الحل السياسي من المسؤول؟

محمد فايع


 

نسمع دائما دعوات نصح تتكرر ان شكلوا مجلس رئاسي واعلنوا موعد لانتخابات برلمانية ورئاسية لتسحبوا شرعية من لا شرعية له امام العالم ومهما كانت النتائج فلن تفرق مع معارضة الداحل او موافقته فلا يهم ونحن في هذا الوضع.الى التاكيد بان اي دولة لا تستطيع ان تقدم لنا شيئا من دون أن نبدأ بالخطوة الأولى ونلغي شرعية من يعتدوا علينا والغاء السفراء الذين يعملون تحت امر الدنبوع وتوقيف كل تمويل الخونة من ميزانية الدولة جميلة وصادقة ورائعة هذه النصيحة الا ان الحقيقة التي يجب ان يدركها الجميع بانه كان للشعب اليمني ثورة منتصرة قدمت مشروعا سياسيا عادلا ووقع عليه كل الاطراف والقوى بل واعترف به الخارج وقواه العدوانية الدولية ومؤسستهم الدولية انه اتفاق السلم والشراكة وهو عهد امام الله وامام الشعب حمله انصار الله والتزموا به الى جانب كل تلك القوى الداخلية الموقعة والدولية .

ومن البداية سلك انصار الله كل مسلك وقدموا كل جهد جلسوا مع الجميع ولم يتركوا اي بابا الا وطرقوه بل وفتحوه على مصراعيه من اجل اليمن وشعبه الا ان تلك القوى كانت تحاور من جهة ومن جهة اخرى تحضر لمسار خيناتها وعدوان أسيادها حينها انكشف امرها لتصبح اليوم خارج مكان وزمان اليمن وشعبه وهنا كانت بقية المكونات والقوى. امام فرصة لانجاز مشروع الحل السياسي الا ان تلك القوى وخاصة التقليدية منها التزمت موقف المتفرج المنتظر لفشل المشروع الثوري في اعتقاد منها ان مشروع الثورة السياسي وقواه سيواجه فراغا يودي بها الى الفشل ومن ثم السخط الشعبي حينها ستاتي تلك القيادة التقليدية. لتستلم الدور وتستحوذ على كل شيئ بعد ان يصبح الشعب وتضحياته ومشروع ثورته وقواه في خبر كان الا ان ذلك لم يحدث.واستطاعت قوى الثورة ان تدير الازمة بعد ان خطت خطوات اضطرار اية لابقاء مؤسسات الدولة قائمة رغم شدة الحصار وهمجية العدوان ومعه كانت الة التشويه والتخريب والتحريض والتربص تعمل ليل نهار على يد تلك الوى سواء المتربصة منها او المتخندقة في خندق العدوان .
وبالرغم من كل ذلك فان قوى الثورة استمرت في طرق ابواب الحل وفي تقديم الحلول العملية مستدعية تلك القوى التقليدبة المتفرجة والمتربصة التي رفعت شعار مواجهة العدوان الى تشكيل حكومة وطنية الا ان القيادات التقليدية لتلك القوى استمرت في تنصلها ومناوراتها والى اليوم وعليه فان من يتحمل المسؤلية.اليوم هي تلك القوى السياسية التي تريد ان تعيد عقارب الساعة الى الوراء الى عهد حاكمية الحزب الواحد والتي ما فتئت تتنصل عن الدخول في شراكة سياسية حقيقية لتضع في الاخبر لمشاركتها شروط غير ممكنة التحقيق والاهم انها شروط مجحفة ومستهترة بتضحيات الشعب اليمني وثورته التي خرجت من اجل تحقيق العدالة والشراكة والحرية والاستقلال ان تمنع ومناورات وتنصلات واشتراطات تلك القوى التقليدية تؤكد ان تلك القوى السياسية ليست فقط لم تؤمن بعد بالواقع المتغير بفعل ثورة الشعب الظافرة وانما تتامر عليها وعلى مشروعها وانجازاتها مع انه كان للثورة الفضل على تلك القوى القوى التقليدبة حيث منجتها فرصة جديدة بعدما كانت تحت الاعتقال الاجباري المفروض على ايدي منظومة قوى التكفير الداعشية المتامرة التي استقوت بالخارج ولولا ان ثورة الشعب اسقطت قواعد واوكار تلك المنظومة في 21 من سبتمبر 2014م والا فان منظومة قوى الاقطاع والتكفير الاخوانية الداعشية الوهابية كانت قد احكمت سيطرتها بفعل الخارج المتامر الذي استدعته واستقوت به للاطاحة بشركائها وعلى راسهم من كان من وراء تمكين تلك المنظومة  الإقطاعية التكفيرية الإخوانية الداعشية لتفاجئ بتنكرها وخيانتها وصولا الى السعي الى اقصاء الى استهداف قيادت وكوادر ذ لك الشريك السياسية منها والعسكرية والاعلامية وغيرها تهميشا وابعادا واغتيالا نعم لقد شكلت ثورة 21 من سبتمبر 2014م زورق نجاه لتلك القوى التي كان يجري اجتثاثها على يد منظومة اخوانية تكفيرية داعشية مالبث حتى تحولت الى جسرا ويدا لتنفيذ عدوان سعو صهيوا امريكي شامل لتدمير اليمن وابادة شعبه حينها كانت تلك القوى امام فرصة تاريخية يحقق لها ولشعبها نصر سياسيا امنا وراسخا الا ان تلك القوى التقليدية بدلا من ان تتحول الى قوة حقيقية في صف الشعب وثورته تحولت الى قوة متربصة بمشورع وثورة وتضحيات شعبها .
من هنا فان من يتحمل اليوم كامل المسؤلية التاريخية امام الله وامام هذا الشعب الابي الصامد الاصيل هي تلك القوى التي تقف اليوم عائقا بتنصلها ومناوراتها المشبوهة في طريق اقامة الدولة المؤسسية المدنية العادلة القائمة على الشراكة والكفاءة والنزاهة الامر الذي يؤكد ان وراء تمتع وتنصل ومناورات قيادات تلك القوى التقليدية اهداف وغايات استحواذية غير نزيهة وغير وطنية.ولا اراها الا خاسرة خسرانا مبينا امام ثورة ومشروع هذا الشعب الابي الاصيل والعاقبة للمتقين

قد يعجبك ايضا