تصاعُد الاحتجاجات السودانية و5 مدن تحتشد لمظاهرات اليوم

موقع أنصار الله  – السودان – 8جمادى الأولى1440هـ

 

في وقت تستعد فيه 5 مدن سودانية للخروج في مظاهرات مناهضة للنظام، ودخول نقابة الصيادلة دائرة الإضرابات، أعلنت السلطات السودانية ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 24، إثر وفاة اثنين من الجرحى بمدينة القضارف (شرق)، فيما بلغ عدد الجرحى المسجلين 131 جريحاً. وتشير تقديرات منظمة العفو الدولية إلى أن عدد القتلى 40 على الأقل. وقال رئيس النيابة العامة عامر محمد إبراهيم، المكلف برئاسة اللجنة العليا للإشراف على التحقيق، في الأحداث الأخيرة، في مؤتمر صحافي بالخرطوم، أمس، إن حالات الوفاة بلغت 24 حالة وفاة، 9 منها في القضارف، و6 في ولاية نهر النيل (2 منها في منطقة العبيدية، وحالة واحد في بربر، و3 في عطبرة)، و3 في الولاية الشمالية، و3 حالات وفاة في أم درمان، و3 حالات وفاة في ولاية النيل الأبيض.

واعترفت الحكومة السودانية من قبل بمقتل 19 شخصاً، لحق بهم الثلاثة الذين قُتلوا في أم درمان، الخميس، والشخصان اللذان توفيا في القضارف متأثرَين بجراحهما.

ويواصل «تجمع المهنيين السودانيين» تصعيد الاحتجاجات التي ينظمها، ويُنتظر أن تشهد البلاد، اليوم، مظاهرات حاشدة تنتظم البلاد من شرقها إلى غربها، إضافةً إلى تصاعد الإضرابات المهنية التي بدأت بالأطباء ولحق بهم الصيادلة الذين أعلنوا دخول 400 صيدلية في إضراب محدود مساند للاحتجاجات الشعبية، وفي الوقت ذاته لمح البرلمان السوداني إلى احتمال بناء «قاعدة عسكرية روسية» على ساحل البحر الأحمر، فيما نفت الحكومة السودانية مشاركة «مرتزقة روس» في فض المظاهرات.

وقال محمد الأسباط أحد المتحدثين الرسميين باسم تجمع المهنيين السودانيين، أمس، إن دائرة الاحتجاجات تتسع رأسياً بزيادة أعداد المشاركين فيها، وأفقياً بزيادة عدد المدن والمناطق التي تتظاهر في ذات الوقت.

وأوضح الأسباط أن، اليوم، والذي يوافق بداية الأسبوع الخامس للاحتجاجات، سيشهد خروج 5 مدن في مظاهرات متزامنة، وأضاف: «يدشن التجمع الأسبوع بحركة تظاهر واسعة، إذ تنطلق المظاهرات في الساعة الثانية عشرة ظهراً في مدينة الفاشر أقصى الغرب، لتلحق بها بورتسودان في أقصى الشرق، ثم الخرطوم بحري، بالإضافة نيالا في الغرب ومدني في الوسط».

من جهتها، أعلنت «لجنة الصيادلة المركزية» المتفرعة من «لجنة أطباء السودان المركزية» في بيان أمس، إغلاق 400 صيدلية بمدينتي الخرطوم والقضارف أبوابها استجابةً لدعوة «تجمع المهنيين السودانيين» بالإضراب عن العمل دعماً للاحتجاجات الشعبية التي تدخل، اليوم، أسبوعها الخامس.

ووجهت لجنة الصيادلة عضويتها إلى تنفيذ إضراب عن العمل يومَي السبت والأحد ابتداءً من العاشرة صباحاً حتى الرابعة عصراً، فيما أعرب البيان الصادر عن اللجنة عن استياء الصيادلة من قتل المتظاهرين السلميين واقتحام قوات الأمن للمستشفيات وأقسام الطوارئ.

ونشطت مواقع التواصل الاجتماعي في التحشيد لمظاهرات اليوم، بل وتحولت إلى مباريات وتنافس بين المدن والأحياء حول قدرتها على حشد أكبر عدد والصمود لأول فترة، واستعارت كل منها مفردات من تاريخها مهمازاً لسكانها للمشاركة في المظاهرات والاحتجاجات، بل إن أهازيج الأطفال في بعض مدن وأحياء البلاد تحولت إلى «سلمية سلمية ضد الحرامية» هتاف الاحتجاجات الشهير.

بدوره، لمح البرلمان السوداني إلى احتمال تطوير اتفاقية «تسهيل إجراءات دخول السفن الحربية الروسية والسودانية لموانئ البلدين»، إلى «قاعدة عسكرية روسية» على ساحل البحر الأحمر.

وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان الهادي آدم، أمس، إن الموافقة الروسية على اتفاقية تسهيل إجراءات دخول السفن الحربية الروسية والسودانية إلى موانئ البلدين، يمكن تطويرها لبناء قاعدة روسية في المياه الإقليمية السودانية على البحر الأحمر في المستقبل.

وأبدى آدم في تصريحات نقلتها «سبوتنيك»، قناعته بأن الاتفاق خطوة «تصب في خانة بناء علاقات استراتيجية بين السودان وروسيا»، مشيراً إلى ما أطلق عليه «حق السودان» في إقامة قواعد عسكرية روسية على أراضيه، أسوةً ببعض دول الإقليم.

وأضاف آدم: «نرى من حولنا عدداً من الدول في الإقليم، لها اتفاقيات مع دول أخرى وتوجد لديها قواعد عسكرية في تلك الدول، لكن نحن الآن في إطار التعاون وتبادل الزيارات للسفن الحربية».

 

المصدر: فلسطين اليوم

قد يعجبك ايضا