مدير مكتب الصحة بصعده يؤكد أن الوضع الصحي حرج جدا وبدء انتشار الأمراض والأوبئة
أكد مدير مكتب التربية بمحافظة صعده الدكتور عبد الإله العزي أن الوضع الصحي بالمحافظة حرج جدا نتيجة العدوان السعودي والحصار الجائر على البلاد.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ ” ان القصف الكثيف من قبل العدوان السعودي على المحافظة واستخدام اسلحة محرمة دوليا نتج عنها انبعاث غازات سامة ادت إلى إنتشار الأوبئة والأمراض في عدد من مديريات محافظات صعده “.
وأضاف” سقط حتى الآن حوالي 1200 شهيد في صعده جلهم نساء وأطفال ، وأكثر من 2500 جريح معظمهم ايضاً نساء وأطفال كون العدوان يستهدف المنازل ويدمرها على رؤوس ساكنيها “.
وأشار إلى أن العدوان السعودي دمر خمسة مستشفيات بما تحتويه من أدوية ومستلزمات طبية في كلاً من ، رازح ، والظاهر ، والملاحيط ، وباقم ، وكتاف ، إضافة إلى تدمير ستة مراكز صحية بما فيها أيضاً من أدوية ومسلتزمات طبية وأجهزة كان يعتمد عليها قطاع واسع من المواطنين في عدد من المديريات والمناطق وهي المراكز الصحية في كلاً من ، مران ، المشاف ، شدا ، المشنق ، نيد البارق ، قطابر .
ولفت إلى أن العدوان لم يستثن حتى الوحدات الصحية رغم صغرها وبساطة الأدوية التي تحتويها .. مشيراً إلى أنه دمر تسع وحدات صحية في كلاً من ، غافرة ، غزي الأزد ، ساقين ، مندبة ، غوار المشواه ، النظير ، بني القم ، الشوارق ، بركان .. مشيرا إلى أنه سقط عشرات من الشهداء والجرحى داخل هذه المستشفيات والمراكز الصحية.
وقال مدير مكتب الصحة “أن قصف الجسور واستهداف ناقلات النفط زاد الوضع سوءاً على ما كان عليه من السوء ، مشيراً إلى ان الأدوية والمستلزمات في المستشفيات المتبقية في صعده أشرفت على النفاد خصوصاً مع تزايد الجرحى الذين يستهدفهم العدوان السعودي في بيوتهم ومنازلهم ومزارعهم وقراهم واسواقهم .. لافتاً إلى ان المديريات الحدودية تعيش أصعب الأوضاع نتيجة القصف الجوي والصاروخي المكثف وتدمير أغلب المراكز الصحية والمستشفيات بتلك المديريات ، وتوقف الأخرى عن الخدمة نتيجة انعدام .
وأوضح أن شهداء كثر سقطوا من الكوادر الصحية التي لا زالت تعمل في المحافظة إضافة إلى العشرات من الجرحى الذين جرحوا وهم يؤدون واجبهم الديني والأخلاقي في تطبيب المرضى وعلاج الجرحى الذين يسقطون نتيجة القصف الهمجي والمتوحش للعدوا السعودي الغاشم وحلفائه .
وثمن مدير مكتب الصحة العزي المواقف الشريفة التي تقوم بها بعض المنظمات الدولية بمحافظة صعدة مثل اليونيسيف ، ومنظمة الصحة العالمية لرعاية الطفل، واللجنة الدولية للصليب الاحمر رغم مغادرتها المحافظة ، ومنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية والأسبانية ، ومنظمات أخرى أجبرها العدوان الغاشم على مغادرة المحافظة ، والبعض الأخر تمارس بعض أنشطتها من العاصمة صنعاء ، والتي لها جميعاً إسهامات كبيرة وإيجابية في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية ، والتعاون أيضاً في صرف الحوافز للكوادر الصحية للاستمرار في العمل الصحي .. داعياً هذه المنظمات وجميع المنظمات الدولية الأخرى إلى تكثيف الجهود والتعاون والإسهام في التخفيف على أبناء المحافظة كون الوضع الذي وصلت إليها المحافظة نتيجة العدوان المستمر والحصار الخانق صعباً ومأساوياً .