من معجزة الصمود ..الى النصر الاستراتيجي
120يوما من الصبر والصمود سطره اليمنيون في ظل عدوان غاشم وبربري وحصار ظالم من قبل العدوان السعودي اﻻمريكي لم يحقق العدوان ايا من أهدافه المعلنة والمضمرة باستثناء القتل والتدمير المنظم للقرى والمدن والبنى التحتية ، والمعالم الحضارية واﻷثريه، وسعى العدوان الى إثارة الفتن والنعرات الطائفية والمناطقية والحروب الداخلية ، والدفع بورقة القاعدة والاصلاح والمرتزقة في أكثر من منطقة والتي فشلت وحوصرت ودحرت بفضل يقظة ووعي المواطنين ، وهمة وبسالة الجيش واﻷمن واللجان الشعبية .
أنفق العدوان مئات المليارات وحشد العالم ومجلس اﻷمن والجامعة العربية وغيرها ، ووظف مشائخ التكفير والفتن لتبرير عدوانه الهمجي ووسائله الاعلامية الضخمة كل ذلك للفت في عضد الشعب اليمني ودفعه للاستسلام لمنطق العدوان ومآربه الخبيثة .
وبلا شك فإن وقوف الشعب اليمني وحيدا في مواجهة تحالف العدوان السعودي اﻻمريكي الصهيوني يعد بمثابة المعجزة نظرا لما نعرفه من محدودية وضعف القدرات العسكرية والاقتصادية ، وحالة الانهاك والازمات التي يعيشها اليمنيون منذ ما قبل ثورة فبراير 2011 م ، ونظرا كذلك لحالة الفراغ السياسي القائمة منذ استقالة هادي وبحاح التي مهدت للعدوان والتدخل اﻷجنبي في الشأن اليمني بزعم الحفاظ على شرعية الدمية هادي .
معجزة الصبر الاستراتيجي والصمود الشعبي على العدوان السعودي اﻻمريكي الهمجي وأدواته في الداخل أثمرت استعدادا وطنيا عاليا للسير نحو الخيارات الكبرى للمواجهة التي اعنها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله في مواجهة العدوان السعودي واسقاط أحلامه المريضة ودفنها على اﻷرض اليمنية .
ولعل ما جرى في عدن من غزو مسلح واحتلال لبعض المناطق في مدينة عدن يأتي من قبيل التحسب لمرحلة الخيارات الاستراتيجية ، وفي محاولة من العدوان وحلفائه وفي مقدمتهم الامارات العربية المتحدة ومرتزقته في الداخل لتأخير المعركة الشاملة والحسم الاستراتيجي المزلزل للكيان السعودي المتغطرس .
ومع كثافة التغطية الاعلامية للعدوان والتهليل لانتصاراته المزعومة في عدن تأتي عملية الدفع بورقة السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة بكثافة ووتيرة اجرامية قصد الحاق اﻷذى بأكبر قدر من المواطنين في العاصمة واقلاق الحالة الامنية بصورة عامة .
إن العدو السعودي لن يتورع عن ارتكاب حماقات أخرى وجرائم أخرى قصد ابعاد الهزيمة الشاملة عنه ، يدفع وحلفاؤه بسيطرة القاعدة في عدن والجنوب وتعز بغية خلط الأوراق واستثمار تنظيم اﻻخوان في ادامة الحرب وانهاك الشعب اليمني وابعاد شبح المعركة الإستراتيجية عن تخومه وعمقه العسكري والاقتصادي وذلك ما لن يتحقق له بإذن الله .