حفل خطابي احتفاء بأعياد الثورة ٢١ سبتمبر و٢٦ سبتمبر (صور)
موقع أنصار الله – صنعاء – 12 محرم 1440هـ
أقيم بالعاصمة صنعاء اليوم حفلا خطابيا بمناسبة العيد الرابع لثورة الـ ٢١ من سبتمبر والعيد الـ 56 لثورة الـ ٢٦ من سبتمبر المجيدة.
وفي الحفل الذي حضره رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل والقائم بأعمال رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس ونائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول ونائبي رئيس الوزراء لشئوني الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان والخدمات محمود الجنيد وعدد من أعضاء مجالس النواب والشورى والوزراء والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية، ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي كلمة نيابة عن الرئيس مهدي المشاط.
ونقل السامعي تحايا رئيس المجلس السياسي الأعلى للحاضرين ومن خلالهم للشعب اليمني وأبطال الجيش واللجان الشعبية بمناسبة أعياد الثورة العيد الرابع لثورة 21 سبتمبر والعيد الـ 56 لثورة الـ 26 من سبتمبر والعيد الـ 55 لثورة الـ 14 من أكتوبر.
وأشار إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية يسطرون في هذه الأيام الاستثنائية من تاريخ اليمن ومعهم كل الأحرار من الشعب اليمني ملاحم الصمود والعزة والكرامة في مختلف الجبهات.
وقال” في هذا اليوم الأغر من الجدير بنا أن نبعث التحايا للشهيد الحي في قلوب اليمنيين الرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه وكل شهداء الوطن”.
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن اليمن سيظل للتاريخ شامخا قويا باستبسال أبنائه رجال ونساء وشباب وشيوخ .. داعيا إلى دعم الجبهات بالرجال والمال للتصدي للعدوان.
وقال ” فشل العدوان بجحافله وعملائه ومرتزقته ورعاته الدوليين في إركاع اليمنيين رغم حجم الحرب العسكرية التي يشنها على اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف ورغم الحصار ومئات المليارات من الدولارات التي يشتري بها صمت المجتمع الدولي فلجأ إلى مضاعفة الحصار الاقتصادي”.
وأضاف” فبعد نقل البنك المركزي إلى عدن وقطع رواتب موظفي الدولة ها هو يكرر طباعة العملية الوطنية دون غطاء ويتلاعب بسعر الصرف ويمنع ويعرقل وصول المشتقات النفطية والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة”.
وتابع” لكن ذلك لم ولن يثني اليمنيين فالمعركة اليوم مختلفة وسنعمل بكل مثابرة فلقد كشف أبناء اليمن الثائر الحر الأبي ما يخطط له العدوان فتسابقوا إلى الجبهات ليذيقوا العدو المنايا وتلاحمت الجبهة الداخلية في حين تشرذم أعداء اليمن وعملاء الغزاة والمعتدين، فزاد العدو ازداد غيظا وفشلا فأعق جهود الحل السياسي لدرجة منعه انتقال الوفد الوطني المفاوض عبر طيران أمن إلى جنيف لحضور أول جولة مشاورات بعد توقيفها لعامين متتاليين حلم العدو أنه سيحقق فيها تقدما ميدانيا”.
وأكد أن مشروع الرئيس الشهيد الصماد “يدي تحمي ويد تبي” الذي أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ مهدي المشاط أنه سيدشنه قريبا سيكون ثورة جديدة في وجه أعداء اليمن.
وجدد عضو المجلس السياسي الأعلى التأكيد على أن شرفاء اليمن يعملون على كل الأصعدة للنهوض بالوطن وإفشال مامرات العدوان ومخططاته.
ودعا المغرر بهم إلى العودة إلى حضن الوطن والاستفادة من قرار العفو العام الذي جدده الرئيس المشاط .. وقال” نحن في المجلس السياسي والجهات المعنية معنيون بترتيب أوضاعكم وتقديم الضمانات التي تحتاجونها لتعودوا مواطنين صالحين وتتوبوا من سوء ما وقعتم فيه وبالحوار اليمني اليمني على قاعدة المصلحة الوطنية ومبادئ الحرية والاستقلال والعزة يمكننا أن نلم الشمل ونوحد الصف ونفشل رهانات أعداء اليمن”.
والقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، كلمة هناء في مستهلها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ مهدي المشاط وجميع قادة الدولة والشعب اليمني بهذه المناسبات الوطنية الخالدة والاستثنائية ثورات ال٢٦ من سبتمبر وال١٤ من أكتوبر وال٢١ من سبتمبر، التي صنعها الإنسان اليمني الثائر الحر بعزته وعنفوانه وبمختلف شرائحه الاجتماعية.
ولفت إلى أن العدوان الغاشم الذي تتعرض له بلادنا من قبل السعودية والإمارات وبقيادة مباشرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية ما هو إلا محاولة لتركيع الشعب اليمني والنيل من روحه وعنفوانه الساعي للتخلص من الوصاية والهيمنة .
وأشار إلى الدور الذي يقوم به المرتزقة والعملاء لإنجاح مشروع العدوان ومن يقفون ورائهم لاحتلال أراضي اليمن وبعض جزرة.
واعتبر الدكتور بن حبتور ما يمر به الوطن حاليا لحظات استثنائية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .. مؤكداً أن ثورة ٢١ سبتمبر جاءت لتطور مسارات ثورتي ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر، لا من اجل تجاوزها أو إلغائها وتحملت مسؤولية كبيرة تجاه الوطن وأبنائه.
وقال ” شاهدنا في بداية الثورة أن هناك تسامح ورغبة لجمع كافة الأطراف الوطنية، ذلك انه من المهم لأي ثورة أن تستوعب الجميع حتى تصمد وتستمر وأن تراعي في منهجها البعد الوطني وأن لا تنكفئ على منهج واحد أو جهة واحدة أو أشخاص بعينهم “.
وأشاد رئيس الوزراء بما يقومون به أبطال الجيش واللجان الشعبية في هذه اللحظة في مواجهة أعداء الوطن ومرتزقتهم ضمن المشروع العربي الذي اختار لنفسه المقاومة في وجه المشروع الغربي الصهيوني المدعوم من قبل دول في المنطقة.
وأضاف ” علينا أن نقف مع الصوت المقاوم للعدوان في إيران والعراق وسوريا ولبنان، وأن نزداد صمودا وغيرة على هذا الوطن وأن نحفظ لثورة ٢١ سبتمبر موقفها ضد هذا العدوان وأن نترفع عن الحسابات الصغيرة “.
كما أشار رئيس الوزراء إلى الاحتلال السعودي الإماراتي للمحافظات الجنوبية والشرقية .. مؤكدا أن هذا الأمر يحتم على جميع أبناء الوطن التكاتف لإخراج الغزاة والمعتدين بأي وسيلة وبأي ثمن وعبر برنامج عمل وطني مكثف وصحيح يشمل كافة جوانب المواجهة والمقاومة ضد الغزاة والمحتلين .. لافتا إلى ما تشهده محافظة الحديدة من أحداث حاليا.
وقال ” العدوان يجمع مرتزقته من أجل تدمير محافظة الحديدة، الأمر الذي سيؤثر على أغلبية الشعب اليمني وهم يعرفون تماما إننا لن نسمح لهم بإسقاط الحديدة مهما تحدثوا بشأنها بالسر أو العلن لأنها رئة الجمهورية اليمنية”.. معربا عن تقديره لكل من نظم هذا الحفل البهيج وعلى رأسهم أمانة العاصمة .
وألقيت في الحفل كلمات من وزيري الدولة نبيه أبو نشطان ورضية محمد عبدالله وأمين العاصمة حمود عُباد، أشارت إلى أهمية الاحتفاء بهذه المناسبات الوطنية وما تمثله من أبعاد ودلالات خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها الوطن جراء استمرار العدوان والحصار.
وأكدوا على أهمية تعزيز الاصطفاف والتلاحم وتعزيز الصمود في مواجهة العدوان دفاعا عن الوطن وأمن واستقراره.
تخلل الحفل قصيدة للشاعر معاذ الجنيد عبرت عن عظمة المناسبة وما تحتله من أهمية في وجدان الشعب اليمني.
سبـأ