( حلف )

|| أدب وشعر ||  علي أحمد الغرباني

*

قصفٌ وجرائمُ وحشيّه
في كلِّ صباحٍ وعشيّه

ومجازرُ ليسَ لها عددٌ
شنّتْها الدولُ النفطيّه

عُدوانٌ في حقِّ صغارٍ
ونساءٍ .. يا للهمجيّه !

أطفالاً قَتَلُوا ونساءً
وشيوخاً باسمِ الشرعيّه

شرعيَّةِ أغبى مخلوقٍ
( بن هادي )ِ رمزِ الوثنيّه

شَنَّتْ أمريكا عدواناً
لكنْ بملامحَ عربيّه

إذْ أَمَرَتْ جارَتَنا الحمقى
لتُقومَ بحربٍ عبثيّه

ولأنَّ الجارةَ لا تعصي
أيَّ أوامــرَ أمريكيّه

ولأنَّ الجارةَ خادمـةٌ
مُخلصـةٌ جدّاً ووفيّه

ولأنَّ الجارةَ كافــرةٌ
بشريعةِ خيرِ البشريّه

ولأنَّ الجارةَ مِنْ أُمٍّ
تُدعى الأُمَّ الصُهيونيّه

هَبَّتْ وٱنتَفَضَتْ واستَدْعَتْ
آلاتَ القتلِ الدمويّه

وَأَتَتْ بذرائعَ واهيَةٍ
وألاعيبٍ شيطانيّه

حَشَدَتْ خُدَّاماً وعبيداً
كي تغزو الأرضَ اليمنيّه

أرضَ الإيمانِ ! ألا تَبَّتْ
أيدي الأعرابِ الحجريّه

أُمراءُ النِّفطِ قدِ انضمُّوا
لذوي الأفكارِ الرجعيّه

إتَّخذوا الأمــريكَ إلهً
و( ترامبَ ) إمامَ القوميّه

إعتقدوا أنَّ وليَّتَهُمْ
ستقيْهِمْ غضبَ البحريّه

وستنصُرُهُمْ وستحميهم
مِنُ قُوَّتِنا الصاروخيّه

عرفُوا أنَّ البرَّ جحيمٌ
ولجانَ الشعبِ زبانيّه

وبأنَّ الزحفَ سيجعلهُم
جُثثاً هامدةً منسيّه

ولهذا قصفُوا موطننا
بأساليبٍ هستيريّه

قتلوا وأبادوا آلافاً
عبرَ الغاراتِ الجويّه

يمنُ الإيمانِ اليومَ غدا
حقلاً لتجاربَ قمعيّه

حتَّى أيَّدَنا اللَّهُ على
مملكةِ العُهْرِ الرمليّه

وبني صهيونَ وأمريكا
وكذا الأحذيةِ النجديّه

اليومَ بفضْلِ قيادتنا
وثقافتِنا القرآنيّه

إتَّحَدَتْ كلُّ قبائلنا
مِنْ بعدِ شتاتٍ وبليّه

ولعيْنَي موطننا ثُرنا
وهتفنا بٱسمِ الحُريّه

وأخذنا الثأرَ لمنْ قُتِلُوا
وفضحنا حلفَ الرجعيّه

أصبحنا روحاً واحدةً ..
جيشاً ولجاناً شعبيّه

أثبتنا أنَّا أنصارٌ
للَّهِ وأصحابُ قضيّه

فَيَدٌ تحمي وَيَدٌ تبني
دولةَ أحرارٍ مدنيّه