باقم الحدودية بصعدة تواجه حرب الإبادة

موقع أنصار الله | خاص | 2 محرم 1440هـ

 

منذ بدء العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم على بلادنا اتخذت قيادته حرب تدمير ممنهج وكانت أهدافه واضحة وجلية ـ الإنسان وما يتعلق بشؤون حياته ـ فدمر الشجر والحجر واستهدف المدراس والمساجد والقرى والمدن والمستشفيات ومشاريع المياه والكهرباء ، وبالمختصر قضى على كل ما له علاقة بحياة المواطن ، ولأنه عدوان أمريكي في الدرجة الأولى فقد انساقت خلفه وطبلت له كل دول العالم باستثناء من رحم الله فلا دعاة الإنسانية بقيت فيهم إنسانية ولا مدعوا الدفاع عن الحقوق بقي لديهم شيء اسمه حقوق إنسان .

وكان لمحافظة صعدة النصيب الأوفر من حمم هذا التحالف الإجرامي إذ استخدمت فيها أغلب أنواع الأسلحة وباتت كحقل تجارب للتحالف الشيطاني فمن لم تقتله الغارات المباشرة بالصواريخ الأمريكية والبريطانية يقتله الصاروخ من الأراضي السعودي أو البحر ، ومن سلم من هذا وذاك لم يسلم من القنابل العنقودية التي توزعت بين مزارع المواطنين منتظرة طفل أو امراة لتسلب منهم حياتهم أو تصيبهم بإعاقة دائمة كحد أدنى ..

جدير ذكره اليوم ما يعمله العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم من حرب إبادة شاملة وإجرام ممنهج بأهالي وممتلكات مديرية باقم الحدودية فمن يدخلها اليوم يصاب بالذهول من هول ما تعرضت له ، فلم تعد الدور فيها قائمة ولا المساجد عامرة ولا الأسواق مزدحمة إلا بأنقاضها وكثرة الدمار فيها فقد صارت جميعها أطلالاً  ، حتى أن بعض منازل المواطنين فيها كما حكى لنا بعض أبنائها يضرب بالطيران ويستهدف بالصواريخ ويقصف بالمدفعية وهذا كان سبباً في تهجير أبناء أغلب مناطقها قسراً حيث لم يبقى للحياة أثر أو سبيل فقد دمرت منازلهم ومزارعهم ومساجدهم ومدارسهم وأسواقهم مشاريع المياه والكهرباء وكذلك الطرقات جميعها مدمرة  ، وكل هذا لأن تحالف العدوان المجرم لم يستطع دخولها عسكرياً فقد تصدى له رجالها بكل بسالة فعاد منتقما من أهلها باستكبار وعنجهية  وإجرام منقطع النظير ، وكل يوم لا يخلو من خبر من مديرية باقم إما لمجزرة ارتكبها العدوان بنازحين أو مزارعين أو لمنزل رأى فيه التحالف أنه لا زال يمكن الاستفادة مما بقي من أنقاضه من بعد القصف للعيش والسكن ولو بنصف منازله ، ما يدل وبكل ما تعنيه الكلمة أن المديرية تتعرض لحرب إبادرة شاملة تتعامى عنها كل المنظمات الإنسانية والحقوقية التي تغط في نوم عميق في حضن الإدراة الأمريكية وتروي عطشها المادي من اضراع البقرة الحلوب السعودية ودويلة الإمارات ، لقاء هذا الصمت المخزي والمعيب والمتعمد ،،

ويكفي أبناء هذه المديرية شرفا أنهم كشفوا وجه هذه المنظمات القبيح وإن بدمائهم الزكية وبحقهم في العيش كبشر ..

ولعل الأقل إنصافاً في هذا العالم من لا زال يحمل ذرة من الإنسانية سيقول إذ كانت الدول والمنظمات الإنسانية  والحقوقية تهافتت على مساعدة مجموعة من الأطفال في كهف تايلاند هُددو بالغرق وهذا يحسبه الجميع موقف شريف فأين إنسانيتهم والآلاف من أبناء باقم وغيرها من مديريات صعدة يقتلون ويجرحون ويشردون وتقطع أجسادهم في أعظم مجزرة للبشرية عرفها التاريخ ؟! لماذا ارتفع منسوب الإنسانية في ذلك الموقف الذي لا زال الخطر فيها محتملاً وانعدمت هنا حين الخطر قد دهم والدم قد سفك والإشلاء قد تقطعت والمدارس قد دمرت والمنازل كذلك والمساجد وصارت أثراً بعد عين ،، وعلى قول أحد أبناء مديرية باقم : لقد دمروا كل شيء نملكه في بلادنا حتى شربة الماء بات الحصول عليها صعباً فهل سيتركون لنا حياتنا لنعيش كبشر لهم حق الحياة أم أنهم هم وأطفالهم ونساءهم لهم حق الحياة فقط؟

سؤال برسم دول تحالف العدوان ومنظمات ما يسمى حقوق الإنسان ..

قد يعجبك ايضا