أعيادنا نحر لوتين العدو
|| مقالات || إكرام المحاقري
*{مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} (الأحزاب-23)*
هم رجال الله وأولياؤه الصادقين “فمنهم من أرتقى شهيدًا ومنهم من ينتظر خلف متراس الإباء . عيدهم شهادة وتضحية في سبيل الله ؛ كما أن عيدهم هو بمثابة نحر لوتين العدو وكسر لغروره . فلا فرق بين ليل ونهار في قاموس حياتهم ، كما لا فرق عندهم بين أيام العيد وغيرها.
“هم رجال الله” باعوا أنفسهم من الله ، ونذروا أرواحهم للدفاع عن دين الله والمستضعفين من عباده ، لم يتخلفوا عن نهج محمد وآل محمد ، ولم يقلّوا شأناً عمن فتح باب خيبر فقد نهجوا نهجه.
أعيادهم إنتصارات هزت كيان العدو المتغطرس وأسقطت ذباب العدو المتعربد وسيطرت على مواقع العدو، وأسرت جنوده المرتزقه ذووي النفوس الرخيصة.
فهم من رسموا الإبتسامة على وجه الشعب اليمني رغم الحصار والأزمات ، وهم من نقشوا الثبات والإيمان بدمائهم الطاهرة في تاريخ الشعب اليمني المجيد ، هم فرحة شرعها الله للمؤمنين ، فهم فضل الله الذي تفضل به على العالمين.
فمرغوا أنوف المستكبرين في التراب ودهسوا أفخم الصناعات الأمريكة فكانت رغم حداثتها وتطورها لهم نعال ، وهزوا بثباتهم وقوة إيمانهم إقتصاد مملكة لطالما كانت سيدة النفط بين العرب ، وأفشلوا بوعيهم القرآني مخططات الصهاينة التي عمرها مئات السنين.
فمن أنتم !!! وما هو عيدكم !!
وإلى أي مدى وصل نصركم المزعوم ؟!!
أنتم لا شيء!! فمملكتكم وإماراتكم أوهن من بيت العنكبوت الذي لا يقي حرا ولا مطر ، فلتتعلموا الرجولة ممن أعادوا للرجولة هيبتها.
نعم والف نعم الإيمان يمان والحكمة يمانية ، والنصر لن يكون الا حليفاً لليمن وأهله حتى وأن طال الأمد.