العميد سريع يستعرض في مٶتمر صحفي جرائم وخروقات العدوان والعمليات العسكرية في مارس المنصرم
موقع أنصار الله – صنعاء– 30 رجب 1440هـ
عقد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع اليوم بصنعاء المؤتمر الصحفي الأول في العام الخامس من الصمود في وجه العدوان.
وفي المٶتمر أشار العميد يحيى سريع إلى أن قيادة تحالف العدوان توقعت أن تحقق أهداف عملياتها العسكرية العدوانية خلال أسابيع من انطلاقتها في 26 من مارس 2015م ثم وضعت ثلاثة أشهر لتحقيق أهداف العدوان.
وأكد أن القوات المسلحة اليمنية أصبحت اليوم في السنة الخامسة من العدوان أقوى مما كانت عليه ليلة العدوان وحققت خلال الأربع السنوات الماضية إنجازاتٍ كبيرة على صعيد إعادة البناء في ظل ظروف الحرب والعدوان.
كما أكد أن عشرات الآلاف من أحرار الشعب اليمني التحقوا بالجبهات ومثلهم ضمن الاحتياطي العام الجاهز والمستعد لتلبية نداء الواجب في أي لحظة.
وقال ” إن من أهم الإنجازات أن قواتنا تمكنت من تحييد أسلحة تفوق بها العدوان، وحققت خطوات في سبيل التعامل مع مختلف الظروف”.
وأشار متحدث القوات المسلحة إلى أنه كلما طال أمد العدوان ازداد اليمن قوةً على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات.
وأضاف” القوات المسلحة اليمنية بعد 26مارس 2015م ليست كما كانت قبل هذا التاريخ لا من الناحية التنظيمية ولا الفكرية ، فالعسكرية اليمنية اليوم ومن الواقع العملي تبني تاريخها الجديد، تاريخ اليمنِ الذي يجب أن يكون، اليمن الحر الأبي الشامخ، يمن الجهاد والصبر والنصر“.
وأكد أن القوات المسلحة ملتزمة بترجمة ما ورد في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يوم الصمود الوطني سيما ما يتعلق بتطوير القدرات العسكرية وكذلك صياغة استراتيجية دفاعية تأخذ في الاعتبار العمق الجغرافي كقاعدة انطلاق نحو تحرير كل شبر في الوطن.
ولفت إلى أن القوات المسلحة تجدد العهد للشعب اليمني بأن تظل في موقع الدفاع عن الوطن وخندق المواجهة والتصدي للعدوان حتى دحر الغزاة وتحرير البلاد.
واستعرض العميد سريع جرائم العدوان وخروقاته خلال مارس المنصرم والعمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في إطار الرد على التصعيد العدواني.
وقال” إن تحالف العدوان استهدف مختلف المناطق اليمنية والممتلكات الخاصة والعامة والمراكز الخدمية بـ 559 غارة جوية تركزت معظمها على محافظة صعدة والتي بلغت 308 غارات كذلك محافظة حجة بـ 132 غارة ومحافظة صنعاء ب73 غارة وتوزعت بقية الغارات على محافظات مأرب والجوف وتعز وعمران والضالع“.
ولفت متحدث القوات المسلحة إلى أن عدد الغارات العدوانية منذ مطلع العام الجاري تجاوزت 2000 غارة جوية.
وأوضح أن استمرار الغارات والحصار البري والبحري والجوي وما تخلفه تلك الغارات من شهداء وجرحى وكذا الحصار من آثار ونتائج مدمرة على اليمنيين، جعل القوات المسلحة ومن موقع المسؤولية تتخذ أجراءات مناسبة للتصدي العدوان.
كما أكد أن الشعب اليمني لم ولن يقف مكتوف الأيدي أمام استمرار آلة القتل والتدمير العدوانية.
وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية بمختلف وحداتها واصلت تصديها المشروع للعدوان من خلال العمليات العسكرية، حيث نفذت القوة الصاروخية خلال مارس اثنتي عشرة عملية جميعها نفذت بصواريخ باليستية طراز بدر بي واحد واستهدفت تجمعات ومعسكرات لمرتزقة العدوان من ضمنها كان معسكر تدريب شرق جبل النار وتجمعات لما يسمى لواء العروبة بالخوبة غرب الملاحيط.
وأكد العميد سريع على الأهمية الاستراتيجية التي تكتسبها عمليات القوة الصاروخية خلال مارس المنصرم على صعيد العمليات القتالية .. مشيرا إلى أنها نجحت بضرباتها الاستباقية في إفشال مخطط العدو في جبهة حيران وحرض وميدي.
كما استعرض نتائج العمليات الصاروخية خلال مارس .. وقال” الثالث من مارس تم استهداف مركز تدريبي شمال ميدي على حدود المُوَسّم ما أدى إلى سقوط العشرات ما بين قتيل ومصاب وبعد ذلك بثلاثة أيام فقط تم استهداف تجمعات للمرتزقة بإشراف ضباط سعوديين ما أدى إلى مصرع وإصابة العشرات من المرتزقة إضافة إلى مصرع ضابط سعودي وإصابة ثلاثة آخرين“.
واستهدفت القوة الصاروخية في العاشر من مارس تجمعات للمرتزقة في غرب حيران، ما أدى إلى احتراق مخزن أسلحة وسقوط 24 ما بين قتيل ومصاب وفي 13مارس أطلقت القوة الصاروخية صاروخاً باليستياً أصاب هدفه بنجاح علی معسكر مستحدث للمرتزقة غرب حيران والخسائر بحسب معلومات استخباراتية كانت سقوط 16 ما بين قتيل ومصاب وتدمير أليتين فيما سقط في 19 مارس 35من المرتزقة ما بين قتيل ومصاب في استهداف معسكر تدريبي في جبل النار بصاروخ باليستي.
وقال متحدث القوات المسلحة اليمنية” إن المعلومات الاستخباراتية تؤكد نجاح الضربات الاستباقية للقوة الصاروخية، في تحقيق أهدافها، وأن خسائر العدو خلال سبعة أيام فقط من 26 مارس حتى 2 أبريل بلغت في صفوف مرتزقته وضباطه وجنوده في جبهات حيران وميدي وحرض 295 قتيلا و 120 مصابا و 21 مفقودا “.
وعلى صعيد سلاح الجو المسير ..أكد العميد سريع أنه تم تنفيذ عملية مشتركة مع وحدة المدفعية استهدفت تجمعات للمرتزقة في نهم.
ونفی ما نشر من ادعاءات لتحالف العدوان حول عملية عسكرية للقوات المسلحة اليمنية في منطقة خميس مشيط .. وقال” إدعاء تحالف العدوان بتنفيذ عملية عسكرية للقوات المسلحة اليمنية في خميس مشيط، ليس سوى اختلاق مبررات وذرائع من قبل التحالف للاستمرار في ارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني“.
وأضاف” قواتنا تعلن عن عملياتها أولاً بأول وأنه لا يوجد ضمن بنك أهدافنا الحالية أي أهداف قد يؤدي استهدافها إلى وقوع ضحايا مدنيين، كما أن تاريخنا خلال الأربع السنوات الماضية يؤكد أننا لا نستهدف المدنيين“.
وجدد العميد سريع التأكيد علی أن أي جرائم وأي عمليات عسكرية تصعيدية للعدو ستقابل بالرد بالمثل.
وفي مسار عمليات وحدتي الهندسة وضد الدروع .. قال متحدث القوات المسلحة اليمنية” بلغ عدد العمليات المنفذة من قبل وحدة الهندسة خلال مارس 223 عملية، أدت إلى تدمير 11مدرعة ودبابة و116 آلية عسكرية معظمها مخصصة لنقل الجنود إضافة إلى استهداف تجمعات الأفراد بـ 87 عملية “.
وبشان وحدة ضد الدروع، بلغ عدد عمليات الوحدة خلال مارس الماضي 154 عملية أدت إلى تدمير 12مدرعة و5 جرافات وثلاث دبابات وعربتين بي أم بي إضافة إلى 20 آلية محملة بالأفراد في موازاة 112عملية استهدفت فيها الوحدة تحصينات وتجمعات العدو، ليبلغ إجمالي عمليات الوحدتين 377عملية.
وتطرق إلى أن إجمالي خسائر العدو جراء عمليات وحدتي الهندسة وضد الدروع أربع دبابات و23مدرعة وعربتين بي أم بي و138 آلية.
وفي سياق مواز .. قال العميد سريع إن إجمالي عمليات وحدة القناصة 1925 عملية، أدت بحسب ما رصد إلى مصرع 48 جندياً وضابطاً سعودياً وخمسة سودانيين فيما كان العدد الأكبر بالنسبة للقتلى والمصابين جراء عمليات وحدة القناصة من المرتزقة حيث سقط منهم 1852 مرتزقا بين قتيل وجريح.
كما تمكنت وحدة القناصة من استهداف 10 آليات محملة بالمرتزقة وستة معدلات ومعدات رصد وتجسس.
وعلى صعيد العمليات الهجومية قال متحدث القوات المسلحة اليمنية” إن قواتنا نفذت خلال شهر مارس 45 عملية هجومية على امتداد مسرح العمليات، وكذا 33 عملية إغارة، فيما تصدت 65 محاولة هجومية لقوات العدو و25 محاولة تسلل “.
ولفت إلى أن من أبرز العمليات الهجومية للقوات المسلحة نهاية شهر مارس كانت عملية تحرير مناطق في محافظة الضالع والتي انطلقت من ثلاثة محاور هي المحور الهجومي الشرقي والمحور الهجومي الشمالي والمحور الهجومي الغربي.
وقال” بعمليات هجومية واسعة تخللتها عمليات إلتفافية ضمن التكتيكات القتالية المعتمدة حسب الخطة، نجحت القوات المسلحة اليمنية في استعادة مناطق واسعة تقدر مساحتها بـ 139 كيلومتر مربع طولاً وعرضاً وأدت هذه العملية إلى تدمير عشرات الآليات والمدرعات ومصرع عشرات المرتزقة ووقوع عدد منهم في الأسر“.
وأفاد العميد سريع أن الخطة العسكرية لا تتضمن أي عمليات هجومية إضافية في تلك المناطق خلال الفترة القادمة.
وبخصوص خروقات العدوان لاتفاق وقف إطلاق النار أوضح سريع إن إجمالي عدد الخروقات في مارس 7297 منها 323 إطلاق صواريخ و3568 قذائف مدفعية و834 تعزيزات وتحركات وثمان محاولات هجومية و371 خرق بالطيران، إضافة إلى 2155 ضرب بالأسلحة المتوسطة والخفيفة و38 استحداثات.
وأشار إلى أن إجمالي عدد الخروقات منذ سريان اتفاق وقف اطلاق النار 16 ألف و322 خرقاً توزعت على 802 خرق في ديسمبر و3819 خرقا في يناير و4404 خرقا في فبراير و7292 خرقا في مارس الماضي.
وأكد أن العدو أطلق منذ سريان الاتفاق على مزارع المواطنين والأحياء السكنية في الحديدة والطرقات 716 صاروخا و8972 قذيفة مدفعية، كما رصدت قوات الجيش 1460 تعزيزات وتحركات لقوات العدو و128 إستحداثات وتحصينات و34 محاولة هجومية فيما بلغ عدد خروقات الطيران 683 خرق.
وبين العميد سريع أن المعلومات الاستخباراتية لدى الجيش واللجان الشعبية، تؤكد استمرار قوى تحالف العدوان على الأرض في استقدام المزيد من التعزيزات ومن ضمن هذه التعزيزات مدرعات وآليات وصواريخ.
وأضاف إن “العدد الكبير من الخروقات يجعلنا أمام تصعيد مستمر واعتداءات المرتزقة على أبناء الحديدة وأمام جرائم حرب لا تندرج ضمن الخروقات أو لا ينطبق عليها وصف الخروقات بما في ذلك المحاولات الهجومية على قواتنا”.
وقال” إن القوات المسلحة تؤكد لكافة أبناء الشعب اليمني العزيز أننا مع السلام وحريصون كل الحرص على تنفيذ وقف إطلاق النار واستكمال المراحل المتبقية، كما تؤكد أن خضوعنا لمنطق السلام ليس ضعفاً بل من موقع القوة كوننا ندرك موقف الشعب اليمني ومستوى وعيه وأن المخططات التآمرية على الحديدة لن يكتب لها النجاح وأن أبناء تهامة يتصدرون اليوم الجبهات دفاعاً عن الوطن ورفضاً للاحتلال والغزو“.
وتطرق إلى أن القيادة السياسية تؤكد استمرار العمل بقرار العفو العام .. مٶكدا أن عودة المغرر بهم أمر مرحب به.
وقال” نؤكد على الاستمرار في إتخاذ كل ما يلزم لترتيب عودة كل من يرغب وقد تم ترتيب أوضاع الكثير ممن عادوا فالوطن يتسع للجميع وجميعنا كيمنيين يد واحدة في وجه المعتدي والغازي وضد كل من يحاول المساس بأرضنا وسيادتنا وإستقلالنا“.
واختتم متحدث القوات المسلحة اليمنية المؤتمر الصحفي بالتأكيد على أن القوات المسلحة اليمنية في موقع المسؤولية وموقف الحق ولها قضية وأهداف وتطلعات مشروعة وأن الدفاع عن البلد واجب يقع على عاتق كل من ينتمي إلى اليمن الحر العزيز “.
سبـأ