الحكومة الفرنسية تتهم المحتجين بمحاولة إسقاط السلطة في البلاد
|| أخبار عربية ودولية ||
اتهمت الحكومة الفرنسية اليوم المحتجين المطالبين بحقوقهم بالسعي إلى إسقاط السلطة في البلاد مدفوعين بمن وصفتهم بـ عناصر راديكالية بعد فشلها في احتواء الغضب الشعبي على سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتتواصل حالة الغليان الشعبي في فرنسا ضد سياسات ماكرون على الرغم من قراره إلغاء زيادة الضرائب على الوقود حيث اعتبرت حركة “السترات الصفراء” التي تقود الاحتجاجات أن مطالبها لم تتحقق لبدء حوار مع الحكومة وأنها ماضية فى مطالبتها برحيل ماكرون.
وقال المتحدث باسم الحكومة بنجامين غريفو في حديث لصحيفة لوباريزيان الفرنسية تعليقاً على الفعالية الاحتجاجية المزمعة قرب قصر الإليزيه في باريس غداً: إن “عناصر راديكالية تحاول استغلال احتجاجات (السترات الصفراء) للإطاحة بالسلطة في البلاد مهدداً بأن الرد عليهم سيكون مناسباً وحاسما”ً.
وحاول المتحدث الفرنسي تخويف المحتجين على سوء إدارة ماكرون للملفات الاقتصادية التي أدت إلى غلاء كبير في الأسعار وتردي الأوضاع المعيشية مهدداً إياهم بـ “الرد المناسب والحاسم في حال وقوع حوادث اعتداء” .
وأشار إلى أن ماكرون سيلقي في وقت قريب كلمة حول الوضع في البلاد على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.
وبعد ثلاثة أسابيع من التعبئة الشعبية احتجاجاً على زيادة أسعار المحروقات تستعد الحكومة للأسوأ وتخطط لنشر 89 ألف شرطي بينهم ثمانية آلاف في باريس وحدها لاحتواء الاحتجاجات الكبيرة المتوقعة.
يشار إلى أن الاحتجاجات التي تشهدها مختلف المناطق الفرنسية منذ السابع عشر من الشهر الماضي وشارك فيها عشرات الآلاف تحولت إلى معضلة بالنسبة لماكرون الذي أطلق كثيراً من الوعود منذ توليه الرئاسة في أيار عام 2017 لكنه لم يحقق شيئاً منها.