قائد الثورة : تحالف العدوان أفشل مفاوضات جنيف بشكل متعمد وبنية مسبقة
موقع أنصار الله – صنعاء – 28 ذو الحجة 1439هـ
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم أفشل مفاوضات جنيف بشكل متعمد وبنية مسبقة لأنه لا يريد الوصول لحل سلمي.
وقال السيد عبد الملك الحوثي في كلمة له اليوم السبت حول آخر التطورات أنه لم يكن هناك جدية لدى تحالف العدوان في الوصول إلى نتيجة في هذه المفاوضات، ولم يوافقوا على أن يحضر وفد سعودي أو إماراتي إلى جنيف ، مضيفا أن الأمريكي بنفسه لم يكن متفائلاً في نجاح هذه المشاورات ولم يعلق عليها أي آمال و ليسوا راغبين بوقف هذا العدوان لأنهم مستفيدون منه بشكل كبير وهائل بكل أشكال الاستفادة اقتصادياً وسياسياً ولتعزيز سيطرته في المنطقة”.
ولفت إلى أن لأمريكا دور كبير في العدوان على اليمن ولكن بالرغم من هذا تُحسب الكوارث والجرائم على النظام السعودي والإماراتي في حين يقدم الأمريكي نفسه كراعٍ للسلام”.
وأشار إلى أنه سبق أن انعقدت عدة جولات من المفاوضات والحوار وكان العدوان دائماً متعنتاً وساعياً للسيطرة التامة على الشعب اليمني ، موضحا أن وفد المرتزقة الذي أرسلته دول العدوان للمشاورات في جنيف لا يمتلك القرار حتى في شؤونه الشخصية متسائلا بالقول ” إذا كان وفد المرتزقة لا يمتلك القرار حتى في شؤونه الشخصية فكيف يمكن أن يذهب إلى جنيف وأن يقود مفاوضات في قضايا رئيسية للوصول إلى حلول لوقف العدوان؟! .
وذكر السيد عبد الملك الحوثي انه عندما تلاحظ دول العدوان أنها لن تصل لأهدافها عبر الطريقة الدبلوماسية فهي تتجه للمخادعة وذر الرماد في العيون ، مؤكدا أنه لا يوجد مبرر لعرقلة سفر الوفد الوطني المفاوض الذي أراد فقط الوصول إلى جنيف بأمان والعودة إلى صنعاء بأمان بعد انتهاء المفاوضات وما طلبه الوفد الوطني المفاوض ليس شرطاً بل هو حق طبيعي ومشروع “.
وكشف السيد القائد أن الوفد المفاوض تعرض في الجولة الأولى من المفاوضات بـجنيف لمخاطر متعددة وطُلب منه أن يتنازل عن أي تعويضات في حال تم استهدافه مقابل أن تؤمن له الأمم المتحدة طائرة للعودة إلى اليمن”.
وبين السيد عبد الملك الحوثي أن دول العدوان اشترطوا عدم اصطحاب أي مريض أو مريضة أو جريح ولا أي أحد مع الوفد المفاوض وهذا ليس من حقهم ، مؤكدا أن دول العدوان عرقلت الوفد المفاوض سابقاً في جيبوتي ومُنع من المرور في دول معينة وكان يعيش حالة من الخطر وانعدام الأمان لم يتمكن من الرجوع الى صنعاء آنذاك إلا من خلال عملية تبادل بعد أن ألقى الأمن القومي القبض على جواسيس أمريكيين في اليمن وتمت مبادلتهم بالوفد المفاوض”.
وأضاف : كان المطلوب أن يحظى الوفد الوطني بحقه في الحصول على نقل آمن عبر طيران دولة محايدة ليست شريكة في العدوان، قائلاً “ولم نعارض أن تكون الصين أو روسيا بل حتى الكويت هي الدولة التي تؤمن نقل الوفد المفاوض إلى جنيف ، مشيرا الى أن طائرات الأمم المتحدة نفسها تتعرض للاختطاف من الطيران الحربي المعادي ويتم إرغامها على الهبوط في مطارات السعودية وغيرها بطريقة مهينة ومذلة.