية والبطولة والثبات والصمود في وجه آلة القتل الامريكية والسعودية، داعيا المجرمين الى ان يكفوا عن سفك دماء اليمنين، والا فان هذا الدم سيجرفهم الى ابد التاريخ، وان دمائهم الزكية ستنتصر، مبينا الايمان الحقيقي الذي يتميز به اليمنيين في الوقت الذي يخذلك العرب ويتخلى عن العرب ويقتلك العرب يخرج الشعب اليمني بمئات الألاف في مظاهرات لنصرة الشعب الفلسطيني ، موكداً ان الشعب اليمن هم العرب الحقيقيين مخاطبا نظام ال سعود ان لم يكن الشعب اليمني من العرب فمن العرب ؟! .
* “ياليتنا كنا معكم”، ياليتي أستطيع ان أكون مقاتلا من مقاتليكم تحت راية قائدكم العزيز والشجاع ..
هكذا تجلت اخر مواقفه الخالدة في خطابة الأخير حيال معركة الساحل الغربي، والذي كشف فيه عن ببراعة وحنكة وقوة وصلابة المقاتل اليمني الذي أثبت شجاعته ورباطة جأشه في ميدان المعركة واكد ان كل مقاوم ومن يعرف المعادلات والتجارب العسكرية يجب ان ينحني اجلالا لهؤلاء لمقاتلين الابطال، الذي يقدمون درسا إضافية في الصمود لكل الشعوب الإسلامية مشيرا ان سبب الانتصار هو الايمان الراسخ بالله في ظل عدم التوازن في المعركة إلا أن معارك الساحل الغربي تمرغت فيها أنوف الأعداء ، حيث فند السيد نصر الله تلك الفضائح إلى فضيحة عسكرية وهزيمة نكراء على الميدان عجز فيها العدو رغم ما يمتلكه من إمكانيات كبيرة ومشاركة أمريكية وبريطانية وفرنسية وقوى تحالف ومعهم شذاذ الافاق من المرتزقة من كل انحاء العالم وسلاح الجو وأجهزة استعلام ذات تكنولوجيا متطورة والعتاد والاليات العسكرية التي تجاوز عددها العسكر، أمام أسلحة شخصية وولاعات خاصة لمجاهدين يمتلكون ايمانا عظيماً، واصفا تلك الملاحم بالساحل الغربي بالمعجزة وفقاً للمعايير العسكرية، بالإضافة الى فضيحة إعلامية تجلت في الأخبار الكاذبة والصور المفبركة لمعارك واقتحامات وانتصارات وهمية لم تحدث فعلا، وفي ابتسامة ساخرة من فمه الذي يصدع بالحق في وجه الباطل كشف السيد نصر الله عن خزعبلات العدو بالسيطرة على ميناء الحديدة مؤكداً للعلن انهم عجزوا عن تقديم صورة واحدة تثبت سيطرتهم المزعومة لاسيما في ظل الأخبار الموثقة بالصور لقيادات من أنصار الله عجز الإعلام المعادي عن نفيها أمام ما تحمله من مصداقية.
وفي الكلمة ذاتها اشاد السيد نصر الله بالموقف الإيجابي لرئيس الوزراء الماليزي والذي أعلن انسحاب بلده من هذه الحرب وذلك ليجنب شعبه خسائر حرب ظالمة ودماء الشهداء البريئة وليحفظ الود وعلاقة الأخوة بين البلدين الشقيقين وبين في الوقت نفسه الموقف السلبي للرئيس السوداني الذي يلقي بجنود شعبه في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ويرمي بهم محرقة الموت الاحمر غير آبه لمصيرهم المحتوم الذي يكونوا فيه أثراً بعد عين وأشلاءً ممزقة مع أول مرةٍ تطأ فيها اقدامهم أرض المعركة التي هي بلا شك مقبرة الغزاة ، مناشدا لهم بالتعقل والتراجع عن هذه الحرب مستغرباً وجودهم ومتسائلا ًلأجل ماذا يقُتل هؤلاء.
*السيد القائد مخاطباً السيد نصر الله: أنت صادق الوعد ورجل القول والفعل
إن مواقف السيد حسن نصر الله تجاه نصرة الشعب اليمني سيسجلها التاريخ في أنصع صفحاته، وسيفخر بها الشعب اليمني على مدى التاريخ والازمان جيلاً بعد جيل ، فما إن يلقي خطاباً ويصدع بالحق ويكشف عن مظلومية الشعب اليمني الذي تجاوزت مظلوميته الشعب الفلسطيني ؛ إلا وتتسارع برقيات الشكر والعرفان وعظيم الاجلال من القيادة السياسية والأحزاب والتنظيمات السياسية، وعامة الشعب والتي تحمل في طياتها معاني الشكر والامتنان لهذا القائد الشجاع في زمن الذل والخذلان
.
وفي خضم مواقفه الأخيرة حيال معركة الساحل الغربي ومقولته المشهورة ياليتنا كنا معكم”، توجّه السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي بالشكر والتقدير لسيد المقاومة والجهاد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حفظه الله، واصفا إياه بصادق الوعد ورجل الوفاء والشهامة عظيم القدر ورفيع المنزلة ..
وفي بيان صادر عنه، أشاد السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي بالمواقف الخالدة لسماحة السيد نصر الله، حيث قال: “غير غريب من السيد نصر الله هذا التميّز في تضامنه مع شعب اليمن فهو حفظه الله تجسيد حي للمبادئ والقيم الإنسانيّة والإسلامية ونجم مضيء في سماء مكارم الأخلاق”.
ووصف السيد القائد نصر الله بأنه رجل القول والفعل والكلمة والموقف، معتبراً اياه بالمدرسة الملهمة لكل أحرار العالم في إخلاصه وصدقه وصبره وتواضعه، ورائد وقائد ومعلّم لكل معاني العزة والإباء والوفاء”، معتبراً أن “موقفه وموقف حزب الله تحت قيادته منطلق من تلك المبادئ والقيم النبيلة في الوقوف إلى جانب المستضعفين”، مشدداً على أن “شعبنا العزيز لن ينسى هذه الوقفة الصادقة”.