دعوات أوروبية لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية
|| أخبار عربية ودولية ||
تواصلت في الساعات الماضية الدعوات الأوروبية إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي حيث قالت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل إن على الاتحاد الأوروبي وقف مبيعات الأسلحة الى السعودية بعد مقتل الصحافي خاشقجي، مؤكدة أن هذه الخطوة ستساعد أيضاً في إنهاء الحرب البشعة في اليمن.
وجاءت تصريحات النمسا التي ترأس الاتحاد الأوروبي حالياً بعدما قالت ألمانيا إنها ستتوقف عن الموافقة على تصدير السلاح إلى السعودية إلى أن تتضح ملابسات مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
البرلمان الأوروبي طالب بإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف لكشف ملابسات قتل خاشقجي، إضافة إلى حظر الدول الأعضاء تصدير الأسلحة للرياض، وشدد على ضرورة أن يكون التحقيق “محايداً تماماً” كما دعا إلى تقديم المسؤولين عن العمل من مخططين ومنفذين إلى العدالة.
نواب البرلمان الأوروبي رجحوا أن تكون “عملية قتل خاشقجي قد نفذت بعلم ولي العهد محمد بن سلمان وإشرافه”.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دانت بشدة مقتل خاشقجي خلال مكالمة هاتفية أجرتها مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
مكتب المستشارة الألمانية ذكر أن ميركل تعهدت اتخاذ الإجراءات المناسبة للرد على مقتل خاشقجي. كما دعت السعودية إلى ضمان إجراء تحقيق سريع وشفاف، ومحاسبة المسؤولين في هذه القضية.
بدوره أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن حكومته تراجع تصاريح تصدير الأسلحة الى السعودية ومنها اتفاق مع المملكة على تصدير سلاح بقيمة 13 مليار دولار بعد مقتل خاشقجي.
ترودو قال إن بلاده تلتزم بالدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير وحماية الصحفيين في جميع أنحاء العالم.
وأضاف “إننا ندين جريمة القتل المروعة لخاشقجي ونشعر بقلق عميق إزاء تقارير حول مشاركة مسؤولين سعوديين”.
وتابع “سنواصل العمل مع حلفائنا حول العالم من أجل الحصول على إجابات أفضل حول هذا الحادث والتحدث عن عواقب لذلك. لكن حكومتنا تقوم الآن بمراجعة تصدير الأسلحة إلى السعودية”.
الرواية السعودية بشأن مقتل خاشقجي لم تقنع المملكة المتحدة أقرب الحلفاء للرياض.
حكومة تيرزا ماي قالت إنه يبدو أن مقتل خاشقجي أقرب إلى التفسير الذي يؤكد قتله بطريقة بشعة ومدبرة داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
رئيسة الحكومة عبرت للملك السعودي عن قلقها من جريمة قتل الخاشقجي وقالت للنواب إنها “لن تسمح للمشتبه بهم الدخول إلى الأراضي البريطانية، فضلاً عن مقاطعتها المؤتمر الاستثماري في السعودية.
مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحالات الإعدام خارج القضاء أغنيس كالامارد اعتبرت أن خاشقجي وقع ضحية إعدام خارج نطاق القضاء.
وأشارت إلى أن قاتلي خاشقجي على مستوى عالٍ لجهة تمثيل الدولة. وكررت دعوتها إلى إجراء تحقيق مستقل للتأكد من نتائج التحقيقات التي تجريها تركيا والسعودية.
مقررة الأمم المتحدة الخاصة رأت أنه “ليس من الممكن تماماً أن تغسل الدولة أيديها عن سلوك هؤلاء الممثلين الذين كانوا يمثلون الدولة عندما تصرفوا شخصياً، في هذه المرحلة لا يلزم أن يكون هناك فرد أو أكثر آخر مرتبط بالجريمة لنستنتج أن العملية كانت إعداماً خارج نطاق القضاء”.
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال إن “المدعي العام التركي سيجتمع مع نظيره السعودي في إسطنبول الأحد المقبل في إطار التحقيق حول قضية خاشقجي”، مشدداً “يجب أن يكشف السعوديون من المتعاون المحلي الذي تسلم جثة خاشقجي”.
في هذه الأثناء استمرت التظاهرات في العديد من دول العالم للتنديد بمقتل خاشقجي والمطالبة بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية.
ففي فرنسا تنظم بعد ظهر اليوم الجمعة في باريس تظاهرة أمام السفارة السعودية.
وكان العشرات قد تظاهروا أمس الخميس في لندن احتجاجاً على مقتل خاشقجي، وحرب التحالف السعودي على اليمن.
المتظاهرون حملوا لافتة على حافلة كتب عليها “العدالة لجمال” ورددوا الهتافات المنددة بحكّام السعودية.
وجابت حافلة عليها ملصقات لولي العهد ووزير خارجيته الشوراع البريطانية تطالب بالعدالة والقصاص لقتلة جمال خاشقجي.
وأمام السفارة السعودية تظاهر بريطانيون مطالبين حكومة بلادهم بالمزيد من الإجراءات باعتقال المتورطين بقتل خاشقجي، ووقف الحرب على اليمن، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الرياض.
كما رفع المتظاهرون يافطات تطالب حكومة بلادهم بحذو حذو ألمانيا في حظر تصدير السلاح إلى السعودية، وإطلاق سراح السجناء السياسين في السعودية.
وفي تركيا نظم العشرات من أصدقاء الصحافي خاشقجي وقفة احتجاجية أمام القنصلية السعودية في اسطنبول مطالبين بالعدالة.
ومن بين المشاركين ياسين اقطاي مستشار الرئيس التركي بالإضافة إلى صحافيين ومقربين من خاشقجي من جنسيات مختلفة.
وأكد أقطاي الذي كانت تجمعه صداقة بخاشقجي أنه “لن يكون في وسع أي كان طمس هذه القضية”.