مسيرة حاشدة بالعاصمة صنعاء إحياءا لذكرى استشهاد الرئيس الصماد

موقع أنصار الله  –  صنعاء  –  14 شعبان 1440هـ

شهدت ساحة باب اليمن بالعاصمة صنعاء عصر اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة في الذكرى الأولى لاستشهاد الرئيس صالح علي الصماد تحت شعار “مسيرة البنادق العظمى”.

ورفع المشاركون في المسيرة اللافتات المعبرة عن الوفاء والعرفان والانتصار للرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه وكل الشهداء العظماء.

وردد المشاركون الهتافات المؤكدة على المضي قدماً في مشروع الرئيس الشهيد الصماد “يد تبني ويد تحمي” كخيار استراتيجي لبناء اليمن بسواعد وقوة أبنائه الذين دحروا وكسروا أكبر عدوان في التاريخ.

وأكدوا أن الرئيس الشهيد الصماد لا يزال حاضراً في قلوب اليمنيين وفي كل منزل وحي وفي كل محافظة وكل جبهة مهما حشد العدوان وكلما صعد في عدوانه.

وفي المسيرة أوضح عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي أن المجلس أطلق الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة تحت شعار “يد تحمي .. يد تبني” وفاءً للمشروع الذي أطلقه رئيس الشهداء وأوغر صدور الأعداء والحاقدين المتربصين باليمن على مر التاريخ.

وأشار إلى أن بدء العام الخامس من الصمود بالانتصارات الميدانية المتواكبة مع الإعلان عن صاروخ بدر إف والعمل على تعزيز الرؤية الوطنية لترسيخ أركان الدولة وتصحيح وتطوير التشريعات والبنية الإدارية معركة حقيقية ينبغي أن يخوضها الشعب اليمني إخلاصا للشهيد ووفاءً لتضحيات اليمنيين، ورسالة للعالم أن الدولة التي أسسها الصماد لن تتراجع وأن مسيرته في البناء والحماية ماضية نحو الأمام وستنتصر.

وأشاد السامعي بمناقب الشهيد الصماد الذي يعد من خيرة الرجال الذين أنجبتهم اليمن .. وقال “قاد الصماد المكتب السياسي لأنصار الله بنجاح والسياسي الأعلى بكفاءة وقدرة، وتمكن من حل العديد من القضايا الشائكة التي يعجز عنها المخضرمون لحفظه للقرآن وتطبيقه منهاجاً وسلوكاً وتفوق على أقرانه ونظرائه من خلال صبره وحكمته رغم الصعوبات على مختلف الأصعدة”.

وأضاف “كان الصماد في الحرب يشعل الهمم ويبدد المخاوف، ونحن نحتفي اليوم بالصماد نُذكِّر الجميع أن الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن هي طموحه ويجب أن تكون غاية كل من يناضل من أجل السيادة والاستقلال “.

كما أكد عضو السياسي الأعلى أنه لولا آلاف اليمنيين السائرين على درب الشهيد الصماد ورفاقه ومن سبقهم للشهادة، لنال العدو من اليمن واستباح الأرض والعرض كما يفعل في الأراضي اليمنية بالمحافظات المحتلة والرازحة تحت نيران السجون والتعذيب والإهانة والقتل والتصفية.

وقال ” لقد أحب الشعب اليمني الصماد في أقل من عامين والتف حوله كمنقذ لليمن وعزاؤنا في المجلس السياسي الأعلى والحكومة وكل مؤسسات الدولة هذا التحرك الشعبي الكبير الذي نعلن من خلاله أننا بقدر مضينا في معركة التحدي والانتصار فإننا منفتحون على العملية السياسية وعلى السلام العادل والمشرف للشعب اليمني”.

وتابع “في أولى محاولات اليمن للانعتاق من التبعية والارتهان تحالفت قوى النفوذ والبغي في هذا العالم لتشن على اليمن عدواناً وقحاً وتفرض علينا حصاراً جائراً ظنا منها بالانتصار وإضعاف قواتنا لكننا واجهناهم برجال لا يهابون الموت في كل ساحة، سطروا أروع الملاحم البطولية في التضحية والفداء والثبات في كل ساحة من ساحات العزة والكرامة”.

ولفت إلى أن الرئيس الشهيد الصماد الذي يحيي اليمنيون الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده ، لم يمت على الفراش مثل سائر الملوك والرؤساء الذين يغادرون كراسيهم إما بسبب الموت أو مرض أو انقلابات تودي بهم إلى السجون أو القبور، لكنه استشهد مع رفاقه واقفاً شامخاً ثابتاً في ميدان المعركة يدافع عن الوطن وحريته وكرامته واستقلاله.

وخاطب عضو المجلس السياسي الأعلى أبناء اليمن في الشمال والجنوب والشرق والغرب بالقول “يا أحرار اليمن سطرنا خلال أربع سنوات أعظم الملاحم البطولية، وحين استشهد الصماد كان قد وضع اللبنة الأولى للدولة اليمنية الحديثة دولة من أجل الشعب”.

وأشار إلى أن ألاعيب دول العدوان مكشوفة والأمم المتحدة والمجتمع الدولي العاجز عن إيقاف صفقات السلاح والخاضع لفيتو ترامب لهو أعجز عن إحلال السلام في اليمن .

واختتم السامعي كلمته بالقول “مهما وصفنا الصماد سنظل عاجزين عن الحديث عن مناقب الشهيد الذي انضم إلى جواره قبل أيام رفيق دربه ناصر بن ناصر النصيري وهو يقول شرف لي أن أموت في وطني وبين أبناء شعبي شامخا في ظل العدوان وتحت الحصار “.

بدوره أكد نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول أن الرئيس الشهيد الصماد ومشروعه حي في نفوس ملايين اليمنيين ووجدانهم جيلاً بعد جيل.

وأشار إلى أن رحيل الشهيد الصماد جاء في مرحلة فارقة في تاريخ الشعب اليمني ومثل فاجعة كبيرة لكل يمني حر وكريم .. مؤكداً أن اليمنيين يحييون ذكراه بصبر وإيمان وتجلد حاملين مشروعة النهضوي لليمن على رؤوسهم وأكفهم.

وقال هشول “إن الشهيد الصماد اتسم بالعزة والكرامة والعفة والشموخ والإباء والمسؤولية، تولى قيادة اليمن في مرحلة حرجة لم يسبق أن تعرض لمثل هذا العدوان والمنعطف على مر تاريخه” .. لافتاً إلى أن حياة الرئيس الشهيد مثلت نموذجاً للقيم المثلى والرفيعة تجسدت فيها الهوية اليمنية الإيمانية الجامعة .

وأكد أن الشهيد الصماد في مشروعه الوطني لبناء الدولة اليمنية الحديثة قد أرعب دول الاستعمار، فما كان منها إلا أن تجاوزت كل الأعراف والمواثيق الدولية التي تجرم اغتيال رؤساء الدول وقياداتها السياسية .

كما أكد نائب رئيس مجلس النواب أن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد الصماد وسائر الجرائم بحق الشعب اليمني لن تمر بدون رد أو محاسبة .

وجدد إدانته للحماقات الفاشلة التي أقدم على ارتكابها عميل مرتزقة الرياض هادي والمحاولات الفاشلة وغير القانونية في عقد اجتماع لبعض أعضاء مجلس النواب في سيئون بمحافظة حضرموت .

واعتبر تلك المحاولات البائسة شرعنة لما قامت به دول الغزو والاحتلال والعدوان الغاشم من أعمال القتل والتدمير والاحتلال للأراضي والجزر والموانئ اليمنية ونهب ثرواتها ونفطها وخيراتها .

وأشاد هشول بما تحققه القيادة السياسية والأمنية والعسكرية على كافة المستويات رغم الظروف الصعبة وانعدام الامكانيات وإطباق الحصار .. مثمناً الجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس مهدي المشاط وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ وأبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية وكل المرابطين في كافة الجبهات والميادين.

من جانبه أشار مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد إلى أن الثقافة القرآنية التي حملها الشهيد الصماد واتصف بها والتي انطلق بها بإخلاص وجد ووعي هي التي صاغت شخصيته وأوصلته إلى هذا المقام الرفيع من الخلق الكريم وموقعه في المسؤولية كقائد وقدوة ورئيس أسر قلوب الشعب اليمني “.

ولفت إلى أن الشهيد الصماد هو نموذج للرجل المتحلي بالمسؤولية والأمانة وخدمة وحب  الناس والتضحية من أجل المستضعفين.

وأكد حامد أن الرئيس الشهيد الصماد تحرك للساحل الغربي ولمحافظة الحديدة بحمية الإسلام وعزيمة الرجال رغم المخاطر الكبيرة بعد أن سمع تصريحات السفير الأمريكي أن أهل الحديدة سيستقبلون الغزاة والمحتلين بالورود .. مشيرا إلى أن الشهيد الصماد أطلق كلمته المشهورة سنستقبلكم على رؤوس الخناجر ودعا إلى مسيرة البنادق .

وقال ” أذا كان رئيسنا شهيداً فشعبنا اليمني مشروع شهادة، وإذا نلتم من الصماد جسداً فلن تنالوا منه منهاجاً وفكراً، ولن تنالوا منه مبادئً وقيما ” .. موضحاً أن دمه الطاهر أحيا شعباً وحرك المياه الراكدة ودفع بالأحرار إلى ميادين العزة والشرف حاملين لواء وجهاد وعزة الصماد .

كما أكد مدير مكتب الرئاسة أن محافظة الحديدة هي أمانة الصماد في أعناق جميع اليمنيين الأوفياء وستكون حاضرة برجالها الأعزاء في كل الميادين جاعلة من الصماد قدوة في عزمها ووفائها وتضحياتها .

فيما أشار وزير الأشغال العامة والطرق غالب مطلق في كلمة حكومة الإنقاذ إلى أن اليمنيين باستشهاد الرئيس صالح الصماد فقدوا نموذجاً متميزاً في تحمل المسؤولية تجاه الشعب والوطن ونموذجاً للعطاء والتضحية والصمود والشموخ في وجه العدوان.

وأوضح أن الشهيد الصماد كان من بين الرموز الوطنية الخالدة في تاريخ الشعوب وتضاعف حبه في قلوب الملايين من اليمنيين وفاءً له بعد استشهاده.

وقال الوزير مطلق ” كان يأمل تحالف العدوان من خلال استهدافه للشهيد الصماد إلى كسر هيبة ومعنويات اليمنيين، إلا ان إرادة اليمنيين راسخة رسوخ الجبال، فهناك الملايين من أبناء الشعب اليمني زادهم استشهاد الرئيس الصماد قوة وصلابة واندفاعاً لكافة الجبهات والميادين” .

 

تخلل المسيرة قصيدة للشاعر معاذ الجنيد وفقرة إنشادية معبرة.

قد يعجبك ايضا