العواصف المسيًرة تجول وتصول في أرض الرمال.. هل يكون في ذلك عبرة لتحالف العدوان؟
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || الوقت التحليلي
لقد زادت في الآونة الأخيرة الهجمات التي تشنّها قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية على السعودية بشكل كبير، ولقد كشفت هذه الهجمات عن التقدّم التكنولوجي والإنجازات العسكرية التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية على أرض المعركة خلال الفترة القليلة الماضية.
يذكر أن هجمات الطائرات المسيرة التابعة لوحدة القوات الجوية اليمنية تسببت في حدوث أضرار كبيرة للقطاعات الاقتصادية والتجارية للسعودية.
وحول هذا السياق، أفادت العديد من المصادر الإخبارية بأن طائرات مسيّرة انتحارية تابعة لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية نفذّت قبل عدة أيام هجمات مباغتة على مطار جيزان السعودي وقامت بتدمير جميع مرابض الطائرات الحربية في ذلك المطار والتي قامت في السنوات الماضية بقتل الأبرياء في اليمن.
استراتيجية العين بالعين
شنّ سلاح الجو المسيّر بالجيش واللجان الشعبية عدة غارات هجومية على مطار جيزان الإقليمي مستهدفاً مرابض الطائرات التي تشارك في العدوان على اليمن، حيث نفّذ أمس عمليات هجومية على مطار جيزان، وأوضح مصدر في سلاح الجو المسير أن عدداً من طائرات قاصف k2 استهدفت مرابض ومحطات الطائرات من دون طيار المشاركة في العدوان على اليمن بعد تحويل دول العدوان مطار جيزان إلى قاعدة عسكرية.
من جهته أكد رئيس الوفد الوطني “محمد عبدالسلام”، أمس الأحد أن جريمة إغلاق مطار صنعاء الدولي، وتقاعس الأمم المتحدة عن فعل أي شيء يستوجب إفهام دول العدوان بأن مطاراتها ستكون في مرمى النيران، محمّلاً الأمم المتحدة مسؤولية وفاة الأمين العام لاتحاد القوى الشعبية الأستاذ المناضل محمد الرباعي.
وقال عبدالسلام في تغريدة لهُ :”خاطبنا الأمم المتحدة مراراً بشأن حالة الأستاذ محمد الرباعي التي كانت تستدعي تلقي العلاج في الخارج وللأسف لم تحرك ساكناً خضوعاً لرغبة مملكة العدوان باستمرار غلق مطار صنعاء الدولي”.
وبالإشارة إلى استمرار إغلاق مطار صنعاء أكد عبد السلام على أن هذا ما لا يمكن السكوت عليه إلى ما لا نهاية، وأضاف عبد السلام في تغريدة أخرى: “جريمة إغلاق مطار صنعاء الدولي وتقاعس الأمم المتحدة عن فعل أي شيء، وتراجعها عن الجسر الجوي الطبي للأمراض المستعصية، وما نجم جراء ذلك من مآسٍ إنسانية، فقد وجب إفهام دول العدوان بأن مطاراتها في مرمى النيران، وأن إغلاقها أو إصابتها بشلل تام هو أقرب الطرق لفك الحصار عن مطار صنعاء”.
وفي سياق متصل، أكد مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن عدداً من طائرات قاصف k2 استهدفت مرابض ومحطات الطائرات من دون طيار بمطار جيزان، لافتاً إلى أن الهجمات الجوية تأتي بعد تحويل دول العدوان مطار جيزان إلى قاعدة عسكرية.
وفي جيزان كذلك لقي عدد من المرتزقة مصرعهم، وأصيب آخرون بتفجير استهدفهم أثناء محاولتهم التسلل قبالة جبل قيس .
وأشار المصدر إلى أنه تم صدّ زحف واسع للمرتزقة على مواقع الجيش واللجان من ثلاثة مسارات في صحراء الأجاشر قبالة منفذ الخضراء بنجران، وأسفر عن مصرع وإصابة عدد منهم، وتدمير آلية عسكرية، كما تم إفشال محاولة تسلل للمرتزقة قبالة السديس، ونتج عنها مصرع وإصابة عدد منهم، فيما استهدفت عملية إغارة مواقع المرتزقة قبالة أبواب الحديد، وأسفرت عن تكبيدهم خسائر مادية وبشرية .
يذكر أن مصدر بوزارة الدفاع اليمنية أكد في وقت سابق على أن هذه العمليات التي تنفذها الطائرات المسّيرة تأتي تدشيناً لعمليات عسكرية قادمة تستهدف من خلالها القوات المسلحة بنك أهداف للعدوان السعودي الإماراتي يضم 300 هدف حيوي وعسكري. وأوضح المصدر أن هذه الأهداف تشمل مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية على امتداد جغرافيا الإمارات والسعودية وكذلك المنشآت الصناعية والمطارات والمقرات والقواعد العسكرية التابعة للعدوان في اليمن.
واعتبر المصدر بأن توقف العدوان على اليمن يعتبر مقدمة حقيقية للوصول إلى مرحلة يسود فيها السلام، ويتحقق الأمن من الجميع وللجميع، فاليمن لا يشكّل أي تهديد على أحد ولم تكن لديه أي نوايا عدوانية ضد الجيران على الإطلاق.
وزير الدفاع اليمني يتجوّل داخل الأراضي السعودية وأهم الرسائل التي أرسلها للعالم
بعد موجة الضربات اليمنية للطائرات من دون طيار، تقدّم أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية على الأرض ووصلوا إلى داخل العمق السعودي.
وحول هذا السياق أعلنت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” خلال الأسبوع الماضي، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية أحكموا سيطرتهم على 20 قاعدة عسكرية في محافظة نجران كانت تتمركز فيها القوات المسلحة السعودية، وبالتزامن مع هذه التطوّرات على الساحة الميدانية، قامت وسائل الإعلام اليمنية قبل عدة أيام بنشر صور لوزير الدفاع اليمني، وهو يتجوّل داخل العمق السعودي، الأمر الذي كان له الكثير من التأثير الروحي والنفسي في نفوس الأعداء وفي نفوس المجاهدين أيضاً، وهذا الحدث العظيم له أهمية بالغة من جانبين مختلفين، الأول يتمثّل في أن اليمنيين أصبح بمقدورهم الإعلان بأن لهم الغلبة في ساحة المعركة، وأن هذه الحادثة يمكن أن تحدث في نقاط أخرى داخل السعودية، والنقطة الثانية تتمثّل في أنه على الرغم من استمرار الحرب لفترة طويلة، واستمرار الحصار الجائر الذي تفرضه دول تحالف العدوان على أبناء الشعب اليمني، إلا أن القدرات العسكرية لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية لم تضُعف ولم تنهر، بل على العكس من ذلك لقد أثبتوا بأنهم قادرون على مواصلة الحرب معتمدين على أنفسهم فقط.