تظاهرة حاشدة امام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء للمطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار
احتشد الآلاف من المواطنين اليوم أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء للمطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار على الشعب اليمني والتنديد بالصمت الدولي تجاه ما يتعرض له اليمنيون من قتل وحصار وتدمير.
المشاركون في التظاهرة التي دعت لها المنظمات الحقوقية والمدنية أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء، نددوا باستمرار القصف السعودي وقتل اليمنيين الأبرياء ورفعوا اللافتات المنددة باستمرار العدوان السعودي والحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني والمطالبة بإجراء تحقيق دولي حول العدوان السعودي على اليمن والجرائم المرتكبة.
وطالب المشاركون من مختلف الأطياف والفئات وتحت شعار “أوقفوا قصف اليمن..أوقفوا قتل اليمنيين ” ،الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والهيئات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه استمرار العدوان الغاشم وإصراره على منع الغذاء والدواء والمشتقات النفطية عن خمسة وعشرين مليون انسان .. مؤكدين أن جرائم العدوان السعودي بحق الشعب اليمني تجاوزت كل المواثيق والأعراف الدولية.
وسلم المشاركون في التظاهرة رسالة للأمم المتحدة تضمنت مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالوقوف الجاد وتحمل مسئولياتهم تجاه ما يحدث للشعب اليمني من عدوان غاشم بالأسلحة المحرمة دولياً والحصار الخانق وكذلك الدور السلبي الذي تنتهجه الأمم المتحدة تجاه الشعب اليمني والعدوان السعودي والحصار الذي أدى إلى تضرر كل فرد في المجتمع جراء منع وصول الاحتياجات الإنسانية الأساسية والضرورية على كافة المستويات من التموين الغذائي والصحي والمشتقات النفطية.
وأكدت الرسالة أهمية أن يقوم العالم بواجبه الإنساني والأخلاقي في وقف العدوان ورفع الحصار البري والجوي والبحري الظالم على اليمن ومعاقبة نظام آل سعود جراء الجرائم التي ارتكبها بحق أبناء اليمن منذ بداية العدوان وإمعانه في قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية.
وتضمنت الرسالة شرحاً للأوضاع الانسانية المتدهورة في اليمن بسبب الحصار وانعدام الخدمات الاساسية وغياب المشتقات النفطية والتأثير الكبير على حياة المواطنين اليمنيين .
وقالت الرسالة ” نناشدكم متلمسين مساعدتكم في إيقاف القصف الذي مضى عليه سبعة أشهر ضد بلادنا التي تعتبر من أفقر البلدان في العالم وهي مقبلة على الدمار النهائي الذي لن تستعيد قدراتها إلا بعد عقود وضد حضارتنا التي تعد من أقدم الحضارات في العالم والبنية التحتية التي لم تعد قائمة بعد الآن، مستشفيات كانت في حالة سيئة من الأساس غير قادرة على العمل بسبب عدم توفر الكهرباء والمياه والديزل والأدوية” .
وأضافت ” لقد دمرت منازلنا التي تعتبر الملاذ الوحيد لأسرنا وتم قتل أسرنا في حفلات الزفاف أو وهم نائمون، أطفالنا رمز المستقبل يقتلون وهم يلعبون خارج المنازل وأصدقائنا قتلوا وهم متوجهون لتبادل الزيارات ومدارسنا مغلقة رغم نسبة الأمية المرتفعة 60 بالمائة من النساء و30 بالمائة من الرجال منذ يناير 2015م، والقطاع الصحي يحتاج إلى الأجهزة والكادر الطبي وميزانيات التشغيل غير قادرة على العمل مع تدفق أعداد كبيرة من الجرحى والعجزة “.
وتابعت الرسالة ” حضارتنا العريقة المتوارثة من أرواح أجدادنا والمكونة من التنوع الكائن في بلادنا يسكنها الآن سوء اليأس والألم، 80 بالمائة من السكان و20 مليون بحاجة إلى إغاثة إنسانية، مليون نازح بدون مأوى مستقبلهم متهاوى لم يعد لهم أمل لعقود من الزمن “.
وبينت الرسالة أن المجال لم يتسع لذكر كل الأضرار الناجمة عن القصف منذ 26 مارس الماضي الذي دمر توازننا النفسي ولم تكتف الحياة بأكملها للتعافي من هذه الجروح .