العلاقات السرية بين كيان العدو وأبو ظبي .. إستخبارات وبيع أسلحة
موقع أنصار الله – كيان العدو/الامارات– 6 شوال 1440هـ
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية مطلع الأسبوع الماضي تقريراً يلقي الضوء على حجم وطبيعة وعمق العلاقات السرية بين كيان العدو ودولة الإمارات، موضحًا ان شركات إسرائيلية باعت أجهزة إستخبارية وحسّنت قدرات طائرات “أف 16” التابعة لأبو ظبي، التي تشكل جزءًا من الإمارات العربية المتحدة.
وعلى الرغم من أن التقرير لم يذكر هوية الشركة التي قامت بتحسين قدرات طائرات “إف 16” التابعة لأبو ظبي، فإن شركتي “إلبيت” و”الصناعة الجوية” تعملان سراً على تحسين هذه الطائرات. ونظرا للحساسية السياسية والأمنية للزبون (لكون الإمارات دولة عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع العدو”، فقد اقتصرت العلاقات من حكومة لحكومة.
وذكر التقرير ان وزارة الأمن الصهيونية التي أعطت المصادقة، فرضت على “الصناعة الجوية” و”إلبيت” العمل بشكل مشترك، من جملة الأمور لمنع المنافسة بينهما، التي قد تشكل خطراً على الصفقة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الاستخباراتية بين الجانبين، أشار التقرير إلى أن شركة NSO من “هيرتسليا” باعت أبو ظبي في وقت سابق برنامج “بيغاسوس” الذي يتيح إمكانية اختراق الهواتف الخليوية وسرقة معلومات منها والتجسس على أصحابها.
وأضافت ان الاتصالات بين كيان العدو وأبو ظبي بدأت تحت الرادار قبل أكثر من عقد ونصف وبرعاية المؤسسة الأمنية، التي فرضت عليها تعتيم، وكشف النقاب عنها علناً رجل الأعمال ماتي كوخافي الذي بادر إليها. وخلال محاضرة ألقاها في سنغافورة تباهى كوخافي بأنه عبر شركات تابعة له في سويسرا فازت بمناقصات سمينة في أبو ظبي لتزويدها بمعدات في مجال الأمن القومي وحماية منشآت النفط والغاز.
كوخافي استخدم في شركاته مسؤولين سابقين من الصناعات الأمنية ومن المؤسسة الأمنية، من بينهم الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات عاموس ملكا والقائد السابق لسلاح الجو إيتان بن إلياهو. وفي ذروة هذا التعاون استخدم كوخافي طائرة خاصة كانت تنقل عشرات الخبراء الأمنيين الصهاينة إلى أبو ظبي عن طريق قبرص.
خلال السنوات الأخيرة تم إيقاف التعاقد بين أبو ظبي وكوخافي، وحلّ مكانه كل من رجل الأعمال آفي ليئومي مؤسس شركة الطائرات المسيّرة من دون طيار “إيروناوتيكس”، والذي يعمل من قبرص، ورجل الأعمال ديفيد ميدان، وهو مسؤول سابق في جهاز “الموساد” وكان المبعوث الخاص لرئيس الحكومة لشؤون الأسرى والمفقودين وأدار المفاوضات المتعلقة بصفقة الجندي (الذي كان مختطف من قبل حماس) جلعاد شليط.
التقرير لفت إلى ان ثمة نقطة تلاقٍ أُخرى بين كيان العدو وأبو ظبي ترتبط بحقيقة أن سلاح الجو التابع لهذه الإمارة يعمل من حين لآخر في تقديم المساعدة إلى القوات الأمنية المصرية التابعة للرئيس عبد الفتاح السيسي في حربها ضد “داعش”.
وبحسب تقارير صحافية، يقدّم العدو مساعدات للسيسي تتمثل في معلومات استخباراتية وشن هجمات جوية، كما ان سلاح الجو الإماراتي يعمل بشكل مشترك مع مصر في الحرب الليبية ويساعد قواتخليفة حفتر، الذي يرغب في السيطرة على الدولة.
رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يُكثر في السنوات الأخيرة من التباهي بأن كيانه نجح في أن إنشاء تعاون وثيق ومثمر مع ما يسميه “الحلف السني”، والذي تُعتبر أبو ظبي والسعودية والبحرين والمغرب (وبطبيعة الحال الأردن ومصر، اللتين لديهما علاقات دبلوماسية مع إسرائيل) مداميك مهمة فيه. لكن أساس هذا التعاون هو في مجالي الاستخبارات وبيع الأسلحة، ويجري هذا التعاون داخل الغرف المغلقة ويُكشف النقاب عنه فقط عندما تقوم وسائل إعلام أجنبية بنشر تقارير بشأنه.
المصدر: موقع العهد