خطورة التخاذل امام الخيارات الاستراتيجية

إن تسارع الأحداث في الآونة الاخيرة في ضل العدوان السعودي الأمريكي وخصوصاً ما حصل في محافظة عدن من عمليات انزال بري لقوات اجنبية خليجية ومصرية وباكستانية ..الخ يستوجب علينا كيمنيين باختلاف انتمائنا السياسية أن ندرك ونعيّ جيداً خطورة المخطط الصهيوأمريكي الذي لم يقتصر فقط على ارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين وتدمير البُنية التحتية للبلد بل امتد لغزو اليمن تحت يافطة اعادة الشرعية المزيفة وما سيترتب على ذلك من احتلال وقتل ونهب للثروات وانتهاك للأعراض على غرار ما حصل في العراق وسوريا .
الأمر الذي يستوجب منا كيمنيين المسارعة والمضي قُدماً في تنفيذ الخيارات الاستراتيجية لحماية ارضنا وكرامتنا وان التفريط والتخاذل ستكون عواقبه وخيمة .
باعتبارك مواطن يمني تخيل سيناريو ما سيحصل في حال جاء تفريط وتخاذل منك أو من هذا أو ذاك حيال المشاركة في تنفيذ الخيارات الاستراتيجية لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي الغاشم ومحاولة عزو اليمن بقوات اجنبية داعشية
ماذا سيحصل!! لو تمكن الاجنبي الغازي من السيطرة على عدن وبعض المناطق بالجنوب لاسيما وأن ذلك الغازي يحمل في طياته فكر تكفيري لقطع الرؤوس واستباحة الاعراض وبيع النساء في اسواق النخاسة !
بلا شك سيكون أنا وانت وكل من فرط وتخاذل ضحية لجرائم ذلك الغازي الذي لن يقدم لنا الورود جزء تفريطنا وتخاذلنا في الدفاع عن ارضنا ولكن سيسارع الى فصل رؤوسنا عن اجسادنا واقامة معارض لعرض الرؤوس في ابواب الاسواق العامة وارتكاب عمليات اعدامات جماعية ذبحاً للرجال ، واستباحة الاعراض وتنفيذ الشريعة الداعشية “جهاد النكاح” بحق النساء ، ناهيك عن انتشار مقاطع الفيديو بالأنترنت لعمليات تعذيب غير اخلاقية على غرار ما حصل في سجن ابو غريب بالعراق.
سيقدم على ذلك بلا شك لسبب بسيط هو اننا فرطنا وتخاذلنا ولم ندافع عن ارضنا واعراضنا وكرامتنا ولنا في ما حدث في العراق وسوريا الف عبرة.
نحن اليمانيون لا يمكن اطلاقاً أن نقبل بهذا السيناريو لو حصل لا قدر الله ، فقد وصف الله عز وجل اليمانيون في كتابة الكريم بقولة ( نحن اولوا قوة واولوا باس شديد)
نحن اليمانيون باسنا شديد على من يريد ان يغزو ارضنا وينتهك عرضنا بعد أن ارتكب ابشع الجرائم ، فلم يُعد الامر اعادة الشرعية المزيفة للمجرم هادي كما تروج له قنوات العدو ، وانما انكشفت الحقائق في زمن كشف الحقائق وانكشف المخطط الصهيوأمريكي الذي استهدف اليمن وشعبة ، وعرف الشعب أن “تحالف ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل والسعودية واذنابهم بالداخل ” هم المجرمين الذين ارتكبوا الجرائم الوحشية طيلة المدة الماضية في كلاً من ميدان السبعين ومجمع العرضي والمناطق العسكرية بالمكلا وشبوه وميدان التحرير وامام كلية الشرطة والمركز الثقافي بمدينة اب ومسجدي بدر والحشوش ناهيك عن عمليات الاغتيالات التي طالت أبرز السياسيين والمفكرين والمئات من الضباط والجنود…الخ .
انكشفت الحقائق وعرفنا من هم المجرمين ، فواجبنا المسارعة في تنفيذ الخيارات الاستراتيجية والا فإن العواقب ستكون وخيمة جدا وستطال الجميع بلا استثناء

قد يعجبك ايضا