الإخلاص يعني التسليم لله والطاعة والإتباع للرسول والقيادة.
|| من هدي القرآن ||
هنا معنى التسليم {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ} و {فَاتَّبِعُوهُ} أليس معنى التسليم؟ عندما يقول تسليم هنا، أليس فيه طاعة واتباع؟ أليس هناك فيه أشياء واضحة صراط وهناك رسول؟ ألم يجعل التسليم قضية عملية؟ أن يكون التسليم قضية عملية، يعني هناك منهج متكامل يمثل تسليمك لله أن تسير عليه.
إذا ما فهمنا هذه سنغلط حتى في إخلاصنا لله، ألسنا نقول: ممكن أن تغلط وأنت مخلص؟ لأن أول فاتحة إخلاصك لله أن تسير على كتابه وإلا فأنت غير صادق أنت مخادع لنفسك أنت تشتغل بالمقلوب تخلص لله بباطل، أحياناً قد يكون عندك ضلال يكون عندك باطل، وعندك أنه من دين الله وتكون أنت تقدمه لله وتخلص له به، هذه قضية غريبة تقدم لله شيئاً هو كاره له ولا يريده وبإخلاص له.
فالإخلاص لله، الذي هو ماذا؟ يعني التسليم لله أو مظهر من مظاهر تسليم الإنسان نفسه لله يجب أن يكون معروفاً لدينا بأنه يتجسد في ماذا؟ أن يكون عندك فكرة أنك تتبع، تتبع كتاب الله، تتبع هدى الله هذا يتمثل فيه إخلاصك لله.
كيف يمكن أن يقول أو يؤكد على أن يكون الناس مسلمين له؟ كيف نستطيع أن نوفق بينها وبين ما قدم في الأخير بأن الدين هكذا [لا يوجد هناك أدلة يقينية لا يوجد جهة نتبعها لا يوجد ولا، ولا إلى آخره معنا كتاب وسنة، لا يوجد جهة نقول بأنها هي قائمة على هذا إنما فقط كل واحد يقوم من عنده يبحث ويجتهد وهو ملزم بما أدى إليه نظرهُ وبحثه واطلاعه وترجيحاته!] هل يمكن أن توفق بين تأكيدات القرآن للتسليم وبين المقولة هذه، لأن معنى هذه أن هذا الموضوع ضائع، أليس معناه هكذا؟ لا يوجد طريقة واضحة، معناه لا يوجد طريقة واضحة! فكيف يمكن أن الله يقول لك أن تسلم له ولا يوجد طريقة تسير عليها؟ لا يصح، هذا لا يمكن أن يصح عند البشر هم، يقول لك امشِ على الدستور تلتزم بالقانون ولم يعمل قانوناً، ممكن يقول لك هكذا؟ تلتزم بالقانون تكون مطيعاً ولا يوجد هناك قانون؟ أو يقول لك تكون مطيعاً ولا يقدم لك شيئاً يعبر عن ماذا؟ أن يكون عملك به طاعة له؟ لا يمكن هذا عند البشر، ما بالك عند الله سبحانه وتعالى.
الدرس الرابع عشر من دروس رمضان صـ18.