الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت بأغلبية ساحقة بسيادة سوريا على الجولان المحتل
|| أخبار عربية ودولية ||
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم بالأغلبية الساحقة بسيادة سورية على الجولان المحتل واعتبار كل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي فيه باطلة ولاغية.
ووافق على مشروع القرار 151 دولة بينما اعترضت عليه الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي فقط وامتنعت أربع عشرة دولة عن التصويت.
وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري خلال الاجتماع الثامن والعشرين للجنة الرابعة في الجمعية العامة بجلستها الثالثة والسبعين.. إن تصويت الأغلبية الساحقة لمصلحة مشروع القرار يرسل رسالة واضحة لا لبس فيها إلى “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال مفادها بأن احتلالها للجولان السوري أمر مرفوض وينتهك احكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي وأن عليها انهاء احتلالها لكل الأراضي العربية المحتلة وأن تتوقف فورا عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وشدد الجعفري على أن تصويت الأغلبية الساحقة لمصلحة مشروع القرار يؤكد من جديد رفض الدول الأعضاء استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري وأن محاولة المحتل ضمه إنما هي إجراء باطل ولاغ وليس له أي أثر قانوني وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 لافتا إلى أن أبناء الجولان المحتل أفشلوا كل محاولات المحتل الإسرائيلي لتهويد الجولان وأخرها إفشالهم ما تسمى “انتخابات المجالس المحلية” في الثلاثين من الشهر الماضي وسيكون الفشل مصير جميع ممارسات الاحتلال التهويدية في الجولان.
وقال الجعفري: لم نتفاجأ على الاطلاق بتصويت الولايات المتحدة ضد مشروع القرار الخاص بالجولان السوري المحتل لأن واشنطن نفسها شريك أساسي لكيان الاحتلال الإسرائيلي في حروبه وعدوانه على المنطقة وفي حمايته من أي مساءلة في مجلس الأمن على جرائمه على مدى عقود وتشارك في نهب ثروات الجولان عبر شركات امريكية مثل /جيني/ و/افيك/ و/ أي إي إس/ للتنقيب عن النفط في الجولان بشكل يخالف كل الاعراف والقوانين الدولية كما أن الولايات المتحدة نفسها تمارس الاحتلال بوجود قواتها على الأراضي السورية وتحمي إرهابيي “داعش” في منطقتي التنف وشمال دير الزور وفي العديد من دول العالم الأخرى.
وأوضح الجعفري أن التصويت الأمريكي السلبي على مشروع القرار الذي صوتت لمصلحته أغلبية دول العالم باستثناء الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي يرسل رسالة واضحة إلى العالم بانتهاء الدور الذي تدعيه واشنطن بأنها راعية لعملية السلام في الشرق الأوسط لافتا إلى أنه كان حريا بالولايات المتحدة كونها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي وتستضيف مقر الأمم المتحدة أن تنشئ تحالفا دوليا لإقامة السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإعادة الأراضي العربية المحتلة لأصحابها الشرعيين بما في ذلك إعادة الجولان السوري المحتل إلى سورية وإقامة الدولة الفلسطينية بدلا من إنشاء تحالف غير شرعي لرعاية الإرهاب وممارسة العدوان وترسيخ الاحتلال.
وفي رده على مندوب كيان الاحتلال الإسرائيلي قال الجعفري: إن “السفير الإسرائيلي” عجز عن فهم الرسالة القانونية السياسية التي أرسلها هذا التصويت بالأغلبية بسيادة سورية على الجولان المحتل لا بل إنه ارتكب سلسلة أخطاء تفضح هشاشة فهم كيان الاحتلال الإسرائيلي وممثليه للقانون الدولي فهو مثلا استخدم تعبير مرتفعات الجولان وهو تعبير غير صحيح فالجولان عبارة عن مرتفعات وأودية وسهول وأنهار وينابيع مياه وبحيرة طبريا وهذه الأرض سورية باعتراف جميع الدول الأعضاء وستعود إلى سورية شاءت “إسرائيل” أم أبت.
وأضاف الجعفري: عندما يقول “السفير الإسرائيلي” إن “إسرائيل” لن تنسحب من الجولان السوري فليفهم إذا أمامكم بأن “إسرائيل” إن لم تنصع للقرارات الدولية بإعادة الجولان السوري المحتل إلى سورية فإنها تفتح الباب أمام خيارات أخرى وهي خيارات الحرب وسنستعيد الجولان سلما أو حربا.. هذه هي رسالتنا لـ “إسرائيل” ولـ”سفيرها”.
سانا