علماء اليمن يدعون كل فئات الشعب اليمني إلى الاصطفاف بصبر وثبات والترفع عن الخلافات لمواجهة العدوان السعودي الامريكي الغاشم

دعا علماء اليمن كل فئات الشعب اليمني إلى الاصطفاف بصبر وثبات والترفع عن الخلافات لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي الغاشم.

وشدد علماء اليمن في ختام اللقاء العلمائي الموسع التي نظمته رابطة علماء اليمن اليوم بالجامع الكبير بصنعاء بعنوان “علماء يمن الايمان في مواجهة البغي والعدوان” بحضور عدد كبير من العلماء والشخصيات السياسية والاجتماعية على تحريم التعاون مع المتعدين والغزاة بأي شكل من الاشكال ، معتبرين ذلك خيانة لله ورسوله وللوطن ، داعين كل من أيد العدوان إلى مراجعة حساباتهم ومواقفهم والرجوع إلى جادة الصواب .

ودعا البيان علماء الامة العربية والإسلامية وجميع العقلاء والرموز الوطنية من ابناء اليمن لإدانة العدوان والسعي لإيقاف الحرب الظالمة , محييا صمود الشعب والجيش واللجان الشعبية لدورهما العظيم في صد العدوان والدفاع عن سيادة وكرامة الوطن .

وأدان البيان الصمت المخزي والمريب للمجتمع الدولي وتواطؤ الامم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان التي اثبتت تبعيتها العمياء لمشاريع قوى الاستكبار العالمي .

كما دعا البيان ما يسمى بدول التحالف وعلى رأسها مملكة آل سعود إلى وقف العدوان ورفع الحصار وكف يد السوء التي مدوها نحو اخوانهم المسلمين في اليمن الميمون وطلب المغفرة منهم وتحمل كل التبعات التي ترتبت على هذا العدوان .. مؤكداً على حق الشعب اليمني اتخاذ كآفة الاجراءات المناسبة والمشروعة لدفع العدوان ودرئه ، مشيرين إلى انه اذا كانت دول العدوان بحق أهلا لتلبية نداء الواجب في نصرة المظلومين وإغاثة الملهوفين فهاهي فلسطين تناديهم وتستغيث على مدى 67 عاما .

وأهاب بيان علماء اليمن بكافة أبناء الشعب اليمني إلى أخذ الحيطة والحذر والحفاظ على الامن والتعاون مع الجهات المختصة في ردع كل من يريد زعزعة الامن والاستقرار وعدم الاستماع إلى حملات التضليل الاعلامي التي تقوم بها ابواق العدوان وعدم التأثر بإرجاف المرجفين وإشاعات المغرضين

كما أكد العلماء على وجود توحد وتماسك كل فئات الشعب والترفع عن الخلافات الداخلية والاصطفاف بصبر وثبات لمواجهة العدوان الأجنبي الغاشم الذي يستهدف اليمن ومقدراته ومكتسباته، والاعتصام بحبل الله والتمسك بثوابت الشرع الحنيف ونبذ كل أشكال الفرقة والشتات وحل أي خلاف عبر الحوار والتفاهم.

ودعا علماء اليمن إخوانهم علماء الأمة العربية والإسلامية إلى إدانة العدوان على اليمن والسعي لإيقاف هذه الحرب الظالمة فالشعب اليمني مسلم ومسالم شهد له النبي الأكرم بذلك بعلم الجميع وما يُروَّج له من أنه يستعدي الشعوب والدول فهو محض كذب وافتراء وعلى الجميع تحري الحقيقية لا سيما في وضع كهذا ربما زلت أو قد زلت فيه أقدام كثير من الناس ممن كان يؤمل فيهم الخير، قال تعالى “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”.

وأدان علماء اليمن الصمت المخزي والمريب للمجتمع الدولي وتواطؤ الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التي أثبتت تبعيتها العمياء لمشاريع قوى الاستبكار العالمي.. داعين ما يسمى بدول التحالف وعلى رأسها مملكة آل سعود إلى وقف العدوان ورفع الحصار وكف يد السوء التي مدوها نحو إخوانهم المسلمين في اليمن الميمون وطلب العفو والمغفرة منهم وتحمل كل التبعات التي ترتبت على هذا العدوان إن كانوا يؤمنون بالله واليوم الآخر، وإلا فمن حق الشعب اليمني أن يتخذ كآفة الإجراءات المناسبة والمشروعة لدفع العدوان ودرئه، مشيرين إلى أنه إذا كانت دول العدوان بحق أهلا لتلبية نداء الواجب في نصرة المظلومين وإغاثة الملهوفين فهاهي فلسطين على مدى أكثر من سبعة وستين عاما تناديهم وتستغيث بهم وتطلب منهم العون والمساعدة والنصرة والتأييد وهاهم شعب فلسطين شاخوا وهرموا وبحت أصواتهم وكلت ألسنتهم وهم ينادون إخوانهم العرب والمسلمين فلم يجيبوهم وها هي مقدسات المسلمين تدنس يوميا برجس بني صهيون.

ودعا العلماء الشعب اليمني إلى العودة إلى الله ورد المظالم والتواصي بالحق والتواصي بالصبر والتضرع إلى الله وكثرة الدعاء والاستغفار والصبر والثبات والتراحم فيما بينهم وإنصاف المظلومين وإغاثة الملهوفين والجهاد في سبيل الله وبذل النفس والمال كلٌ حسب استطاعته ومن موقعه ليستحقوا بذلك نصر الله وتأييده ولطفه وعنايته، قال تعالى “أُذِنَ للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير”.. وقال سبحانه “وكان حقا علينا نصر المؤمنين”.. وقال “يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”.

كما دعا علماء اليمن الجهات الحكومية المختصة إلى الانضباط الوظيفي والقيام بواجباتهم وتوفير احتياجات الناس الضرورية قدر المستطاع من كهرباء ومياه ومشتقات نفطية وخدمات أساسية وضبط المتلاعبين والفاسدين.

وأيد العلماء كل دعوات التصالح والتسامح بين المسلمين.. داعين إلى التعامل معها بجدية وعزيمة وصدق.. مؤكدين على تحريم إثارة كل دعوات التفرقة المناطقية والمذهبية والطائفية الدخيلة على الشعب اليمني المعروف عبر تاريخه بقيم التسامح والتعايش والإخاء.

وأكد علماء اليمن على حرمة احتكار السلع والمغالاة فيها وأن ذلك يُعد ضرباً من الحرب والعدوان الذي يُشن على اليمنيين ويدعون التجار إلى التعامل بصدق ورحمة وأمانة.. داعين كافة أبناء الشعب اليمني إلى أخذ الحيطة والحذر والحفاظ على الأمن والتعاون مع الجهات المختصة في ردع كل من يريد زعزعة الأمن والاستقرار وعدم الاستماع إلى حملات التضليل الإعلامي التي تقوم بها أبواق العدوان وعدم التأثر بإرجاف المرجفين وإشاعات المغرضين.. سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة وأن يشفي الجرحى وأن يثبت أقدام المجاهدين والمرابطين وأن يمنّ على شعبنا اليمني بالنصر والتأييد وأن يعجل بالخزي والنقمة على أعداء الله المعتدين.

وخلال اللقاء الموسع ألقى رئيس رابطة علماء اليمن شمس الدين محمد شرف الدين كلمة أكد فيها أن اليمن بخير بعلمائه ورجاله ونسائه، فهم مفعمون بالأمل رغم ما يعتصر قلوبهم من الهم والسبب أنهم مرتبطين بالله سبحانه وتعالى.. مؤكداً أن الإسلام والأمن والأمان لا يكون بدون ابتلاء واختبار من الله سبحانه وتعالى ليعلم من المجاهدين والصابرين، ونحن نتعامل مع هذا الابتلاء بما أمرنا الله سبحانه وتعالى بالجهاد والقتال في سبيل الله.

وقال رئيس رابطة علماء اليمن ” هناك من يدلس على الناس بالباطل، يقولون أنهم حربهم على اليمن جاء تلبية للواجب، وكأنهم يعلمون بالواجب، بينما فلسطين رازحة في ظلام الاحتلال.. كما أنهم يزعمون بأنهم يدافعون عن الشرعية، وهذا زور من القول.. فقد انتهت شرعية هادي بانتهاء فترته الأولى والثانية وتقديم استقالته.. وأحيانا يقولون أن دول المنطقة استشعرت الخطر القادم من اليمن، فيما أهل اليمن أرسلوا لهم الرسائل تلو الرسائل بأنه لا صحة لما يقال والدليل صمودهم وعدم ردهم على العدوان لمدة شهر”.

وأضاف ” لقد ظلم أهل اليمن من قبل إخوانهم المسلمين الذين كان يضن بهم الخير وشهادة جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة أشارت إلى أن القوى السياسية في اليمن كانت على وشك الاتفاق لولا تدخل السعودية.. وهذه شهادة لله وللتاريخ.. لقد وقع المعتدين في الفتنة من حيث لا يشعرون، أما من يدافع عن نفسه فهو في سبيل الله.

من جانبه ألقى الشيخ جبري إبراهيم حسن كلمة وزارة الأوقاف والإرشاد.. دعا خلالها علماء اليمن والعالم العربي والإسلامي أن يرتفعوا بأنفسهم وأن يقولوا كلمة الحق ولا يخافوا السلطات.. مناشدا العلماء في أطفال ونساء اليمن متسائلا هل يجوز قتل أطفال ونساء اليمن؟

كما ناشد الشيخ جبري العلماء الذين أفتوا بأن في اليمن مجوس.. متسائلا هل رأوا النار توقد في اليمن وتعبد.. ولماذا تحرفون آيات الله “بلدة طيبة ورب غفور” وأحاديث رسوله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.. مناشدا كل ضمير حي في العالم، يا من تنادون بحقوق الطفل والمرأة أما للطفل والمرأة اليمنية حقوق؟ أما للإنسان اليمني حقوق؟.. مشيرا إلى أن المناشدة لا تعني الجبن أو الرضوخ، بالعكس سيظل الشعب اليمني صامد ومقاوم حتى النصر إن شاء الله تعالى.

وقال ” ارتقبوا يا من تمثلون اليمن بغير حق لعنة الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة.. داعيا الجميع الحفاظ على الإيمان والعقيدة في ضل استهداف المساجد ودور العبادة.. ونقول للذين ما زال في قلوبهم مرض أما آن الأوان أن تعرفوا العدو الذي يستهدف اليمن في شعبه وعقيدته؟.

كما ألقى العلامة محمد عبدالله الشرعي كلمة وجه فيها عدة رسائل أهمها أن الشعب اليمني يمتلك كل مقومات الشرعية في الدفاع عن أنفسهم وأرضهم دون الخوف من دول الخارج.. داعيا إلى التمسك بالله والدين الإسلامي باعتباره الرابط المشترك للأمة الإسلامية.

وقال ” إن الحرب على اليمن لها خلفيتان، خلفية كفرية وخلفية تكفيرية، والأخيرة أعظم فهم يستهدفون المساجد تحت مسمى التكفير.. مشيرا إلى أن هناك تضليل إعلامي يمارس ضد الشعب اليمني بأنهم مجوس وروافض، وهذه فقاعات إعلامية يريدون ضرب الإسلام واليمنيين.. يستهدفون اليمنيين لأن الله أعطاهم وسام الإيمان، وأعطى آل سعود وسام الشيطان فخلفيتهم قائمة على خلفية اليهود.

من جهته ألقى الشيخ منصور واصل كلمة تساءل خلالها أين الأخوة التي يدعيها آل سعود، وأين الكتاب والسنة يا أصحاب العدوان.. لقد ضاع الكتاب والسنة على أيدي من يقومون بالتكفير والتفجير والتدمير.

وأضاف الشيخ واصل: لقد شهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للشعب اليمني بالإيمان والحكمة، وقد نسي علماء آل سعود هذه الشهادة وأفتوا بالفتنة، وهذا يدل على جهل وإجرام ويأس من رحمة الله تعالى.

الشيخ علي محسن المطري ألقى كلمة أيضا.. أشار فيها إلى أن العلماء ورثة الأنبياء، ويجب على العلماء أن يقولوا كلمة الحق خالصة لوجه الله.. ويجب على الجميع أن يتصدوا للعدوان الجائر الذي جار عليهم دون وجه حق لا شرعي ولا عرفي ولا ديني.

ودعا الشيخ المطري الشعب اليمني إلى أن ينسوا خلافاتهم فاليمنيون إخوة في الإنسانية والدين والنسب والمواطنة.. ويجب أن يكونوا فئة واحدة ضد من بغى عليهم.. ويجب علينا جميعا أن توحد كلمتنا ونوعي مجتمعنا ضد هذا العدوان الغاشم.

من جهته قال نائب رئيس رابطة علماء اليمن عبدالمجيد الحوثي ” لقد تكالب آل سعود على هذا الشعب المستضعف بكل قواهم وبكل الخيرات التي آتاهم الله من نعم.. لقد اجتمعت راية الظلال مع الملك العظيم لآل سعود وعملوا على تدمير الشعوب العربية والإسلامية”.

ودعا العلامة الحوثي علماء الإسلام إلى الصدع بالحق في وجه السلطان الجائر.. متسائلا لماذا هذا الصمت تجاه الشعب اليمني، ألا ترون الأبرياء يقتلون ألا ترون جارة سوء تبغي على جارتها.. فالشعب اليمني لم يأمن بوائق آل سعود.

وإليكم نص البيان :

الحمد لله القائل: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة : 159] والقائل: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة : 174] والقائل: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [المائدة : 78 ، 79] والصلاة والسلام على نبي الرحمة ورسول الهدى محمد بن عبدالله وعلى آله وإخوانه وصحبه ومن والاه القائل: (ألا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا) والقائل: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) والقائل: (المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يسلمه في مصيبةٍ إن نزلت به) وبعد،

فنظراً لما يشهده اليمن من عدوان ناهز أربعة أشهر ضحاياه آلاف الأبرياء من الشهداء والجرحى وظلم وحرب لا مبرر لها على الإطلاق من قبل نظام آل سعود وما يُسمى بقوات التحالف العربي والمدعوم من دول الاستكبار والاستبداد العالمي وعلى رأسها عدوة الشعوب والإنسانية أمريكا ومعها إسرائيل الذي لا يختلف اثنان على عداوتهما للإسلام والمسلمين، هذا العدوان السافر والظالم والغاشم المجحف بحق الشعب اليمني في الحياة الكريمة الذي استخدم كل وسائل الدمار والقتل والأسلحة المحرمة دولياً واستهدف كل مقومات الحياة وقتل البشر وأحرق الشجر ودمر الحجر وخرب البنيان والمساكن على رؤوس أهاليها واستهدف الطرقات فقطع أوصال البلاد ودمر المدارس والمساجد والمعاهد والمستشفيات والمصانع والمزارع ومخازن الغذاء وصوامع الغلال وناقلات البضائع وأفزع وروع وأوغل في الدماء وأفضع وأنكى الجراح وزاد من عمقها وأوجع وارتفعت لهوله أصوات الثكالى وأنات الجرحى وآهات المكلومين وبكاء الفاقدين وزادت حرقة المظلومين وكمد المستضعفين ونال كبرياء وعز وكرامة شعب بأكمله ولم يراع له حرمة، لا حرمة الأخوة ولا الجوار ولا الإسلام ولا الإنسانية وضيق الخناق في محاولة لإبادة جماعية وعقاب جماعي فزاد من حصاره على شعب يناهز عدده خمسة وعشرين مليون إنسان براً وجواً وبحراً مما ضاعف من معاناة الشعب وضاق عليهم الخناق وضاقت بهم السبل على مدى أكثر من أربعة أشهر في ظل صمت مطبق عربي وإسلامي ودولي.

لأجل ذلك كله تداعى كوكبة من أصحاب الفضيلة العلماء وعقدوا لقاءهم الموسع برعاية رابطة علماء اليمن تحت عنوان: علماء يمن الإيمان في مواجهة البغي والعدوان. وخرجوا بالتالي:

يؤكد علماء اليمن على وجوب توحد وتماسك كل فئات الشعب والترفع عن الخلافات الداخلية والاصطفاف بصبر وثبات لمواجهة العدوان الأجنبي الغاشم الذي يستهدف اليمن ومقدراته ومكتسباته، والاعتصام بحبل الله والتمسك بثوابت الشرع الحنيف، ونبذ كل أشكال الفرقة والشتات وحل أي خلاف عبر الحوار والتفاهم .
كما يؤكد علماء اليمن على حرمة التعاون مع المعتدين والغزاة بأي شكل من الأشكال، وأن تعاملاً كهذا يعد خيانة لله ورسوله وللمؤمنين، ويوجهون الدعوة لكل مَن أيَّد العدوان إلى مراجعة حساباتهم ومواقفهم والرجوع إلى جادة الصواب.
يحيّي علماء اليمن صمود الشعب اليمني وصبره وثباته، وكل الجهود العظيمة والمخلصة من كافة أبناء الوطن كما يحيون الجيش واللجان الشعبية للدور العظيم الذي يقومون به في صد العدوان والدفاع عن الوطن والسيادة والكرامة.
يدعو علماء اليمن جميع العقلاء والرموز الوطنية من أبناء اليمن لإدانة ومواجهة هذا العدوان والسعي الحثيث لإيقافه وإيجاد الحلول المناسبة التي تكفل العيش المشترك وحرية الاعتقاد والمواطنة المتساوية بعيداً عن أي هيمنة أو وصاية خارجية أياً كانت وممن كانت.
كما يدعو علماء اليمن إخوانهم علماء الأمة العربية والإسلامية إلى إدانة العدوان على اليمن والسعي لإيقاف هذه الحرب الظالمة فالشعب اليمني مسلم ومسالم شهد له النبي الأكرم بذلك بعلم الجميع وما يُروَّج له من أنه يستعدي الشعوب والدول فهو محض كذب وافتراء وعلى الجميع تحري الحقيقة لاسيما في وضع كهذا ربما زلت أو قد زلت فيه أقدام كثير من الناس ممن كان يؤمل فيهم الخير، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات : 6]
يدين علماء اليمن الصمت المخزي والمريب للمجتمع الدولي وتواطؤ الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التي أثبتت تبعيتها العمياء لمشاريع قوى الاستكبار العالمي.
يدعو علماء اليمن ما يسمى بدول التحالف وعلى رأسها مملكة آل سعود إلى وقف العدوان ورفع الحصار وكف يد السوء التي مدوها نحو إخوانهم المسلمين في اليمن الميمون وطلب العفو والمغفرة منهم وتحمل كل التبعات التي ترتبت على هذا العدوان إن كانوا يؤمنون بالله واليوم الآخر وإلا فمن حق الشعب اليمني أن يتخذ كآفة الإجراءات المناسبة والمشروعة لدفع العدوان ودرئه. وإذا كانت دول العدوان بحق أهلاً لتلبية نداء الواجب في نصرة المظلومين وإغاثة الملهوفين فهاهي فلسطين على مدى أكثر من سبعة وستين عاماً تناديهم وتستغيث بهم وتطلب منهم العون والمساعدة والنصرة والتأييد وهاهم شعب فلسطين شاخوا وهرموا وبحت أصواتهم وكلّت ألسنتهم وهم ينادون إخوانهم العرب والمسلمين فلم يجيبوهم وهاهي مقدسات المسلمين تدنس يومياً برجس بني صهيون.
يدعو علماء اليمن الشعب اليمني إلى التوبة إلى الله ورد المظالم والتواصي بالحق والتواصي بالصبر والتضرع إلى الله وكثرة الدعاء والاستغفار والصبر والثبات والتراحم فيما بينهم وإنصاف المظلومين وإغاثة الملهوفين والجهاد في سبيل الله وبذل النفس والمال كلٌ حسب استطاعته ومن موقعه ليستحقوا بذلك نصر الله وتأييده ولطفه وعنايته، قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج : 39] وقال سبحانه: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم : 47] وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد : 7]
يدعو علماء اليمن الجهات الحكومية المختصة إلى الانضباط الوظيفي والقيام بواجباتها وتوفير احتياجات الناس الضرورية قدر المستطاع من كهرباء ومياه ومشتقات نفطية وخدمات أساسية وضبط المتلاعبين والفاسدين.
يؤيد علماء اليمن كل دعوات التصالح والتسامح بين المسلمين ويدعون إلى التعامل معها بجدية وعزيمة وصدق كما يؤكدون على تحريم إثارة كل دعوات التفرقة المناطقية و المذهبية و الطائفية الدخيلة على الشعب اليمني المعروف عبر تأريخه بقِيم التسامح والتعايش والإخاء..
يؤكد علماء اليمن على حرمة احتكار السلع والمغالاة فيها وأن ذلك يُعدّ ضرباً من الحرب والعدوان الذي يُشن على اليمن ويدعون التجار إلى التعامل بصدق ورحمة وأمانة.
كما يدعو علماء اليمن كآفة أبناء الشعب اليمني إلى أخذ الحيطة والحذر والحفاظ على الأمن والتعاون مع الجهات المختصة في ردع كل من يريد زعزعة الأمن والاستقرار وعدم الاستماع إلى حملات التضليل الإعلامي التي تقوم بها أبواق العدوان وعدم التأثر بإرجاف المرجفين وإشاعات المغرضين.
ختاماً .. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة وأن يشفي الجرحىوأن يثبت أقدام المجاهدين والمرابطين وأن يمنّ على شعبنا اليمني بالنصر والتأييد وأن يعجل بالخزي والنقمة على أعداء الله المعتدين

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..

صادر عن اللقاء الموسع لعلماء اليمن تحت عنوان
علماء يمن الإيمان في مواجهة البغي والعدوان
بالجامع الكبير بصنعاء
الخميس بتاريخ 14 شوال 1436هـ ـــ 30/7/2015م

سبأ

قد يعجبك ايضا