ملعونون حيثما ثُقِفتُم

كذب وبهتان تصف ألسنتكم إن قلتم أنكم يمانيون، زورًا تدعون، هل ظللتكم أشجاره الوافرات؟ هل اكتحلت أعينكم بمدرجاته؟ هل وجدتم مثل أبنائه شهامة ومروءة؟ هل وجدتم في الكون مثل ترابه، مثل نسيمه، أعطاكم الوطن الكثير، فلما بالعمالة قابلتم جزاءه.
من دنس بالخيانة الوطن حاشا يكون من اليمن، حاشا يكون ابن اليمن، خبتم وخسئتم من مثلكم لعنة أبدية، نبتة شيطانية تلفظكم أرضي الطهور.
هناك حيث رحلتم لرياضكم المتلقفة لأفككم فامكثوا، والعقوا أحذية اسيادكم أذناب اليهود، واحلموا بالعودة، حتمًا ستعودون لكن كما تريد اليمن، من وراء القضبان سوف تحاكمون، مكبلين مطأطأة رؤوسكم، أذلة خانعين.
وحينها ماذا ستقولون لأجيال اليمن؟ كم أحرقتم وقتلتم؟ كم شوهتم؟ كم معاقين خلفكم تركتم؟ كم أرامل وأيتام بأعناقكم حملتم؟ كم ذبحتم بأسم الوطن؟
أما كفاكم سفكاً للدماء؟ أما كفاكم قتلا للوطن؟ أترون أرضي كُل ما فيها تدمر بتآمركم وعمالتكم ولهاثكم للخارج اللعين، حتى أحلام الصغار ذهبت حزينة، كل ما فيها تبعثر حتى الأمنيات، وسمائها غدت مكفهرة تنزف الماً.
لا لا تظنوا قد ربحتم كلا وألف كلا، وطني الحبيب ماردٌ، يخرج من تحت الركام أكثر قوة وصلابة، وطني يزهو بالرجال البواسل والنساء الشامخات، بقبائل كالموج تحمي ثراه، وتجتث خزيكم، أبنائه كالطوفان يغسل عاركم، وإلى مزبلة التاريخ سيقذف بكم.
سينهض يمني الحبيب من جديد، أكثر عزاً وكرامة، هي بدونكم بحق أرض اليمن، من دَنَسِكُم قد اغتسلت بسيول من الدماء الزكية، أرض باركتها آيات التنزيل، وأحاديث خير البشر.

قد يعجبك ايضا