السعودية تدفع الملايين لتحسين صورتها
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || الاخبار اللبنانية
أصبحت لندن مركزاً للعلاقات العامة السعودية وحملات التأثير الإعلامية، حيث تلقّت وسائل الإعلام وشركات العلاقات العامة البريطانية، خلال السنوات الأخيرة، ملايين الجنيهات مقابل تحسين صورة المملكة وحلفائها الإقليميين لدى الرأي العام، وفق تحقيق أجرته مؤسسة «ذي غارديان».
تعرّضت سمعة السعودية إلى عدد من النكسات بسبب سجلها في حقوق الإنسان المثير للجدل وحربها على اليمن، وقد تلقت مطلع الشهر الجاري ضربة قاضية بمقتل الصحافي جمال خاشقجي. توصل التحقيق إلى النتائج التالية: بدأت «Freud›s» للعلاقات العامة، التي عملت في السنوات الماضية على تحسين صورة السعودية، بالابتعاد عن الرياض؛ هناك مخاوف جديدة في شأن قرار «ذي إندبندنت» إقامة شراكة مع ناشر سعودي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنظام السعودي؛ يعمل مكتب موقع «VICE » في لندن على سلسلة من الأفلام تروّج للسعودية؛ تبرعت «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» بمبالغ طائلة لمؤسسة «توني بلير للتغيير العالمي» مقابل تقديمها خدمات استشارية إلى المملكة؛ تساعد شركة تضم عاملين سابقين في مؤسسة «بيل بوتينجر» للعلاقات العامة، الرياض في مجال الاتصالات.
ومن بين الشركات العاملة في مجال العلاقات العامة في لندن التي أكّدت توليها مهاماً في الأشهر الأخيرة بالنيابة عن السعودية، Pagefield Global Counsel التي زعمت أنها لم تعد تتعامل مع المملكة. أما Milltown Partners، التي يديرها رئيس الاتصالات السابق للأمير تشارلز، فقالت إنه ليس لديها أي عقود عمل مع الرياض في الوقت الراهن، في حين أكّدت Kekst CNC، التابعة لشركة PR Publicis الفرنسية، أنها لم تتعامل مع السعودية منذ بداية العام الحالي.
بدورها، أكدت مصادر في VICE أن فريقاً من الخبراء داخل الشركة يعمل على تقديم مواد ترويجية للسعودية بالتعاون مع «مجموعة الأبحاث والتسويق»، وقد اجتمع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمؤسس VICE شين سميث، أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من العام الحالي.
تقول رئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «شاثام هاوس» لينا الخطيب، إن «المساعي السعودية لتحسين صورتها تركزت على بريطانيا والولايات المتحدة»، حيث تصاعدت بشكل ملحوظ في العامين الماضيين، أي منذ تولي الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد.
وتطاول الجهود السعودية البرلمان البريطاني، إذ قام عشرات النواب بزيارات إلى المملكة مدفوعة من قبل العائلة الحاكمة، وتبلغ قيمتها نحو 200 ألف جنيه إسترليني.